** يبدو أن laquo;مونديال الشبابraquo; يصادفه الحظ السعيد كلما حط الرحال على أرض عربية، فعندما استضافت تونس النسخة الأولى عام 1977 بدأت نجومية مارادونا في البزوغ، وعندما استضافت الإمارات laquo;مونديال 2003raquo; حققت البطولة نجاحاً لافتاً أشادت به أسرة الفيفا وعلى رأسها السويسري جوزيف بلاتر مما مهد الطريق أمام الإمارات للفوز بشرف استضافة مونديال الأندية عامي 2009 و2010 مع تأكيد دولي على أن نجاح 2003 كان أحد أهم الأسباب في ثقة laquo;الفيفاraquo; في قدرة الإمارات على أن تكون عاصمة لأندية العالم لعامين متتاليين وبمشاركة الأندية الحائزة على لقب البطولة في كل قارات العالم.
** وعندما استضافت مصر البطولة لأول مرة، توقع البعض أن تحقق نسخة 2009 فشلاً ذريعاً نظراً لضعف مستوى الترويج للبطولة التي أعقبت شهر رمضان مباشرة، فانشغل المصريون بمتابعة المسلسلات أكثر من اهتمامهم بالمونديال.
** وما أن انطلقت البطولة يوم 24 أكتوبر إلا وشهدت زخماً جماهيرياً هائلاً حتى أنها تسعى حالياً لتحطيم الرقم القياسي في الحضور الجماهيري والمسجل باسم بطولة laquo;كندا 2007raquo; والتي تابعها ما يقارب من مليون و200 ألف متفرج، في حين أن بطولة laquo;مصر 2009raquo; تجاوزت حتى مباريات أول أمس حاجز المليون، وتسعى للوصول إلى مليون و300 ألف متفرج مع نهائي البطولة يوم 16 أكتوبر الحالي.
** ولن يكون الرقم القياسي في عدد الجماهير هو كل ما تسعى إليه البطولة الحالية، حيث إن الفرصة متاحة أيضاً لتحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في مباريات البطولة laquo;52 مباراةraquo;.. حيث أحرزت الفرق في الدور الثاني وحده 28 هدفاً في 8 مباريات، كما شهد اليوم الأول للربع النهائي تسجيل عشرة أهداف في مباراتي غانا وكوريا الجنوبية. والمجر مع إيطاليا.
** وبرغم أن المراقبين توقعوا أن تلجأ الفرق إلى تحصين دفاعاتها في مباريات لا تعترف بالحلول الوسط، إلا أن النزعة الهجومية تواصلت مما يبشر برقم قياسي تهديفي جديد في تاريخ البطولة التي تحتفل في مصر بعيد ميلادها الثاني والثلاثين.
** إنها بطولة تتمرد على laquo;إحباطraquo; منتخبها وتأمل في الفوز بلقب مونديال الأرقام القياسية.
جريدة الاتحاد الاماراتية
التعليقات