دخلت اللجنة الاولمبية الدولية والمجلس الاولمبي الاسيوي في دائرة الصراع الحاصل ما بين الاولمبية العراقية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بشأن قرار حل الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي اتخذته المكتب التنفيذي في الاولمية العراقية ، والذي اعترض عليه الفيفا واصدر قراره بتعليق نشاطات الكرة العراقية الى حين التراجع وامهل الاولمبية العراقية ثلاثة اشهر ، ومع الاصرار العراقي على عدم التراجع مهما كان الثمن ، بعث الاولمبية الدولية والمجلس الاسيوي برسالتين الى الاولمبية العراقية رفضهما قرار الحل وطالباها بالتراجع عنه واعادة الامور الى سابق عهدها .

وفي اول رد فعل حول الرسالتين ، وصفت اللجنة الاولمبية العراقية الرسالتين التي تلقتهما من اللجنة الاولمبية الدولية والمجلس الاولمبي الآسيوي بانهما نوع من الضغوط التي يمارسها الاتحاد الدولي (فيفا) ، ومؤكدة ان الرسالتين تمثلان خرقا للمواثيق الاولمبية .

وقال امين عام اللجنة الاولمبية العراقية الدكتور عادل فاضل: نعتقد بان الرسالة تعبر عن نوع من الضغط الذي يمارسه الاتحاد الدولي لكرة القدم على اللجنة الاولمبية الدولية ، واضاف انه :لا يوجد في الرسالة اي شيء ملزم لنا بقدر ما هي محاولة لحض الاطراف لكي لا يمتد الوضع الحالي لمجمل القضية الى ابعد ما يمكن . لذا فهي عامل ضغط على المجلس الاولمبي الاسيوي ايضا حتى نصل الى الحلول سريعا ، واشار عادل الى انه : لا يوجد شيء جديد في هذه الرسالة التي تعتبر ما حصل خرقا للمواثيق الاولمبية ، وهما يعربان عن اسفهما ويرفضان القرار الذي يشكل تدخلا في شؤون الاتحادات الرياضية الوطنية ويدعوان الى الغائه .

من جهته قال سمير صادق الموسوي الامين المالي في اللجنة الاولمبية العراقية : ان الاولمبية العراقية ما زالت عند رأيها السابق في حل الاتحاد الذي جاء عن اجماع المكتب التنفيذي ، ولا تغيير في القرار الى غاية الان ولا اعتقد ان هنالك اي تغيير لان القرار يكتسب الشرعية ، واضاف : ان الاولمبية العراقية ستقوم بالرد على هاتين الرسالتين وتوضيح ما لم يتوضح لدى اللجنة الاولمبية الدولية والمجلس الاولمبي الآسيوي من امور في شأن القرار المتخذ بحل الاتحاد ، ونأمل ان يتفهما الموقف .

وكانت اللجنة الاولمبية الدولية والمجلس الاولمبي الآسيوي بعثا برسالتين الى اللجنة الاولمبية العراقية، موقعة من مدير التضامن الاولمبي واللجان الاولمبية في اللجنة الاولمبية الدولية الاسباني بيري ميرو ومدير عام المجلس الاولمبي الآسيوي الكويتي حسين مسلم ، يعربان فيهما عن رفضهما لقرار اللجنة الاولمبية بحل اتحاد كرة القدم المركزي، مطالبين الاولمبية العراقية بالتراجع عنه وابداء التعاون مع الاتحاد الدولي (فيفا) لحل الازمة القائمة بشأن مستقبل اللعبة بالغاء قرار حل اتحاد الكرة العراقي.

وجاء في الرسالتين: بعد قرار اللجنة الاولمبية العراقية بخصوص الاتحاد العراقي لكرة القدم في 16 من شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي، فأن اللجنة الاولمبية الدولية والمجلس الاولمبي الآسيوي يعربان عن اسفهما ويرفضان القرار الذي يشكل تدخلا في شؤون الاتحادات الرياضية الوطنية ويدعوان الى الغائه والعدول عنه ، واضافتا : لاحظنا ان هذا القرار (حل الاولمبية لاتحاد كرة القدم العراقي) لا يرتكز على اساس قانوني اذا ما اخذنا في الاعتبار نظام اللجنة الاولمبية العراقية (النظام الداخلي) الذي يجب ان يكون المرجع الذي يدير عمل اللجنة الاولمبية، كما ان هذا القرار خلق حالة صراع داخل المنظمات الرياضية .

واضافت الرسالتان : كما تعلمون فانه تم التأكيد في المؤتمر الاولمبي في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في شهر تشرين الاول / اكتوبر الماضي على ان مبدأ استقلالية الاتحادات الرياضية داخل الحركة الاولمبية ويجب ان يحترم تماشيا مع الميثاق الاولمبي ومع قوانين الاتحادات الرياضية الدولية .

وطلبت الهيئان الرياضيتان من اللجنة الاولمبية العراقية ldquo;تقديم مساعدة بناءة الى الاتحاد الدولي لكرة القدم للتوصل الى حل لهذه المشكلة حسب قوانين (فيفا) ، واشارت الرسالتان الى ان : من مسؤولية اللجنة الاولمبية العراقية ان تراقب احترام الميثاق الاولمبي في العراق، خصوصا العمل على استقلالية اللجنة واحترام الاتحادات الاخرى في البلاد ، وانه بناء على المراسلات السابقة معها، فأن اللجنة الاولمبية الدولية تعول على اللجنة الاولمبية العراقية بالتعاون مع الاتحادات الرياضية الدولية المعنية حين تدعو الحاجة قبل اتخاذ اي قرار يتعلق باتحاد رياضي .

واكد المجلس الاولمبي الآسيوي واللجنة الاولمبية الدولية في رسالتيهما على انهما : يعولان على تفهم اللجنة الاولمبية العراقية وتعاونها للتأكد من عدم تدخلها في المستقبل في اجراءات داخلية تخص اي اتحاد رياضي لما هو لمصلحة الحركة الاولمبية في العراق .

وكانت اللجنة الاولمبية العراقية اصدرت قرارا بحل الاتحاد العراقي لكرة القدم في 16 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي وشكلت هيئة مؤقتة لادارة شؤونه قبل اجراء انتخابات جديدة له .