إستعاد المنتخب الجزائري لكرة القدم ثقته التي فقدها بعد خسارته في المباراة الأولى أمام مالاوي في كأس أفريقيا، بعدما سجل فوزًا ثمينًا ومستحقًا على مالي في الجولة الثانية من المجموعة الأولى بالبطولة الأفريقية، لينعش آماله من جديد في المنافسة على التأهل للدور الثاني حين يلاقي يوم الاثنين أنجولا البلد المضيف في مباراة مصيرية.
إيلاف: عوض المنتخب الجزائري الممثل العربي الوحيد في كأس العالم إخفاقه في المباراة الأولى التي خسرها بثلاثية بيضاء بتسجيل فوز مهم ومستحق على نظيره منتخب مالي، مساء امس الخميس، بهدف وحيد سجله مدافعه رفيق حليش.
ونجح المنتخب الجزائري الملقب بـquot; محاربو الصحراءquot; في تحسين صورته في كأس أفريقيا وذلك بعد الأداء الهزيل الذي قدمه في مباراة مالاوي، حيث مني بهزيمة مفاجئة في الجولة الأولى، وتمكن من تحقيق المهم أمام مالي وفاز بالمباراة لينعش أمله في الصعود إلى الدور الثاني.
ولم يقدم المنتخب الجزائري المأمول منه في المباراة الأولى، لكنه تغلب على مستواه الهزيل أمام مالاوي بفوز مستحق وجدير على مالي، علمًا بأن المنتخب الجزائري ألقى باللوم على نتيجة المباراة الأولى كونها أقيمت في ظروف جوية سيئة نظرًا لارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة على استاد quot;11 نوفمبرquot; في لواندا والتي لم يستطع معها الفريق الظهور بمستواه المعهود.
وتمكن المنتخب الجزائري من الفوز على الرغم من غياب عدد من لاعبيه أبرزهم لاعب وسط لاتسيو مراد مغني بسبب الاصابة ولاعب وسط وفاق سطيف خالد لموشية الذي انسحب من التشكيلة لاسباب عائلية بحسب الاتحاد الجزائري.
وثأرت الجزائر لخسارتها امام مالي صفر-2 في المباراة الوحيدة التي جمعت بينهما في الكأس القارية وكانت عام 2002 في مالي. كما هو الفوز السابع للجزائر على مالي في 14 مباراة جمعت بينهما حتى الان مقابل 6 هزائم وتعادل واحد.
وكان منتخب الجزائر قد تعرض لانتقادات لاذعة عقب الخسارة من مالي ما دعا رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم ، محمد رورواة، إلى المطالبة بحماية المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان من الانتقادات الشرسة التي طالته بعد هزيمة الفريق، مشيرًا إلى أن الهزيمة ليست نهاية العالم لأن الفريق quot;لا يمكنه الفوز بكل المبارياتquot; ، موجها كلامه لمنتقدي اللاعبين والمدير الفني الذين بدورهم أكدوا رئيس اتحادهم واستعادوا الثقة بتحقيق الفوز على مالي وإنعاش آمالهم.
وبهذا الفوز أصبح المنتخب الجزائري في المركز الثالث بفارق الأهداف عن مالاوي التي تملك نفس الرصيد، في حين تتصدر أنغولا المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط.
وستكون مباراة الاثنين المقبل حاسمة للمنتخب الجزائري الذي سيلعب على خيار واحد هو الفوز لضمان تأهله للدور الثاني، في حين أن أي نتيجة أخرى لن تخدمه مطلقًا كونه منتخبي مالاوي ومالي الذين سيلتقيان في التوقيت نفسه لهما الحظوظ نفسها للتأهل للدور الثاني.
وتحتاج أنغولا منافسة الجزائر إلى التعادل فقط في مباراتها الاخيرة في الدور الاول امام الجزائر، وهو الحال ذاته الذي يكفي مالاوي امام مالي لبلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها شرط تعادل انجولا مع الجزائر.
ويتطلع المنتخب الجزائري لكرة القدم الذي يملك لاعبين مميزين ولديهم شهرة فائقة حيث يحترف معظمهم في بطولات الدوري الكبيرة بأوروبا مثل كريم زياني لاعب فولفسبورج حامل لقب الدوري الألماني لنتائج جيدة له في بطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين، وهو يدخل البطولة بطموحات كبيرة في أول ظهور له بالنهائيات منذ ست سنوات حيث غاب الفريق عن البطولتين الماضيتين، على الرغم من فوزه بلقب البطولة على أرضه العام 1990.
وبعد فشل المنتخب الجزائري في تجاوز دور الثمانية ببطولة عام 2004 في تونس ، توارى بريق الفريق تمامًا وسيطرت عليه النتائج الهزيلة في مختلف مشاركاته بالتصفيات الأفريقية حتى عاد بقوة إلى الساحة الأفريقية في العام الماضي، قبل أن ينتزع بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا اثر فوزه على نظيره المصري 1/صفر في مباراة فاصلة بالسودان.
ويذكرأنالجزائر تمتلك تاريخًا حافلاً، وأبرزه في الثمانينيات من القرن الماضي بعد المستوى الذي ظهر عليه في نهائيات كأس العالم 1982 باسبانيا وعودته للمشاركة بالنهائيات في البطولة التالية مباشرة العام 1986 ، بينما اقتصرت إنجازاته الأفريقية على الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها بلاده عام 1990.
التعليقات