الجزيرة تخطط بذكاء للحصول على حقوق خليجي 20 في اليمن.. و..

إيلاف تطرح سؤالا .. هل الغضب الإماراتي مبرر؟

محمد عواضة: لماذا نستخف بدورة كأس الخليج والجزيرة لها كل الحق..
عيسى لجوكم: الغضب مبرر ولكن دون مهاترات واساءات..
خالد الخوالدي: لا للاحتكار..

فهد سعود من مسقط : شكلت قضية حقوق النقل التلفزيوني لمباريات خليجي 19 المقامة حاليا في مسقط، محور جدل متواصل، سواء في القنوات

عيسى لجوكم و خالد الخوالدي و محمد عواضة
لفضائية الرياضية، أو من خلال أحاديث الإعلاميين المتواجدين في المركز الإعلامي لدورة الخليج التاسعة عشرة. وزادت حدة القضية بعد أن باعت الجزيرة الرياضية ( مالكة الحقوق الحصرية للنقل التلفزيوني) الحقوق لعدة دول خليجية، باستثناء قناتي أبو ظبي الرياضية ودبي الرياضية. وهو ما أشغل فتيل التصاريح النارية بين مسئولي القناتين من جهة، ومسئولي الجزيرة الرياضية واللجنة المنظمة للدورة من جهة أخرى، والتي شهدها الجميع من خلال المداخلات التلفزيونية سواء عبر قناة أبو ظبي الرياضية، أو قناة الدوري والكأس القطرية، أو من خلال ما نشر في صحيفة إيلاف.

وتناهت لإيلاف معلومات تفيد بأن ما قامت به الجزيرة من أعطاء تلفزيون اليمن حقوق نقل مباريات خليجي 19 عبارة عن quot;إستراتيجية ذكيةquot;، تخطط لها الجزيرة من أجل الفوز بالحقوق الحصرية لنقل خليجي 20المقرره في اليمن بعد عامين، إسوة بما حدث في خليجي 19 التي حصلت فيها الجزيرة على الحقوق الحصرية للنقل التلفزيوني للمباريات.

وبعد أن تناولت إيلاف القضية من عدة جوانب، وتحاورت مع عدد من مسئولي القنوات الفضائية، ومنهم السيد محمد نجيب مدير قناة أبو ظبي الرياضية، والسيد راشد أميري مدير قناة دبي الرياضية، والسيد ناصر الخليفي مدير قناة الجزيرة الرياضية، تطرح إيلاف اليوم القضية على عدد من الإعلاميين الرياضيين لتأخذ وجهة نظرهم حول هذه المسألة وهل الغضب الإماراتي من قضية الحقوق، الذي كان واضحا في أحاديث نجيب وراشد أميري، أمر مبرر أم لا.

في البداية وجهنا الحديث لمدير تحرير مجلة استاد الدوحة القطرية محمد عواضة، الذي قال: quot; من يحكم الحقوق التلفزيونية هو قانون السوق، الذي يسري

الخليفي: أنظمة خليجي 19 تسري على الجميع

راشد أميري: الجزيرة دخلت ملعبين ولكنها لم تحتل العاصمة مسقط

quot;إيلافquot; تنشر التسجيلات الكاملة للقاء راشد أميري

نجيب: الخليفي قال لي عشانك بنزل 5 ملايين دولار

على الجميع، مهما كانت قيمة السعر المطروحquot;.

وأضاف عواضة: quot; الجزيرة لها كل الحق في طرح السعر الذي تراه مناسبا بمعيار السوق الفضائي، شريطة ألا يكون بنفس السعر الذي اشترت الحقوق به، حتى وإن كان هذا السعر هو 15 مليون دولار أو عشرين مليونا. ومن حقها كذلك أن تبيع الحقوق للزبون الذي تريدquot;.

ومضى قائلا: مدير التلفزيون الكاميروني اضطر للدفع مقابل نقل مباراة ودية بين الكاميرون والبرازيل استعدادا لكأس العالم مبلغ مليون دولار، وهي مباراة واحدة وودية. كما أن الإتحاد الدولي quot; فيفاquot; تحصل من حقوق نقل كأس العالم ما يزيد عن 3 مليار دولار، فلماذا نستخف ببطولة الخليج ونعتبرها بطولة غير معترف بها، وأن سعرها يجب أن يكون رخصيا؟ فهي بطولة مهمة ويهتم فيها كل أبناء الخليج وجزء كبير من الدول العربيةquot;.

أما فيما يخص موضوع الجزيرة واليمن، وسعي الجزيرة للحصول على النقل الحصري لخليجي 20، فقال عواضة/ في حال صح الكلام فإنه أمر ليس مسيئا ولا مكروها، فهذا الأمر في مفهوم السوق يدخل ضمن نطاق الاحترام والمصالح المشتركة، فانا حين أعطي شخصا ما اشتراكا مجانيا في مجلة استاد الدوحة، لخدمة قدمها لي فهذا دليل على احترامي لهquot;.

أما الصحافي في صحيفة اليوم السعودية عيسى الجوكم فقال: quot; الغضب في رأيي مبرر في حالة واحده، وهي ألا يكون فيه إساءة لأحد، بل يكون الاعتراض مدعوما بالأدلة والبراهين بعيدا عن الاتهامات والمهاترات التي لا طائل منهاquot;.

أما فيما يخص إستراتيجية الجزيرة وسعيها للحصول على الحقوق الحصرية لخليجي 20 في اليمن قال الجوكم quot; اعتدنا في جميع الدورات والبطولات العالمية أن يكون لها ناقل رسمي واحد، وهو من يعطي الآخرين حقوق النقل بالاتفاق، شريطة أن يعامل هذا الناقل الرسمي الجميع بالتساوي وهذا عرف مهني لابد أن تتقيد به الشركات التي تمتلك الحقوق الحصريةquot;.

وأكمل الجوكم قائلا: quot; في حرب الفضائيات الحالية، وما نسمعه من أحاديث هنا وهناك، وما نشاهده عبر شاشات التلف زه، لا أستبعد مثل هذا الحديثquot;.

من جانبه قال الصحافي في الشبيبة العمانية خالد على الخوالدي أن النقل التلفزيوني يفترض ألا يكون حصريا لقناة ما، لأنه مهم لكل الشعوب الخليجية، فليس من حق قناة واحدة احتكار النقل خاصة إذا ما علمنا أن بعض المشاهدين يفضلون مشاهدة مباريات منتخباتهم عبر قنواتهم بلادهم، وسماع معلقيهم المفضلين.

وأضاف: quot; ولكن طالما الجزيرة حصلت على الحقوق الحصرية للنقل، فمن المفترض أن ترضى بقية القنوات بالواقع، ويكون التنسيق مع القناة لشراء حقوق النقل بالطرق المباشرة، وأضيف quot; من له حيله فليحتالquot;.

وعن موضوع إعطاء الجزيرة حقوق النقل لليمن من أجل ضمان حصولها على الحقوق الحصرية لنقل خليجي 20 المقبلة في اليمن، قال الخوالدي: quot; في عصر الاستثمار الرياضي، والمبالغ المالية الكبيرة، لا أعتقد أن ستقدم على هذه الخطوة بسهوله، خصوصا وأن هناك كراسة خاصة وعروض من مختلف القنوات الفضائية، وأخيرا من يدفع أكثر سيحصل على الحقوق الحصرية للنقل التلفزيونيquot;.

وتتكرر سنويا قضية حقوق النقل التلفزيوني، في ظل عدم اقتناع جميع الأطراف بالمعايير الفنية والمالية وغيرها من المقومات، والتي تضعها اللجنة العليا المنظمة للدورة، ولذلك أصبح الكثير ينادي بوضع حل جذري يضمن انتهاء هذه الأجواء المشحونة التي نستقبل بها دورات كأس الخليج لكرة القدم.