تحت عنوان quot;غانا تستخلص عبر التجربة الأنجوليةquot;, قال الاتحاد الدولى لكرة القدم quot;فيفاquot; فى تقرير على موقعه الالكترونى quot;سوف يستحضر الغانيون ذكريات كأس أمم أفريقيا (أنجولا 2010) بكل فخر واعتزاز رغم هزيمتهم فى أول مباراة نهائية خاضوها منذ سنة 1992quot;.

وأضافت الفيفا في تقريرها: quot;بعد الحسرة الكبيرة على الخسارة المريرة فى آخر خمس دقائق من عمر الموقعة الفاصلة مساء الأحد الماضى فى لواندا, جاءت الآن لحظة استخلاص العبر والدروس من هذه التجربة الإيجابية وهذا الإنجاز الرائعquot;.

وذكر الموقع quot;بعد بزوغ نجم العديد من الشباب الواعدين فى تشكيلة المنتخب الغانى التى شاركت فى أنجولا, بدأت الأقاويل والادعاءات تنهال من كل حدب وصوب حول الحيرة التى ستلقى بظلالها على المدرب ميلوفان رايفيتش خلال الأشهر الستة المقبلة عندما يبدأ فى عملية انتقاء اللاعبين الذين سيسافرون معه إلى جنوب أفريقيا لخوض غمار أبرز بطولة كروية على الإطلاق, وهو ما كذبه الصربى جملة وتفصيلا مؤكدا أن التجربة المكتسبة فى أنجولا ستكون حاسمة في التحضيرات لنهائيات كأس العالمquot;.

وأكد فى الوقت ذاته أنه سيتعين على النجوم الصاعدين انتظار فرصتهم فى ظل عودة أبرز اللاعبين الأساسيين إلى التشكيلة الرسمية بعد تعافيهم من الإصابة, حيث أوضح فى هذا الباب quot;أن هؤلاء اللاعبين الشباب يمثلون مستقبل الكرة الغانية, لكنهم لا يملكون من القدرة والتجربة ما يكفى ليؤهلهم إلى مواجهة الكبار لوحدهمquot;, مذكرا بأن quot;المنتخب المصرى تفوق علينا بخبرته الواسعةquot;.

ورغم قلة أصوات المراقبين الذين كانوا يتوقعون وصول النجوم السمراء إلى أبعد نقطة فى البطولة, خاصة بعدما ألقت لعنة الإصابات بظلالها على معسكر المنتخب الغانى فى مرحلته التحضيرية قبل دخول غمار البطولة الأفريقية, لا سيما غياب صانع الألعاب مايكل إيسيان الذى لم تتجاوز مشاركته فى هذه النهائيات القارية بضع دقائق فى مستهل المنافسات, إلا أن المدير الفنى الصربى سرعان ما وجد حلا ناجعا أمام هذا المأزق حيث لجأ إلى منتخب الشباب الذى صنع التاريخ قبل ثلاثة أشهر بإحرازه لقب كأس العالم تحت 20 سنة مصر 2009 ليستعين بخدمات النجوم الصاعدة التى أضاءت سماء القاهرة وصنعت تألق الكرة الغانية والأفريقية فى المحفل العالمى.

ويبدو أن رايفيتش كسب الرهان عن جدارة واستحقاق وأسكت أفواه منتقديه الذين كانوا يشككون فى قدرته على قيادة منتخب عملاق بحجم غانا, وهو الذى كان مدربا مغمورا حتى عهد قريب, حيث جعل المنتخب الغانى أول فريق أفريقى يضمن بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 كما نجح فى قيادة النجوم السمراء إلى أول نهائى أفريقى لهم منذ ما يناهز عقدين من الزمن بعد أداء بطولى فى ملاعب أنجولا.

وأشار التقرير إلى أن معدل أعمار خط دفاع المنتخب الغانى يبلغ 20 سنة فقط, حيث نجح المدير الفنى فى خلق أفضل خط خلفى فى البطولة من خلال التوفيق بين مهارات الثلاثى الشاب المكون من صامويل إينكوم ولى إيدى وإزاك فورساه وخبرة وتجربة المخضرمين هانس سارباى, الذى يلعب كمدافع أيسر, والحارس ريتشارد كينجسون.

وقال إذا وضعنا جانبا أداء الفريق من الناحية الجماعية, وقمنا بتحليل فنى لمستوى المنتخب الغانى, سنجد أن النجوم السمراء لم تخلق العديد من محاولات التسجيل بشكل مدروس ومنسجم, علما أن رصيد الفريق فى البطولة بأكملها لم يتجاوز أربعة أهداف يتيمة جاءت ثلاثة منها عن طريق المهاجم المتألق أسامواه جيان.

ولوحظ نقص واضح فى التركيز خلال الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة النهائية, مما أدى إلى تلقى هدف قاتل, وهذا بالضبط ما شدد عليه رايفيتش فى تقييمه لأداء مجموعته.

وأكد رايفيتش أن المنتخب سيكون فى حاجة ماسة إلى عودة لاعبيه المتمرسين خلال نهائيات جنوب أفريقيا, وهو يقصد بذلك بعض المخضرمين أمثال مايكل إيسيان وستيفان أبياه وجون مينساه وجون بانتسيل ولاري كينجستون وسولي مونتاري (الذي تم إبعاده من التشكيلة لأسباب تأديبية) رغم الانطباع الجيد الذى خلفه اللاعبون الشباب المشاركون فى دورة أنجولا 2010.