طالب نادي بورتسموث، الذي يعاني من ضائقة مالية كبيرة، الدوري الممتاز بتصريح للموافقة على بيع لاعبيه خارج سوق الانتقالات. وعلى رغم أن غوردون فارغيوهار، مراسل هيئة الإذاعة البريطانية، يعتقد بأن فترة الانتقالات التي اغلقت في 1 فبراير هي جزء من أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلا أن الدوري الممتاز أكد في وقت متأخر من يوم الخميس أنه قدم طلباً إلى quot;الفيفاquot; للنظر في طلب بورتسموث.

وعلى رغم أن هناك فترتي الانتقالات في السنة في الكرة الانكليزية التي تبدأ من 1 كانون الثاني إلى 31 منه ومن 1 حزيران إلى 31 آب، إلا أن بورتسموث أكد أنه قدم التماساً إلى الدوري الممتاز للموافقة على بيع لاعبيه خارج فترة الانتقالات الشتوية.

ومع ذلك، إذا كانت فترة الانتقالات قد اختتمت في عطلة نهاية الأسبوع، فإنه يمكن تمديدها لأسباب إدارية، ومن هنا كان آخر فترة للانتقالات قد اغلقت في 1 شباط.

وبورتسموث، الذي يعتقد بأنه مدين بحوالي 60 مليون جنيه استرليني، لم يحدد اسم أي من اللاعبين للبيع. ولكن التقارير تشير إلى أن اسم نجم منتخب الجزائر نذير بالحاج ولاعب خط الوسط كيفن برنس ndash; بواتنج والظهير الشاب مارك ويلسون من بينهم.

يذكر أنه كان لدى بورتسموث أربع مالكين خلال هذا الموسم. ومن المفهوم أن تكون هناك مفاوضات مع اثنين من المستثمرين الذين يرغبان في شراء النادي.

ونجا نادي الساحل البريطاني الجنوبي الذي يقبع في المركز الأخير لدوري الممتاز الذي يعد هبوطه إلى دوري الأبطال حتمياً، من دخوله في التصفية الأسبوع الماضي، لكنه سيضطر إلى تقديم بياناُ مفصلاً يوم الأربعاء المقبل عن تمويله لكل من المحكمة العليا ومصلحة الضرائب البريطانية، ولكنه يواجه عريضة تصفية أخرى مطلع مارس المقبل بعدما قدمتها مصلحة الضرائب إلى المحكمة لعدم دفعه 11.7 مليون استرليني لفاتورة الضرائب.

وكان رجل الأعمال بالرام شاينراي (51 عاماً) الذي مقر أعماله في هونغ كونغ قد أصبح المالك الرابع للنادي في هذا الموسم عندما استولى على 90 في المئة من أسهمه مطلع شباط الحالي، بعدما تقاعس المالك السابق علي الفرج من تسديد ديونه المستحقة لشاينراي.

وبورتسموث، الذي يبتعد بثماني نقاط عن منطقة الامان في الدوري الممتاز، كان قد تأخر أيضاً في دفع أجور اللاعبين أربع مرات هذا الموسم. ويواجه النادي نزاعاً آخر منفصلاً مع المالك السابق ساشا غاديماك حول ما إذا كان بورتسموث قد تأخر في تسديد دفعة الـ9 ملايين استرليني من مبلغ الـ26 مليوناً المدين له. بالإضافة إلى أن مدافعه السابق سول كامبل رفع دعوى قضائية ضده بمبلغ 1.7 مليون استرليني عن صفقة حقوقه لنشر صوره.

وسبق للدوري الممتاز أن حجب عن مليوني جنيه استرليني مدفوعات الانتقالات و7 ملايين حصة من عوائد البث التلفزيوني لتمويلها إلى تشلسي وواتفورد لتوقيعهما غلين جونسون وتومي سميث على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قال سايمون ويلسون، الخبير المالي وشريك مع خبراء أبرز شركة عالمية لإعادة الهيكلة quot;زلوفون كوبرquot; إن بورتسموث يواجه تهديداً حقيقياً للانقراض بسبب مشاكله المالية الضخمة. ويعتقد بأن quot;نظام الإدارةquot; هو الخيار غير المرجح. وأكد أن مستوى الديون المرتبطة بهذه القضية تعني أنه من غير المرجح أن يعثر بورتسموث على متبرع مناسب أو شخصاً راغباً بشرائه. وفي هذه الحال سيواجه خطراً حقيقياً لعملية التصفية، لأنه من غير المؤكد على نحو متزايد الموافقة على نظام الإدارة. وبذلك فإن عقود اللاعبين سوف لن تعد من ممتلكات النادي، وأنها ستفقد عضويتها في الدوري الممتاز.

وسيكون دور المصفي مهماً من أن الاصول الحرة والممتلكات مازالت موجودة، ولكن قيمتها قد تكون رمزية، لذا فإنه من المرجح ألا تكون أي عودة إلى نظام الإدارة من قبل الدائنين غير المضمونين بما في ذلك مصلحة الضرائب، لأنه ليس من مصلحتهم مواصة دعم الأعمال التجارية التي هي، بكل بساطة، غير قابلة للحياة وليس لها أي مضمون مالي.

وسيسفر الاستمرار على الاكتتاب في النادي في وقت لاحق عن خسائر كبيرة، وهذا من شأنها أن تكون حالة لم يسبق لها مثيل في الدوري الممتاز، وستلقي الضوء على حقيقة أن الأندية لم تعد قادرة على الاعتماد على quot;الفرسان البيضquot; لإنقاذهم من الخراب المالي.