يبدو أن الأجهزة الأمنية في جنوب إفريقيا ستكون على موعد غاية في الصعوبة مع أعمال عنف محتملة وغير متوقعة طوال فترة استضافتها لنهائيات كأس العالم المزمع إقامتها في عدد من المدن الجنوب الإفريقية خلال الصيف القادم.

فبعد أن طفت على السطح مشاعر قلق وخوف لدى مسؤولي اللعبة داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم quot;فيفاquot; من احتمالات تعرض الجماهير التي ستتوافد على البلاد لمؤازرة منتخباتها لهجمات من جانب العصابات المسلحة المنتشرة هناك، كشف تقارير استخباراتية حديثة النقاب عن أن القاعدة قد تمثل الخطر الأكبر على المونديال القادم.

وتقول تقارير صحافية أميركية نقلا ً عن تلك المعلومات الاستخباراتية ما يفيد بأن العشرات من الإرهابيين المنتمين لتنظيم القاعدة قد تم تعقبهم أثناء تحركهم من الصومال إلى زيمبابوي، حيث يتردد أن الرئيس روبيرت موغابي قد سمح لهم بالاختباء خلال تحضرهم لشن هجمات على مشجعي المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم المقبلة.

وتشير تلك التقارير الاستخباراتية إلى أن هؤلاء الإرهابيين هم من الأعضاء المنتمين لجماعة الشباب، التي يقودها الشيخ مختار علي من مقره إقامته في اليمن.

وتزعم التقارير أن الشيخ البالغ من العمر 55 عاما ً قد عقد اجتماعات سرية مع موغابي في قصره الباذخ الذي يخضع لحراسة مشددة بالعاصمة الزيمبابوية، هراري. في ما يشير ضباط جهاز الإم آي 6 السريين في البلاد إلى أنهم تحصلوا على معلومات من أناس مطلعين تفيد بأن موغابي تلقى مبالغ كبيرة من المال كي يسمح للإرهابيين بالاختباء في منطقة ماتابيليلاند النائية وتلال ماتيكي القريبة من الحدود الشمالية غير المحمية تقريبا ً والمتاخمة لجنوب إفريقيا. وفي هذا الشأن، يعتقد عملاء المخابرات السرية أن الأموال التي تلقاها موغابي قد تم إيداعها في عدد من البنوك الأوروبية.