* أنصف القضاء الإداري سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بعد الحكم التاريخي الذي حصل عليه في الدعوي التي رفعها ضده أسامة خليل لاعب الإسماعيلي السابق وتم رفض الدعوي والزام أسامة بالمصروفات.
الحكم الذي صدر لصالح رئيس اتحاد الكرة في الشق الموضوعي وبمقتضاه بالطبع سيعود زاهر لمقعده في الاتحاد بعد فترة غياب استمرت لأكثر من ثلاثة اسابيع في اعقاب حكم الإدارية العليا في الشق المستعجل من ذات القضية لصالح أسامة خليل.
وسبحان مغير الأحوال ولكن دائما تبقي العدالة والقضاء العادل هو النبراس الذي يضئ حياتنا ويعيد الحق لاصحابه!!
واعلم مدي الحالة النفسية السيئة التي عاشها زاهر واسرته علي مدي الأيام القاسية الماضية ليس بسبب كرسي الرئاسة في الجبلاية ولكن لاحساسهم بالأزمة النفسية التي عاني منها رب الاسرة الذي كان صديقا واخا لكل من حوله بشوشا عطوفا او كما كنا نطلق عليه دائما أبوقلب كبير لأنه لا يعرف الحقد أو الغيرة أو الانتقام في قاموس تعاملاته الحياتية ينسي الاساءة ويتعامل بصدر رحب مع كل من حوله.
اختفت الابتسامة من وجه هذا الرجل الذي ادار اتحاد الكرة علي مدي السنوات الخمس الماضية وحصل الاتحاد خلالها علي بطولة كأس الأمم ثلاث مرات متتالية وهو اعجاز بكل المقاييس.. لم يصدق نفسه ان يغادر الاتحاد ويترك الكرسي بهذه الطريقة وبعد حصوله علي ثلاثة أوسمة بخلاف أمم 1998 وهي البطولة الرابعة له ووسام رابع ومع هذا يتقبل حكم القضاء بصدر رحب وفي صمت والتزام مع حزن رهيب لا حدود له.. نظراته جعلت اسرته وزوجته الدكتورة فاطمة القليني لا تهدأ لحظة أو تكل ولا تمل لبدء مشوار الدفاع عن اسم وسمعة زوجها وحقا صدق المثل السائد quot;وراء كل عظيم امرأةquot;.. لأن ما بذلته من جهد علي مدي الأيام الماضية مع المحامين ومع الخبراء في القانون كان هو مفتاح اللغز لحل هذا اللوغاريتم والخروج من تلك الأزمة.
اعتقد ان الفترة التي مر بها الكابتن سمير زاهر لن ينساها وستكون بمثابة بداية جديدة له بعد ان استرد اسمه وسمعته وتاريخه الحافل والملئ بالانجازات والانتصارات. كانت فترة عصيبة بالنسبة لهذا الرجل الذي صمد وواجه نظرات كل من حوله والتي لم تصدق ما حدث ممن احبوه وممن اختلفوا معه لأنني لا اتصور ان يكون له اعداء بمفهوم العداوة والكراهية ولكن تلك الفترة أيضا كانت بمثابة شعاع اضاء له الحقيقة لكل من حوله وتضارب المواقف وتغيير الجلود وعندما حاولت الاتصال به لتهنئته بعد صدور الحكم ظل تليفونه مشغولاً لمدة 5 أو 6 ساعات وقبل هذا الحكم التاريخي لم تكن هناك أي صعوبة في الاتصال به وعموماً استحق هذا الرجل تقدير واحترام الجميع بدليل ان كل من هاجمه اشاد بانجازاته في اعقاب استبعاده.. شكرا للقضاء الإداري وقضاء مصر الشامخ الذي اعاد لهذا الرجل هيبته وهارد لك للكابتن أسامة خليل الذي دخل في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل بل الطريف ان محاميه لم يحضر امس وقام بنفسه بالمرافعة والقي خطبة عصماء دون أي مبررات!!

جريدة الجمهورية المصرية