- هل رأيتم ما يحدث في المدارس والجامعات؟؟
- مهازل أخلاقية وجرائم جنسية ومشاجرات يومية... التلاميذ والطلبة يحملون السكاكين والمطاوي والجنازير بدلا من الأقلام والكتب والمساطر والمثلثات.
- ماذا ننتظر من أولاد بلغوا سن الرشد وطلبة في مراحل سن المراهقة دون أن يفرغوا طاقتهم في رياضة أو هواية؟؟؟؟
ودون نرجسية أو تحيز أقولها لكم quot;الرياضة هي الحلquot;.
صدقوني عدم ممارسة هؤلاء الصغار وأخوتهم الكبار في المدارس والجامعات.. عدم ممارستهم الرياضة أو هواية رسم أو موسيقي أو قراءة هي السبب في عدم ملء الفراغ الذي يعانون منه في عز سنوات البلوغ والمراهقة... لذا ظهر العنف وسوء الخلق وانعدام التربية.
ثم لا ننسي أن الأسرة مفككة... الأب والأم يعملان طوال اليوم من أجل لقمة العيش... وإرهاق المواصلات وظروف المعيشة وارتفاع الأسعار لا تسمح بأي وقت لمراقبة الأبناء!!!.... وهكذا ضاع مستقبلنا ومستقبل البلد إذا كان هؤلاء هم رجال المستقبل!!!
- طيب ما الحل؟؟؟
- الحل هو أن نكيف أمورنا طبقا لظروفنا الصعبة التي نمر بها... لابد من إفساح وقت خلال الدراسة لكي يمارس هؤلاء الرياضة - اي رياضة يحبونها - أو أي هواية يميلون لها... الدراسة المستمرة ليلا ونهارا تزيد من تخلف أولادنا... لابد من الترويح عن النفس وتفريغ طاقات المراهقين في شيء مفيد يجعلهم أكثر استعدادا لاستيعاب الدروس... أما الدراسة كل الوقت فلن تجدي!!! ستزيد من تخلفهم العقلي!!!
- آه.... يا بلد!!!
- ماذا لو كنا طبقنا ما قاله خروشوف لعبدالناصر منذ 56 عاما؟؟؟.... ماذا لو أدت مراكز الشباب وقصور الثقافة ما أنشئت من أجلها... ماذا لو كان كل أطفال وشباب القري والنجوع بل والمدن يمارسون الرياضة علي مساحات خضراء شاسعة بلا مقابل ولا كارنيه ولا شخص يتحكم فيهم من أجل أن يملأ جوفه بالحرام؟؟!!!
- آه.... يا بلد!!!
- ضاعت أحلامنا منذ 56 عاما حينما كنا نجلس في بلكونة شقتين في شارع يوسف الجندي.... نحلم بشعب رياضي يهوي الفن علي الأقل أو يمارسه.... هل كان هذا سيكون حالنا؟... طالب جامعي يعتدي علي أستاذه بالجنزير في حرم الجامعة!!!.... اللهم لا حول ولا قوة إلا بالله.. لا تقل لي: ممكن أن نمسك بالزمن ونصلح ما فات ونعوض السنين... لا تقل هذا... لقد ضاع الوقت وضاع العمر يا ولدي... ولله الأمر من قبل ومن بعد.

جريدة الجمهورية المصرية