بطانة السوء

عصام سالم

** أتابع باهتمام ردود الفعل في كل من السعودية والبحرين بعد خروج laquo;الأخضرraquo; على يد laquo;الأحمرraquo; من تصفيات المونديال.

وبقدر ما عمت الفرحة أوساط الكرة البحرينية، فجر التعادل laquo;المرraquo; شلالات الغضب في الكرة السعودية.
وأخطر ما قرأته في ذلك السياق التصريح الذي أدلى به الدكتور مدني رحيمي المحلل بشبكة راديو وتلفزيون العرب عندما اتهم laquo;بطانة السوءraquo; بتحمل مسؤولية ضياع laquo;الحلم المونديالي الخامسraquo;، مؤكداً أن تلك laquo;البطانةraquo; تنقل معلومات غير صحيحة للمسؤولين محذراً من تلك الفئة التي يهمها laquo;بقاء الوضع على ما هو عليهraquo; حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة المنتخب وسمعته.

ولم يكتف الدكتور مدني بذلك، بل ألمح إلى أن بعض المنتسبين للوسط الرياضي كل ما يهمهم ألا يخطئ لاعب ناديهم، حتى لو خسر المنتخب، فحب laquo;الأخضرraquo; بدأ يزول بسبب laquo;البطانة الفاسدةraquo; وبعض الأشخاص الذين ابتلي بهم الوسط الرياضي، مشيراً إلى أن المنتخب السعودي لا يمكن أن يعود إلى سابق عهده لتحقيق البطولات والإنجازات بسبب وجود التعصب والعنصرية والمحاباة.
ولا خلاف على أن هذا الطرح القوي من شأنه أن يفتح ملفات المنتخب السعودي على مصراعيها، لا سيما أن الفريق سجل تراجعاً واضحاً في الآونة الأخيرة، حتى أن كل الآراء اتفقت على أن laquo;الأحمرraquo; البحريني كسب بطاقة التأهل للقاء نيوزيلندا بكل جدارة واستحقاق، وأن المنتخب السعودي لم يقدم في آخر 4 مباريات ما يمنحه الحق في الاستمرار بمشواره المونديالي.

ويبقى السؤال: كم منتخب عربي يعاني مسؤولوه من laquo;البطانة الفاسدةraquo; وكم منتخب عربي يدفع فاتورة المحاباة وتفضيل بعض اللاعبين النادي عن المنتخب.

وأسئلة أخرى كثيرة لن تنتهي لمجرد خروج الأخضر السعودي من التصفيات المونديالية.

الفوز المثير الذي حققه فريق مانشستر سيتي على أرسنال برباعية في الدوري الإنجليزي، يؤكد أن الفريق laquo;الظبيانيraquo; يسير بخطى واثقة نحو المنافسة على لقب أحد أسخن الدوريات في العالم، ويكفي أنها المرة الأولى في تاريخ الفريق التي يبدأ فيها الموسم بتحقيق laquo;أربعةraquo; انتصارات متتالية، وجاء ذلك بـlaquo;رباعيةraquo; في الجولة laquo;الرابعةraquo; التي يخوضها الفريق في منافسة ساخنة مع laquo;الرباعي التقليديraquo; مانشستر يونايتد وتشيلسي وليفربول وأرسنال والذي هيمن على مقاليد الأمور بالدوري الإنجليزي في السنوات الأخيرة، ولو احتفظ مانشستر سيتي بـlaquo;ثبات مستواهraquo;، فإنه يمكن أن يرسم خريطة طريق جديدة لصدارة الدوري الإنجليزي.

عن الاتحاد