بعد الخروج من المنافسات المؤهلة إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا، وإخفاقه حتى في التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في أنغولا، مطلع العام المقبل، بدأت الأوساط الرياضية في المغرب تتداول أسماء مجموعة من المدربين، الذين قد يكونون مرشحين لتدريب المنتخب الوطني، في مقدمتهم مدرب نادي الوداد الرياضي البيضاوي بادو الزاكي.

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: ويأتي هذا في وقت تداولت مصادر متطابقة أن مجموعة من اللاعبين الدوليين المغاربة، المحترفين في البطولات الأوروبية، اشترطوا عودتهم إلى صفوف أسود الأطلس، بتغيير المدرب الحالي، حسن مومن، في وقت ينتظر أن يعقد الطاقم التقني الموقت، الذي قاد المنتخب الوطني في المباريات الثلاث الأخيرة من تصفيات كأسي العام وإفريقيا 2010، اجتماعا لتقييم حصيلته.

ويبدو أن الإطاحة برأس المدرب حسن المومن، ليس فقط مطلب اللاعبين المحترفين وحدهم فقط، بل حتى أطر وطنية في المغرب، إذ قال حمادي حميدوش، نجم الكرة المغربية والمدرب الوطني السابق، quot;أي مدرب فشل في مهمته يجب أن يستقيل، حتى لو جرى الاستعانة بخدماته في فترة موقتة. ومومن فشل في المهمة بشكل كاملquot;.

وأضاف حمادي حميدوش، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، quot;عندما يقبل أي شخص بمهمة، فيجب أن تظهر لمسته ويجري تغييرات، ويضيف شيئا جديدا للمنتخب، أما أن يستمر في النهج نفسه، ويسافر عند المحترفين للتوسل إليهم حتى يلعبوا للمنتخب فهذا أمر غير صحيحquot;.

مدرب المنتخب المغربي حسن مومن وأكد نجم الكرة المغربية والمدرب الوطني السابق quot; لو اعتمدنا منذ البداية سياسة واحدة، بالاستعانة بخدمات المحليين، وتطعيمهم ببعض المحترفين، لكنّاحققنا نتائج أحسن من تلك التي حققت في الأربعة أشهر الأخيرةquot;، مشيرا إلى أن quot;المحترفين المغاربة (أسود) إذا اعتمدت بالنسبة إليهم مدرب أقل منهم، فإنهم لن يمتثلوا لهquot;.

وأكد أن quot;المنتخب يفتقد الروح القتالية، مضيفا quot;لو اعتمدنا مدربا أجنبيا ذا مستوى عال، فهذا جيد، لكن المدرب الأجنبي لا يليق حاليا للمنتخب، بل يجب اعتماد مدرب مغربي، ويشتغل معه أطر في المستوى، يمكن وصفهم بـ (الحكماء)، حتى نصل به إلى بر الأمانquot;.

وكان حسن مومن، المدير الفني لمنتخب المغرب، علق على خروج منتخبه أمام الكاميرون في ختام تصفيات كأس العالم بالقول quot;العيب يكمن في الحافلة وليس في السائق، وأزمة المنتخب المغربي لم تكن مرتبطة أصلا بالمدراء الفنيين سواء أكان الأمر مع الزاكي بادو، أو محمد فاخر، أو هنري ميشيل، أوروجي لومير، بل هي أزمة محيط وروح فريق، لأن هناك بعضا ممن يفتقرون إلى الروح الوطنية، وأنا وقفت على هذه الأمور منذ تقلدت المهام واكتشفت أصلا أمورا غريبة تنبئ بعدم نظافة البيت من الداخلquot;.

وكان المنتخب الوطني الحلقة الأضعف في المجموعة الأولى، إذ بدأ مساره بهزيمة في عقر الدار(1 ndash; 2)، أمام المنتخب الغابوني، أعقبتها هزيمة مذلة في ليبروفيل (3 -1)، وتعادل مرتين أمام منتخب الطوغو، ذهابا (0 ndash;0)، وإيابا (1 -1)، وانتزع نقطة واحدة في العاصمة الكاميرونية ياوندي.

وسبق لرئيس الاتحاد علي الفاسي الفهري أن صرح، في وقت سابق، أنه مستعد للتعاقد مع مدير فني عالمي كبير للمنتخب الوطني، من أجل قيادته في الفترة المقبلة، وهو التصريح الذي وافق عليه منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، الذي كان أول من آمن بفشل المنتخب الوطني، حين أقر، قبل أن تنتهي التصفيات، أن quot;المنتخب المغربي يغيب عن المونديال العالمي منذ 1998، ولن يشارك، كذلك، في جنوب إفريقيا، الصيف المقبل، وهذه الحقيقة يجب الإقرار بهاquot;.