أعاد نادي الفتح الرباطي قطار الكرة المغربية إلى سكتها الإفريقية الصحيحة، بعد أن نجح، بجدارة واستحقاق، في تشريف المملكة.فرغم أن هذا الفريق ليست له تجربة إفريقية كبيرة مقارنة مع أندية الرجاء، والوداد ثم الجيش الملكي، إلا أنه خلق الاستثناء بعد تأهله إلى الدور النصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الافريقي، عقب فرض شخصيته على المجموعة الثانية، التي تضم أيضا النادي الصفاقسي، وحرس الحدود المصري، وزاناكو الزامبي، قبل أن ينتزع صدارتها بـ 13 نقطة.

وتواجه المسيرة الناجحة لممثل المغرب الوحيد في المنافسات الإفريقية امتحانا صعبا فوق الأراضي الليبية، حيث ينتظر أن يلتقي الفريق المغربي نظيره الاتحاد، يوم غد الجمعة في ملعب 11 حزيران (يونيو).

وحول هذا التألق الإفريقي المتميز، قال عميد نادي الفتح، محمد بنشريفة، إن الفريق تمكن من إزاحة أندية قوية، التي استطاعت أن تفوز بهذه الكأس، وزاد مفسرا quot;نحن الآن نسير بخطوات ثابتة، فبعد تصدر المجموعة الثانية، نستعد لمواجهة النصف التي ستجمعنا بالاتحاد الليبيquot;.

وأضاف مدافع الفتح الرباطي، في حوار مع quot;إيلافquot;، quot;نحن الآن نسير بخطوات ثابتة، فبعد تصدر المجموعة الثانية، نستعد لمواجهة النصف التي ستجمعنا بالاتحاد الليبي. وأعتقد أن الفرق الأربعة التي وصلت إلى المربع الذهبي، تعد من الأفضل إفريقيا. ولاعبونا يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهمquot;.

+ خلقتم المفاجأة في كأس الاتحاد الإفريقي، وأصبحتم حديث الشارع الرياضي المغربي، كيف كانت هذه المغامرة؟

منذ انطلاقة كأس الاتحاد الإفريقي أخذنا على عاتقنا تشريف الكرة المغربية، التي كانت ممثلة بأربع فرق في المنافسات الإفريقية، ويتعلق الأمر بالرجاء البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي، اللذين شاركا في كأس عصبة الأبطال الإفريقية، بينما خضنا، إلى جانب الجيش الملكي، مسابقة كأس الاتحاد.ورغم أن المتتبعين كانوا يرشحون الفتح للخروج باكرا من التصفيات الإفريقية، إلا أننا، الحمد لله، خضنا المنافسات بخطوات ثابتة، عن طريق الالتزام والعمل.

كما أنه هناك استقرار على مستوى الإدارة التقنية وفي المكتب المسير، إلى جانب أنه منذ ثلاث سنوات والمجموعة نفسها من اللاعبين تخوض غمار البطولة، وكأس العرش، والاتحاد الإفريقي.

وخلال مساره الإفريقي، تمكن الفتح من إزاحة فرق قوية، التي استطاعت أن تفوز بهذه الكأس، منها فريق سطاد المالي الذي فاز بهذه الكأس 3 مرات متتالية، وفريق سوبر سبورت يونايتد الجنوب الإفريقي، الذي فاز 3 سنوات بالبطولة المحلية.

ونحن الآن نسير بخطوات ثابتة، فبعد تصدر المجموعة الثانية، نستعد لمواجهة النصف التي ستجمعنا بالاتحاد الليبي. وأعتقد أن الفرق الأربعة التي وصلت إلى المربع الذهبي، تعد من الأفضل إفريقيا. ولاعبونا يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. والفتح صنع الحدث، وهو شيء لم يكن متوقعا، والوصول إلى مباراة النصف هو شيء في حد ذاته إنجاز، ولهذا فإن طموحنا ما زال قائما في هذه المنافسة.

+ خضتم مباريات قوية، على الواجهتين الإفريقية والمحلية، في وقت متقارب، كيف وفقتم بين ذلك، وهل عانيتم من البرمجة؟

واجهنا مشاكل في البرمجة، إلا أن التبرص المبكر، الذي أقمناه في إيفران لمدة ثلاث أسابيع، استفدنا منه كثيرا، خاصة أنه كان الأول مقارنة مع باقي الفرق المغربية.
والحمد لله المعسكر أعطى أكله، والفريق يجني حاليا ثمار العمل الذي كان يقوم به.مشكلة أخرى واجهتنا في هذه المنافسة، لكنها كانت خارج القواعد، وأساسا بالتحكيم والجمهور.
غير أنه، ولله الحمد، اللاعب المتمرس يمكنه التغلب على كل هذه المشاكل، ويبقى هاجسه الأهم هو أن تظل راية البلاد مرفوعة، خاصة أن الجميع يعقد علينا الآمال، لكوننا الممثل الوحيد للكرة المغربية في المنافسات الإفريقية.

واللاعبون يعملون بجد من أجل إهداء إنجاز لرئيس فريق الفتح الرباطي، علي الفاسي الفهري، الذي هو في الوقت نفسه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

+ ما سبب تراجع الفرق المغربية على المستوى الإفريقي؟

ماذا يمكنني أن أقول لك. أنا أتحدث عن فريق الفتح الرباطي، أما بالنسبة للفرق الأخرى فأعتقد أن السؤال يطرح نفسه على هذه الأندية. فخروج الفرق الأخرى (الرجاء البيضاوي، والدفاع الحسني الجديدي، والجيش الملكي) رفع من معنوياتنا ووضع على عاتقنا مسؤولية عدم الخروج من الأدوار التمهيدية. والحمد واصلنا حمل المشعل.

+ ما هي التجربة التي تحظى بمكانة خاصة في مسارك الكروي؟

أعتقد أنها التجربة التي أخوضها حاليا مع فريق الفتح الرباطي. فكل المتتبعين لاحظوا أن النادي كان يتخبط السنة الماضية في مؤخرة الترتيب، خاصة أنه كان حديث الصعود إلى القسم الوطني الأول.غير أنه في الموسم الحالي، الذي يعد الثاني له في القسم الوطني الأول، أدخلنا الفرحة، ليس لقلوب جماهير النادي فحسب، بل لكل المغاربة، بعد الوصول إلى نصف النهائي كأس الاتحاد الإفريقي ونصف نهائي كأس العرش. والحمد لله هذا شيء جميل.ورغم أن سجلي حافل بالألقاب إلا أن الإنسان يعيش اللحظة التي يحياها. وحاليا اللحظة التي أعيشها مع الفتح أثمرت صنع فرحة لجميع المغاربة، والحمد لله ما زال الفريق يسير بخطوات ثابتة من أجل إسعاد الجماهير المغربية بشكل أكبر.

هل اشتقت إلى حمل القميص الوطني؟

سبق لي أن حملت القميص الوطني مع لاعبين كبار، شاركوا في بطولات عالمية، أمثال نور الدين النيبت، ومصطفى حجي، وكاماتشو، وصلاح الدين بصير، وجمال السلامي، وسعيد شيبا، ويوسف شيبو، والحضريوي، وصابر، والبرازي...والحمد لله كان لي الشرف أنني لعبت مع هذه المجموعة، التي كانت تمثل المغرب أحسن تمثيل.وأنا أكن الاحترام إلى اللاعب الدولي السابق نور الدين النيبت، الذي كان يوجه لي النصائح في المركز الذي كنت أشغله عندما كنت ألعب للمنتخب الوطني.ورغم أن مساره الكروي انتهى على رقعة الملعب، حيث أعطى الكثير لكرة القدم الوطنية، إلا أنه ما زال يقدم النصائح في مجال التسيير لأعضاء الجامعة.وبالنسبة لي، فإنني أخوض كل مقابلة بجدية، ولما لا إذا جرت المناداة علي، مع مرور الوقت، لحمل القميص الوطني، فإنني سألبي النداء في أي ولحظة.