القاهرة : اعترف نائب رئيس اتحاد كرة القدم المصري الأسبق والإعلامي أحمد شوبير بأنه حارب جماعة الألتراس في الملاعب المصرية، ومنها جماهير تنتمي للنادي الأهلي، واتخذ هذا الموقف بعد انتشار حالة الفوضى داخل الملاعب.

أحمد شوبير ولم ينكر شوبير أنه شخصية مثيرة للجدل، وأرجع هذا لبعض وسائل الإعلام التي تتصيد لعلمه الإعلامي، لأنه صاحب مدرسة إعلامية لا تعتمد على المجاملات والنفاق، وهو أمر لم تتعود عليه وسائل الإعلام المصرية حتى الآن، بحسب قوله.

ونفى رئيس اتحاد الكرة الأسبق، في حوار مع CNN بالعربية، وجود أي خلافات مع رئيس الاتحاد الحالي سمير زاهر، وأكد أنه سيظل مساندا له، وأنه سيرشح نفسه لرئاسة اتحاد الكرة في2012.

وأبدى قائد منتخب مصر السابق تخوفه وقلقه على منتخب مصر في مشواره المستقبلي، في ظل المشاكل العديدة التي تحاصر الفريق، سواء بسبب الخلافات المستمرة داخل مجلس إدارة الاتحاد، أو تراجع مستوى عدد كبير من اللاعبين.

وتاليا نص الحوار مع الكابتن شوبير:

لماذا تثار حولك حالة من الجدل في أغلب الوقت؟

لأنني صاحب موقف، وكونت مدرسة محترمة في الإعلام الرياضي المصري، تعتمد على الصراحة والمصداقية وحق المشاهد في أن يعرف كل شيء، ولم نتعود كعرب حتى الأن أن نقول quot; للأعور .. أنت أعور في عينه quot;، ولكن نتعامل دائما بطريقة المجاملة، وبعض من النفاق.. وهذا أمر لم أتعود عليه في عملي الإعلامي، وهو ما يثير ضدي مشاكل عديدة وأحقاد كثيرة، ومن هنا تكون حالة الجدل، لأن هناك مؤيدين ومعارضين.

ولكن مشاكلك لا نهاية لها مع الجماهير والأندية والمسؤولين؟

مشاكلي مع كل هؤلاء سببها بعض وسائل الإعلام التي تنتظر ماذا سأفعل لكي يردوا علي، وهذا لا أعتبره عملا.. فعندما فتحت قضية quot;الألتراسquot; في الملاعب المختلفة، وركزت بعض الشيء على جماهير الأهلي لأنها الأكثر والأقوى، وثبت بالدليل العملي صحة موقفي الذي اتخذته دفاعا عن أولادنا. ألا أن بعض المحطات الفضائية والبرامج التلفزيونية شرعت في استضافة عدد من هؤلاء quot;الأولادquot;، كما استضافوا عددا من الشخصيات لتهاجمني، فقط لمجرد الهجوم على شوبير.

تبنيت قضية الألتراس من البداية، وكنت أول من نبه إلى خطورة الظاهرة، وأدت في النهاية إلى تخريب وتكسير الملاعب، والتعدي على رجال الأمن. وقد بدأت هذه الحملة بعد أن لاحظت تجاوزات عديدة بدأت تعرف طريقها إلى ملاعبنا، وظهور المخدرات والاعتداء على أحد مشجعي نادي الزمالك ومحاولة حرقه.

هل تصنف نفسك كابن من أبناء النادي الأهلي؟

لا يستطيع أحد أن ينكر ولائي للنادي الأهلي، بعد أن لعبت له لأكثر من 20 عاما، وكنت قائد فريق الأهلي لمدة ست سنوات، وثاني أكثر اللاعبين في تاريخه فوزا بالبطولات، بعد شادي محمد، القائد الحالي.

ولكنك حاربت الأهلي وجماهيره؟

سأتحدث عن النقطة الثانية أولا، فمن يتحدث عن محاربتي للنادي الأهلي كإعلامي، هو قول quot;زورquot;، لأنني لم ولن أحارب الأهلي لأنه صاحب الفضل على أحمد شوبير. ووقوفي ضد جماهير quot;الألتراسquot; هو في الأساس لصالح النادي وليس ضده، ولكن للأسف هناك من روج بأنني أقف ضد الأهلي، وهذا غير صحيح، بل كنت أحافظ على الأهلي من هؤلاء quot;الأولادquot; المتهورين.

وماذا عن خلافك مع مرتضى منصور؟

ليس لي خلاف شخصي مع مرتضى منصور، ولكن خلافي على طريقة تعامله مع الوسط الرياضي. وأرى أن مرتضى زج بالوسط الرياضي إلى طريق المحاكم، وأضر بهذا الوسط بشكل لم يفعله أحد من قبل. فمرتضى تعود على إرهاب رجال الإعلام، حتى اعتزل البعض الحديث عنه، ولكن لم يستطع أن يفعل معي ذلك وحاول كثيرا، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل، ولن أرفع شعار quot; إبعد عن الشر وغني له quot; كما يفعل البعض، وسأتصدى لكل أخطائه.


ألا تخشى من ملاحقاته القضائية؟

مرتضى منصور اتهم مصر كلها بكل أنواع القضايا، ولم يدخل أحد من كل هؤلاء السجن ولم نسمع عن أي شخص تعرض للحبس، كما حدث معه هو شخصيا، عندما حكم عليه بالسجن لمدة عام. مرتضى احترف منذ سنوات طويلة طريقة تهديد الآخرين، وأظن أن هذه الطريقة لم تعد تخيف أحدا بعد أن كشف أمام الجميع.

رغم مساندتك الكبيرة لسمير زاهر رئيس الاتحاد، إلا أنك انقلبت عليه مؤخرا؟

البعض ربط بين استضافتي لأسامة خليل، المرشح السابق في رئاسة اتحاد الكرة الذي أقام قضية ضد زاهر، وما تردد عن خلافات مع سمير زاهر. ولهؤلاء أقول إن استضافة خليل من صميم العمل الإعلامي، وإذا كنت وما زلت مساندا لزاهر لأنه الأحق برئاسة الاتحاد، فهذا لا يمنعني من القيام بمهام عملي الإعلامي، ومن حق أسامة خليل أن يوضح موقفه، كما أنني في نفس الحلقة فتحت الاتصالات الهاتفية مع الفريق القانوني لزاهر.

هل تنكر أنك غاضب من سمير زاهر بسبب منصب مستشار اتحاد الكرة؟

هناك قرار من مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بتعييني مستشارا للاتحاد، وقد تسلمت خطابا رسميا بذلك، إلا أنني اعتذرت عن قبول المنصب، لأنني أريد أن أتفرغ لعملي خلال السنوات التي سأبتعد فيها عن الاتحاد. وأبلغت سمير زاهر بهذا الاعتذار كثيرا، إلا أنه يرفض في كل مرة، وسأظل مساندا له لقناعتي بقدراته.

هل تفكر في رئاسة اتحاد الكرة؟

أعلنت من قبل أنني الرئيس القادم لاتحاد الكرة.

ماذا لو ترشح هاني أبوريدة؟

هاني لن يرشح نفسه في الانتخابات المقبلة، لأنه سيكون قد أمضى دورتين متتاليتين في الجبلاية، وستمنعه اللائحة من دخول الاتحاد، كما تم معي.

ألا تفكر في خوض انتخابات الأهلي؟

انتخابات الأهلي ليست في مجال اهتماماتي في هذه المرحلة، لأنني أركز جدا في عملي الإعلامي، وأرى أن المجموعة التي تقود النادي حاليا هي الأفضل، ويكفيهم ما حققوه للأهلي في السنوات الأخيرة، وجعلوه أفضل ناد في أفريقيا.

ما تفسيرك لتراجع مستوى فريق الأهلي في الآونة الأخيرة؟

هناك أكثر من سبب وراء ما أصاب فريق الأهلي، أولها أن هبوط المستوى الفني للفريق أمر وارد ومتوقع، لأن الفريق وصل للقمة في السنوات الماضية، بالإضافة إلى ارتفاع معدل متوسط أعمار اللاعبين الأساسيين.، فالفريق يضم أكثر من نصف تشكيلته الأساسية من لاعبين فوق الثلاثين عاما، كما أن مانويل خوسيه، المدير الفني فقد تركيزه، وكثرت مشاكله مع اللاعبين.

هل تتوقع أن يستعيد الأهلي مستواه سريعا؟

الأهلي من الفرق التي تنهض بسرعة، والفوز بالدوري هذا الموسم سيكون له عامل كبير في هذا النهوض.

ما رأيك في قضية البث الفضائي؟

أثار سمير زاهر رئيس الاتحاد ضجة كبيرة كما هي عادته عندما يفاجئ الجميع بأفكار طازجة، فقبل ثلاث سنوات اخترع حكاية البث الفضائي، وباع منتجا لم يكن مباعا من قبل، ولأنه تاجر شاطر، فقد فاجأنا مؤخرا بحكاية البث الفضائي عن طريق شركة أجنبية، وجاءت شركة انجليزية لتحصل على حقوق تسويق مباريات الدوري المصري، وهو فكر جيد. ولكن أرى أنه من الصعوبة الحصول على المقابل المالي الذي يتحدث عنه اتحاد الكرة، والذي يصل الى 180 مليون جنيه (حوالي 32 مليون دولار) في الموسم، وهو مبلغ خيالي بالنسبة لقدرات القنوات الفضائية المهتمة بالدوري المصري.


ما فرص منتخب مصر في تصفيات كأس العالم؟

في الفترة الأخيرة بدأت اشعر بحالة من التخوف على مستقبل المنتخب، خاصة في ظل المشاكل العديدة التي يعيشها الوسط الكروي. فالخلافات مستمرة وممتدة داخل اتحاد الكرة، واللاعبون فقدوا كثيرا من مستواهم وتركيزهم، والجهاز الفني أصبح في مأزق حقيقي، وقبل كل ذلك جاء التعادل أمام منتخب زامبيا بالقاهرة يوم 29 مارس/آذار الماضي، ليفتح الباب أمام البعض للحديث عن ضياع الأمل، وهو كلام مبالغ فيه ولكنه يؤثر في الشارع، رغم أن الفرص متساوية لكل المنتخبات.