في استطلاع للآراء أجرته إذاعة هولندا العالمية، أكد معظم الإعلاميين العرب الذي اتصلت بهم الإذاعة فوز المنتخب الأسباني، على نظيره الهولندي في نهائي كأس العالم بجنوب إفريقيا، يوم الأحد المقبل، كما أكدوا أن معظم الجمهور الكروي العربي يساند المنتخب الأسباني، بسبب شعبية الدوري الأسباني في البلاد العربية، التي تنقسم بعد منتخباتها الوطنية، بين مشجع لنادي برشلونة ونادي ريال مدريد، أما الدوري الهولندي فهو مجهول هناك، كما أن القرب الجغرافي لأسبانيا من البلدان العربية، والعلاقات التاريخية بين الشعبين، وخاصة زمن الحضارة الأندلسية يعزز من شعبية المنتخب الأسباني لدى العرب.

الصحفي الأردني جميل النمري، يرجح فوز أسبانيا بشيء من الحظ، quot;لأنهم كانوا محظوظينquot;، ولكنه يؤكد على قوة الفريق الهولندي، انه مؤهل للفوز، ولكنه يتوقع أن تفوز أسبانيا بنتيجة واحد-صفر.

ركلات الجزاء الترجيحية

كما يتوقع الصحفي إبراهيم الغربي، رئيس تحرير إذاعة ميدي1، أن تكون المباراة صعبة، وسيتفوق في النهاية المنتخب الأسباني بنتيجة هدفين مقابل واحد، وهو ما يؤكده أيضا الصحفي المصري عصام الشيخ، مساعد مدير تحرير صحيفة الجمهورية، الذي يتوقع بدوره أن لا تحسم المباراة في وقتها الأصلي، وربما حتى في الشوطين الإضافيين، وان تحسم النتيجة بركلات الجزاء الترجيحية، وبالرغم من أنه يقول إن مصر مقسومة بين هولندا وأسبانيا، إلا أن المهارات الفردية الأسبانية تجعل المصريين منجذبين لأسبانيا، ولكنه ينفي أن تكون للسياسة أي دور في هذا الانجذاب، وغنما السبب يعود لمتابعة المصريين للدوري الأسباني، خاصة وان سبعة لاعبين من برشلونة، وأربعة من ريال مدريد يلعبون في المنتخب، كما أن صعوبة مشاهدة الدوري الهولندي يجعل المصريين يألفون مشاهدة الوجوه الأسبانية.

اللاعب الهولندي موظف!

الصحفي الأردني محمد تيسير الكيالي يرجح فوز أسبانيا، بنتيجة 2-1، وبالرغم من وجود عدد لا باس به يشجع المنتخب الهولندي، إلا أن الكيالي يؤكد أن المنتخب الأسباني أصبح ظاهرة في الأردن، بسب تعلق الأردنيين بنادي برشلونة وريال مدريد، ولأن الأسبان متعاطفون مع العرب في قضاياهم، ووجود جالية عربية كبيرة في أسبانيا، وأيضا ذكرى الأندلس الزاهية.
أما الروائي المصري المقيم في أمستردام، رؤوف مسعد، فيرجح فوز أسبانيا لأن اللاعبين الأسبان لديهم إصرار على الفوز أكثر من اللاعبين الهولنديين، وبالرغم من أنهم يلعبون باحتراف، إلا أن اللاعب الهولندي يلعب الكرة مثل الموظف، كما أنه يتوقع أن تكون النتيجة 2-0 لصالح أسبانيا.

في اليمن يشجع معظم الناس الفريق الهولندي، كما يؤكد الصحفي السوداني المقيم في صنعاء عثمان تراث، الذي يقول بأن اليمنيين مغرمين بالفريق الهولندي بسبب أداءه الجماعي، وكرته الشاملة، ويقول إن الشباب اليمني كان يشجع الفريق الهولندي ضد البرازيل، وذلك عرفانا من اليمنيين بالدعم السخي الذي تقدمه هولندا للمشاريع التنموية في اليمن، ويتوقع ثرات ويتمنى فوز المنتخب الهولندي، لأنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر مباراة واحدة لا في المسابقة ولا حتى في مرحلة الاستعداد لها.

الهولنديون ليسوا يتامى في لبنان

الصحفي الفلسطيني فادي أبو سعدة يؤكد دون تردد فوز أسبانيا، ولكنه يرى أن تحديد النتيجة صعب جدا، ويتوقع أن تشهد المباراة أهدافا كثيرة بسبب الأسلوب الهجومي للفريقين، كما يؤكد أن الفلسطينيين منقسمين حول هولندا وأسبانيا، فثمة عدد كبير من الطلاب درسوا في هولندا، ولكن مشجعي أسبانيا لا يستهان بعددهم.

الصحفي الجزائري حفيظ صواميلي يؤكد على فوز الفريق الأسباني، بعد اللجوء لضربات الجزاء الترجيحية، كما يقول إن الشارع الجزائري يميل أكثر لأسبانيا بسبب شعبية أنديتها، وأيضا بسبب القرب الجغرافي، وهو ما يؤكده الصحفي اللبناني رضوان عقيل، رغم خطورة المنتخب الهولندي، أما لماذا يشجع معظم اللبنانيين المنتخب الأسباني، فيقول عقيل إن ذلك بسبب تحول جمهور البرازيل والأرجنتين بعد خروجهما لتشجيع أسبانيا، فبعد فوز أسبانيا على المانيا اشتعل بيروت بالألعاب النارية، وهو ما يؤكد شعبية الأسبان، وانتقاما من المانيا بسبب فوزها على الأرجنتين، ولكن وفقا لعقيل هذا لا يعني أن الهولنديين يتامى في لبنان.

برشلونة وريال مدريد

الصحفية الليبية هدى السراري المقيمة بالدوحة ترى انه من الصعب جدا توقع من سيفوز بالمباراة، ولكنها تؤكد أنها ستكون مباراة مثيرة حتى آخر دقيقة، ومن سيفوز بها سيتوج بطلا للعالم لأول مرة في تاريخه، وهو ما يزيد من الإثارة، وتتوقع السراري اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية، أما عن الجمهور القطري فتؤكد أن معظمه أسباني الهوى، ولكن الجمهور الليبي سينقسم بين هولندا وأسبانيا.

الصحفي الرياضي التونسي أيمن معتوق يرجح فوز هولندا، لأنها لم تخسر ولا مباراة واحدة، على عكس أسبانيا التي كانت نتائجها متذبذبة، ويتوقع أن تكون النتيجة 3-1 لصالح هولندا، كما انه يقول إن الشارع التونسي يميل أكثر لأسبانيا، بسبب قوة الدوري الأسباني.