أطلت مجدداً ظاهرة العرقيات التي تمثلت في تنوع الأسماء في صفوف المنتخب الفرنسي الكروي في نهائيات كأس العالم، وبعدما أدين لعديد اللاعبين من ذوي أصول افريقية انجاز نيل الديوك للقب الأول في مونديال عام 1998، هاهي الاتهامات تطال التنوع الفرنسي ذاته مؤكدة وقوفه وراء الحالة المهلهلة في مستوى وصيف بطل العالم خلال مشاركته في مونديال جنوب أفريقيا .
اذ لفتت في الاونة الأخيرة مصادر صحافية متخصصة إلى وقوف ظاهرة التنوع العرقي في صفوف المنتخب الفرنسي المتعثر في الدور الاول لمنافسات المونديال الأفريقي، مشيرة إلى ما حدث من تفاقم في الخلافات مع المدرب دومينيك وطرد المهاجم انيلكا إلى جانب استقالة المدير الرياضي فالنتان فور وقوع المشادة بين قائد الديوك إيفرا ومدرب اللياقة دوفيرن.
ويشارك في صفوف المنتخب الفرنسي من اللاعبين الأفارقة باتريس إيفرا (المولود في السنغال) وستيف مانداندا (المولود في الكونغو) وجين آلان بوسمونغ (المولود في الكاميرون) وباتريك فييرا (المولود في السنغال) وكلود ماكاليلي (المولود في الكونغو).
وكانت الصحف الفرنسية شنت الاحد هجوماً لاذعاً على لاعبي المنتخب الفرنسي بعد رفضهم التدريب احتجاجاً على استبعاد زميلهم انيلكا، واستبعد انيلكا من التشكيلة بعدما نشرت صحيفة laquo;ليكيبraquo; كلاماً نابياً وجهه المهاجم الفرنسي إلى مدربه بين شوطي المباراة مع المكسيك الماضي .
ولم تكتف صحيفة laquo;ليكيبraquo; التي فجرت المشكلة إلى العلن بنشرها الشتائم التي توجه بها انيلكا إلى دومينيك، بل كانت قاسية جداً على القائد باتريك ايفرا بقيادة التمرد بقولها laquo;باتريك ايفرا أظهر قطعاً أنه أساء فهم دور القائد من كونه زعيماً لعصابةraquo;، مضيفة laquo;ليس لديه القدرة ولا الكاريزما ولا الصفات لحمل شارة القائدraquo;.
وتمر الديوك الفرنسية أبطال عام 1998 في إحدى أسوأ الأزمات في تاريخهم، ففضلاً عن التخبط الداخلي، فإنهم وضعوا انفسهم في موقف حرج تماماً بعد التعادل في المباراة الأولى أمام الأوروغواي والخسارة أمام المكسيك في الجولتين الأوليين .
ويتعين على الفرنسيين الفوز على جنوب أفريقيا المضيفة بفارق كبير من الأهداف شرط انتهاء المباراة الثانية بين الأوروغواي والمكسيك بفوز أحدهما، لكن التعادل في المباراة الأخيرة يعني خروج منتخب الديوك من الدور الأول كما حصل معه في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
يشار إلى انه في 13 يوليو 2008 احتفل الفرنسيون بذكرى مرور عشر سنوات على الفوز بكأس العالم 1998 ,وكان الفرح عظيماً بعد ذلك الفوز على البرازيل بثلاثة أهداف نظيفة جاءت من توقيع الأسطورة زين الدين زيدان (هدفان) وإيمانويل بوتي في نهائي سيطر على مجرياتها منتخب الديوك .
واحتفاءً بهذه الذكرى تواجه منتخب فرنسا 1998 الذي يغلب على نجومه اللون الأسود والأصول غير الفرنسية أمام منتخب من نجوم العالم على إستاد quot;سان دونيquot; الذي كان احتضن هذا النهائي وشارك في اللقاء الاحتفالي جميع أبطال مونديال 1998 .
تابعوا معنا كل ما يخص كأس العالم 2010 عبر الملحق الخاص بالمونديال
التعليقات