استبعد الفرنسي ألان جيراس المدرب السابق لمنتخب الغابون لكرة القدم إمكانيةتتويج إحدى المنتخبات الأفريقية بكأس العالم التي ستقام دورتها النهاية من 11 يونيو إلى 11 يوليو القادمين بدولة جنوب أفريقيا ،وذلكبالرغم من تأكيده على المستوى الكبير الذي بلغته الفرق الممثلة للقارة السمراء في المونديال القادم.ومن بينها منتخب الجزائر الذي يمكنه البروز في هذا الحدث العالمي في حالة حسن تسييره للمنافسة حسب التقني الفرنسي

وقال ألان جيراس في حوار له لجريدة quot; ليكيبquot; الفرنسية المتخصصة، نشر على نسختها الالكترونية quot;بالرغم من أن المنتخبات الأفريقية قد أصبحت تحضى بالاحترام وتملك مستوى مشهودا له من طرف الاختصاصين إلا أنها لا زالت بحاجة للنضج و الخبرة لكي تصل إلى حد التتويج باللقب العالمي... فيمكنها حقا انحاز مشوار جيد في البطولة و لكن ليس إلى درجة الفوز بها quot;.

وتابع جيراس موضحا quot; أحب الكوت ديفوار الذي يلعب بطريقة فنية وجميلة فهو يملك كل شيء ، لاعبين كبار في خط الهجوم وآخرين أشداء في خط الدفاع ،ولكن هذا الفريق مطالب بترجمة مؤهلاته الفنية إلى الفعالية ...أما الكاميرون فهو يتميز بلياقته البدنية الكبيرة لكنه يبقى بحاجة إلى صنع اللعب . وعن غانا فهي تمللك تشكيلة شابة متميزة بسرعة وخفة لاعبيها كما أنها تظم في صفوفها بعض اللاعبين المحنكين الذين كانوا ضمن الفريق الذي وصل إلى الدور ثمن نهائي خلال مونديال2006، ولذلك فان غانا تعد ربما المنتخب الأفريقي الأكثر تكاملاquot;.

و استرسل اللاعب الدولي الفرنسي السابق في الحديث عن الممثل الوحيد للعرب في نهائيات المونديال،المنتخب الجزائري، فاعتبر جيراس أن فريق ثعالب الصحراء غير مستقر في أدائه إلا أنه قادر على التألق بشكل ملفت في حالة ما إذا كان في أحسن أحواله ،

وقال التقني الفرنسي في هذا الشأن quot; إن التشكيلة الجزائرية تتميز بوجهين متباينين تماما، فهي قادرة على التحول من وضعية الفريق المتحكم جيدا بزمام المباراة إلى حالة الفريق المتفكك quot; ، وتابع جيراس قائلاquot; منتخب الجزائر يملك الفنيات والقدرة على التأقلم مع الوضعيات الجد صعبةquot; ، وأبدى جيراس إعجابه بالقدرة الذهنية للاعبي الفريق الجزائري حين تابع موضحا عن هذا التأقلم مع الوضعيات الصعبة ، فقال quot;ما أنجزه الجزائريون في المباراة الفاصلة أمام مصر يعد أمرا نادر الحدوث من خلال نجاحهم في تجاوز كل ما عانوه من قبل quot; ، في إشارة منه إلى حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري بالقاهرة قبل 48 ساعة من مباراة الجولة الأخيرة من تصفيات المنطقة الأفريقية للمونديال ، والتي فاز بها المنتخب المصري يوم 14 نوفمبر الماضي بهدفين لصفر ليتم اللجوء على إثرها إلى مباراة فاصلة جرت بالسودان يوم 18 من نفس الشهر وكسب بعدها منتخب الجزائر تأشيرة المشاركة في نهايات كاس العالم بانتصاره بنتيجة هدف لصفر

ويرى جيراس أن نقاط قوة المنتخب الجزائري تقابلها نقاط ضعف متنافرة تماما، وهي quot; التفكك و الانفعال و فقدان التحكم في المباراةquot;. وبحكم هذه المعطيات فان منتخب الجزائر، حسب جيراس، quot;قادر على إبراز قدراته في المونديال في حالة التركيز مع المباريات مهما كانت مجرياتها quot;.

وكان جيراس( 58 سنة) قد أشرف على تدريب منتخب الغابون بداية من مارس/ آذار 2006 وحقق رفقته نتائج حسنة، بحيث كان على وشك التأهل إلى نهائيات المونديال القادم لأول مرة في تاريخ البلد قبل أن يحسم الصراع على التأشيرة في آخر جولة من المجموعة التصفوية لصالح الكاميرون ، كما أدى المنتخب الغابوني مشوارا طيبا خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي جرت بأنغولا في شهر يناير/ كانون الثاني، ولكن اتحاد الغابون لكرة القدم لم يعرض عليه تجديد العقد عندما انتهت مدته في فبراير/ شباط الماضي، ويتداول حاليا اسم ألان جيراس ضمن قائمة المدربين المرشحين للإشراف على الدارة الفنية لمنتخب المغرب