ضاعف المنتخب الفرنسي أزماته بخروجه من الدور الأول لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وهي المرة الثالثة التي يودع فيها بطولات المونديال من دون تحقيق أي فوز حيث تكرر ذلك سابقًا عامي 1966 بإنكلترا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

علي الحملي ndash; ايلاف : أنهت فرنسا مشوارها في كأس العالم 2010 بشكل مأسوي حين خرجت من الدور الأول بعد تلقيها الخسارة الثانية على التوالي امام جنوب أفريقيا الذي ضاعف من محنة نظيره الفرنسي وتغلب عليه 2/1 .

Frances William Gallas reacts during 2010 ...
وعلى الرغم من الفوز الثمين الذي حققه منتخب جنوب أفريقيا على نظيره الفرنسي فشل أصحاب الأرض في التأهل للدور الثاني حيث رافقوا المنتخب الفرنسي (الديوك الزرق) إلى خارج البطولة.

وأصبح منتخب جنوب أفريقيا أول منتخب مضيف يودع البطولة من دورها الأول على مدار تاريخ بطولات كأس العالم.

ولكن الفوز كان فوزًا معنويًا رائعًا حفظ لأصحاب الأرض ماء الوجه قبل الخروج من البطولة خصوصًا وأنه الفوز الثاني فقط الذي تحققه الفرق الأفريقية المشاركة في البطولة حتى الآن بعدما حقق المنتخب الغاني الفوز على نظيره الصربي في الجولة الأولى.

كما كان الفوز هو الأول لمنتخب جنوب أفريقيا (بافانا بافانا) على نظيره الفرنسي في أربع مواجهات جمعت الفريقين حيث حقق الفريق الفرنسي الفوز في مباراتين سابقتين وتعادلا معًا في مباراة واحدة.

France's Djibril Cisse reacts after fellow team ...
وهذه هي المرة الثالثة التي يودع فيها المنتخب الفرنسي بطولات كأس العالم بدون تحقيق أي فوز حيث تكرر ذلك سابقًا في مونديال 1966 بإنكلترا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

وكانت المباراة امام جنوب افريقيا هي نهاية مسيرة المدرب ريمون دومينيك في منصب المدير الفني للمنتخب الفرنسي حيث سيترك المنصب لمواطنه لوران بلان.

وعادل دومينيك الرقم القياسي لعدد المباريات التي يقود فيها أي مدرب منتخب فرنسا في بطولات كأس العالم والمسجل باسم ميشيل هيدالجو (عشر مباريات).

وفي غضون ذلك، صبت الصحافة الفرنسية جام غضبها على لاعبي منتخب الديوك الذي اسدل الستار على فصل laquo;محرجraquo; للغاية في تاريخه وودع نهائيات مونديال 2010 من الباب الصغير.

وتهافتت صحف فرنسا على جلد المنتخب الأزرق الذي خسر مباراتين أمام المكسيك (صفر-2) وجنوب أفريقيا (1-2) وتعادل في مباراته الافتتاحية أمام الأوروغواي (صفر-صفر) ليخرج من الدور الأول.

وقالت صحيفة (ليكيب) quot;نهاية عالم.. هذا المنتخب فقد صلاحيته منذ فترةquot;وجاء فى الجريدة quot;الإقصاء من الدور الأول للمونديال عقب الهزيمة 2-1 من جنوب أفريقيا، جاء كما كان منتظرًا، وبالضبط وفقًا لإمكانياتهم قام اللاعبون باختتام أكبر فشل في تاريخ المنتخب الفرنسيquot;.

Frances Henry acknowledges crowd after loss ...
وقسمت (ليكيب) حقبة دومينيك مع المنتخب الفرنسي لمرحلتين عنوانهما بعبارة quot;نهائى وفشلينquot; في اشارة إلى قدرة الديوك على الوصول لنهائى مونديال ألمانيا 2006 وفشل الفريق بعدها فى يورو 2008 ومونديال 2010.

وطالبت الصحيفة بإقالة مسئولى الاتحاد الفرنسى لكرة القدم ومعاقبة اللاعبين، معربة في الوقت نفسه عن استيائها من quot;الاستخفافquot; بعقول الجماهير.

من جانبها، اكتفت صحيفة (لوباريسيان) فى صفحتها الرئيسية بصورة لدومينيك وتحتها عبارة quot;ميرسى أوريفوارquot;, وقالت الجريدة quot;بعد ستة أيام من الدراما النفسية لم تحدث معجزة، وأقصيت فرنسا للأسف من المونديالquot;.

وأضافت الصحيفة quot;فرنسا ليست مستعدة لمسامحة اللاعبين فهذا المونديال مدعاة للخجلquot;، وعلقت صحيفة (ليبيراسيون) ساخرة quot;برافو مرة أخرى! الكوميديا التراجيدية انتهت قبل تصغير صورة كرة القدم الفرنسية بشكل أكبرquot;.

وأكد فابريس جوهو الكاتب في quot;ليكيبquot;: quot;ان يعتبروا بلهاء هو أمر ممتع للبعض، لكن يجب ان يتوقفوا عن القيام بذلكquot;، وتابع: quot;الاستفزاز هو فن ماكر وذكي بدون أي شك، الا عندما يكون ملطخًا بالاستكبار والغطرسةquot;.

وتحت عنوان quot;الويل للمهزومينquot; كتب لوران جوفران في صحيفة quot;ليبيراسيونquot;، quot;بعد كل شيء فشل هذا الفريق فشلاً ذريعًا بعد تأهله المغشوشquot;، وعنونت الصحيفة: quot;مرة أخرى، تهانينا!quot;.

Frances Thierry Henry shakes hands with ...
وكتب برونو ديف من quot;سود-أويستquot;: quot;نادرا ما قوبلت الهزيمة بهذا الارتياح الكبيرquot;، واعتبر انه quot;كان من الأفضل لو لم يذهب الفرنسيون الى جنوب أفريقياquot;.

وقال هيرفيه كانيه (الجمهورية الجديدة للوسط الغربي): quot;ترك المدرب، فرقته الضعيفة، المسؤولون الحزانى واتحاد فرنسي أكل عليه الدهر وشرب، تركوا العشب الجنوب افريقيquot;.

وكتب باتريس شابانيه من quot;جورنال دو هوت مارنquot;: quot;بدلاً من تحقيق النتائج على ارض الملعب، حقق لاعبو منتخب فرنسا بطولة كبيرة: لقد أصبحوا أضحوكة العالمquot;.

وفي ظل مطالبة البعض بتغييرات جذرية، فضل البعض الأخر طوي صفحة مونديال 2010 والرهان على المستقبل: quot;التجديد سيكون متاحًا أمام لوران بلان، المنقذ المنتظر. سيكون متاحًا لبلان بعد هذه الكارثة أن يعمل بحرية أكبر والتحرك بأريحية من أجل البناءquot;، بحسب ما كتب ايمانويل كولياني من quot;مين ليبر/كورييه دو لويست .

تابعوا معنا كل ما يخص كأس العالم 2010 عبر الملحق الخاص بالمونديال