كُلف مدير تنفيذي في أحد الأندية الأربع الكبرى التقليدية في الدوري الممتاز الانكليزي بمهمة معرفة ما هي ميزانية مانشستر سيتي، وعما إذا كان للنادي نية الصرف في سوق الانتقالات في المستقبل.عاد هذا المدير إلى ناديه وبقية أندية الدوري الممتاز، وربما إلى الأندية الأوروبية في نهاية المطاف ndash; بالأخبار السيئة.

فليس فقط أن مانشستر سيتي أنفق بكل هدوء 325 مليون جنيه استرليني في شراء خدمات لاعبين جدد في العامين الماضيين تحت ملكية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ndash; بالإضافة إلى شراء النادي بمبلغ 210 مليون استرليني في آب 2008 ndash; ولكن أن هذا الرقم في الواقع كان أقل بشكل ملحوظ من الميزانية التي وضعت في أبوظبي.

فقد اكتشف هذا المدير التنفيذي أن الشيخ منصور كان قد خصص حوالي 500 مليون استرليني لصفقات الانتقالات وحدها، أي صافي ايرادات من مبيعات النادي التي يمكن تحقيقها خلال تلك الفترة. ومازال الفائض من تلك الأموال في ايستلاند مخصصاً لسوق الانتقالات إذا كان من الممكن العثور على لاعبين مناسبين.

وعلى رغم أن السير اليكس فيرغسون، المدير الفني لمانشستر يونايتد، سبق له أن ادعى أن هذا الانفاق هو quot;انتحاريquot;، إلا أن الشيخ منصور لم يكن قلقاً عندما زار ايستلاند للمرة الأولى مؤخراً وشاهد فوز فريقه 3- صفر على ليفربول.

وبالتأكيد فإن الشيخ منصور ومساعديه لا يعتبرون مشروع مانشستر سيتي رياضياً بكامله فحسب، بل، الأهم من ذلك، هو عملية التسويق لنشر اسم أبوظبي والحصول على عناوين ايجابية في كل انحاء العالم من خلال النجاح في ايستلاند.

وكان هذا هو السبب لوجود الكثير من التوتر عندما اقيل المدير الفني مارك هيوز في كانون الأول الماضي، خصوصاً أن الصحافة الانكليزية تعاملت بشكل سلبي جداً مع القرار الذي اُتخذ وطريقة تعامل النادي معه. وبالفعل تصدر اسم أبوظبي عناوين الصحف، ولكن لم يكن من النوع الذي أراده المسؤولون في النادي. إلا أن الأمور بدأت تستقر الآن، ومعها حان الوقت لتغيير الاستراتيجية.

وبدأ مانشستر سيتي ينظر إلى نموذج تشلسي ndash; مع محاولة مالكه رومان ابراموفيتش من الحصول على نجوم العالم الجاهزين منذ سيطرته على ستامفورد بريدج في عام 2003، فقط ليرى أن أصابعه احترقت مع الأموال المهدورة عند شراء خدمات من أمثال هرنان كريسبو وأدريان موتو ndash; عندما قدم عروضاً لكاكا وصامويل إيتو.

ومع الفشل في الحصول على أسماء كبيرة ndash; بغض النظر عن المجالة عن كارلوس تيفيز ndash; فقد تم اتخاذ القرار الحاسم أنه ينبغي على مانشستر سيتي أن يستثمر في المواهب الشابة الناشئة مثل ماريو بالوتيلي، جنباً إلى جنب مع مجموعة بريطانية أساسية بما في ذلك آدم جونسون وجيمس ميلنر.

وبمجرد وصول النادي إلى أهدافه ndash; المشاركة المستمرة في دوري أبطال أوروبا والفوز بلقب الدوري الممتاز ndash; فستدخل أروقته الأسماء الكبيرة، لأنه بالتأكيد ستكون هناك أموالاً التي لا يبدو أنها ستجف في ايستلاند.