حفلت بطولات كأس العالم لكرة القدم في سنواتها الماضية بالعديد من الأحداثالمثيرة والغريبة، والتي وصفها المراقبون بأنها ما زالت عالقة بالأذهان بعد مرور 18 نسخة من البطولات العالمية،حيث يبقى نهائي 2006 في برلين ماثلاً في الأذهان بعد مباراة ايطاليا وفرنسا التي شهدت ضربة زيدان وطرده من المباراة النهائية في نهاية مأسوية لنجم أسطوري.
علي الحملي - إيلاف :تتواجه أفضل منتخبات كرة قدم في العالم كل أربع سنوات لكن نجوم منتخب واحد هم فقط من ينالون لقب أبطال العالم اثر تحقيقهم للانتصار الأغلى في المباراة النهائية بالمونديال قبل أن يعيشوا اللحظات الأروع على مدي سنوات مسيرتهم الكروية حينما يرفعون الكأس المرموقة التي طولها 36.8 سم ووزنها في 6.175 كغم ، وصنعت من الذهب من عيار 18 قيراطًا.
وبعد ثماني عشرة بطولة عالمية يأتي السؤال : أي نهائي كان الأكثر إثارة في بطولات كأس العالم ؟ والمطلوب من متصفحي موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم الرد عليه , رغم أن (فيفا) لفت إلى عدد من النهائيات التي وصفها بأنها ما زالت عالقة في الأذهان .
وأولها كان نهائي 1954 بين ألمانيا والمجر وهو يعرف عند الألمان من جميع الأعمار بquot;معجزة بيرنquot; فالمجريون الذين بدوا كأنهم لا يقهرون خصوصًا بعد تغلبهم على رجال سيب هيربرجر 8-3 في دور المجموعات، كانوا متقدمين 2-0 بعد ثماني دقائق فقط،ولكن المانيا قلبت الوضع رأسًا على عقب ومضت في طريقها لتحقيق إنتصار تاريخي بثلاثة أهداف مقابل هدفين فقط .
وبعد أربعة أعوام في 1970، كان الحشد الجماهيري الذي بلغ عدده 100 ألف متفرج والذي غصت به مدرجات ملعب استاد ازتيكا في مكسيكو سيتي، شاهدًا على منتخب برازيلي مذهل نجح في تخطي إيطاليا باربعة أهداف مقابل هدف وحيد .
وعاد النجم بيليه عن إعتزاله اللعب دوليًا للمشاركة في هذه البطولة ومثل دورًا أساسيًا وحاسمًا في سلسلة من العروض التي أعتبرها العديد من الأشخاص أنها كانت قريبة جدًا من كمالية كرة القدم.
أما النهائي الأخر الذي لا ينسى كان العام 1978، عندما تواجهت الأرجنتين مع هولندا، وخرج المضيف فائزًا 3-1 بعد التمديد. وبعد ثماني سنوات فقط ، نجح منتخب quot;البيسيلستيquot; وبقيادة نجمه الرائع دييجو مارادونا في رفع الكأس للمرة الثانية بعد الفوز على ألمانيا 3-2 في المكسيك مجددًا.
وبطبيعة الحال، يبقى نهائي 2006 في برلين ماثلاً في الأذهان لأنه كان في الماضي القريب، حيث نجحت إيطاليا في تخطي فرنسا بركلات الجزاء الترجيحية بعد 120 دقيقة حامية الوطيس ومليئة بالأحداث، تخللها مفترق طرق إعتبره البعض مأساوياً بطرد زين الدين زيدان الذي كان اختير افضل لاعب العالم ثلاث مرات .
وبشكل مفاجئ وبعيدًا من الكرة اتجه زيدان نحو ماتيرازي مدافع المنتخب الإيطالي ونطحه برأسه, وليخرج الأسطورة زيدان بالبطاقة الحمراء في آخر ظهور دولي للاعب, وبرر زيدان بعد المباراة تصرفه قائلاً: quot;لقد نتعني بألفاظ بذيئة أهان فيها أختيquot;.
ومن بين اغرب النهائيات كانت بمونديال البرازيل 1950 التي وصفتها الصحافة البرازيلية بـ(قنبلة هيروشيما) بعد خسارة منتخبها على أرضها من الأرجواي 1-2, بحضور 205 ألف برازيلي في استاد الماراكانا في المباراة التي اعتبرت محسومة .
إذ كانت تحتاج البرازيل آنذاك للتعادل مع الأرجواي لإحراز اللقب, وبعد أن كانت البرازيل متقدمة بهدف نظيف انفجرت القنبلة بتسجيل الأرجواي هدفين وفازت باللقب.
وحينها عمّ الصمت حتى أن بعض الحاضرين قال: quot;لو أن بعوضة طارت في المدرجات آنذاك لسمع صوتهاquot;, وانتحر ثلاثة برازيليين بعد المباراة, وحملت هذه القصة سر تغيير المنتخب البرازيلي الزي الرسمي من الأبيض إلى الأصفر الشهير.
وفي مونديال إنكلترا 1966 وتحديدًا في الثواني الأخيرة من الشوط الثاني الإضافي من المباراة النهائية في وقت كانت تتقدم انجلترا بالنتيجة 3-2، بدأ عدد من الجماهير في الدخول الى ارض الملعب للاحتفال قبل إطلاق صافرة النهائية معتقدين أن المباراة انتهت وأن انجلترا أحرزت كاس العالم .
فقال معلق المباراة ولستنهولم قائلا: quot;هناك اشخاص في أرض الملعب يعتقدون انها (المباراة)..! انتهتquot;, فجأة وقبل ان يكمل حديثه يسجل هيرست لاعب منتخب انكلترا الهدف الرابع، فيضيف قائلاً: quot;انتهت الآنquot; قبل ان يعلن حكم المباراة رسمياً عن نهاية المباراة.
التعليقات