أكد فوزي البنزرتي المدرب الجديد للمنتخب التونسي لـ(إيلاف) أنه منتخب بلاده أمانة في عنقه.

تونس : أسدل الستار أخيرا على ملف تدريب المنتخب التونسي لكرة القدم بعد أن ارتأى الاتحاد التونسي للعبة تعيين المدرب السابق للترجي التونسي فوزي البنزرتي كمدرب أول للفريق بمعية كل من فريد بن بلقاسم وسامي الطرابلسي كمساعدين له وقد جاء هذا التعيين اثر مفاوضات عسيرة بين الاتحاد التونسي للكرة واللجنة الفنية التي تم تشكيلها للغرض والتي استقر رأيها في الأخير على تجديد الثقة في شخص فوزي البنزرتي الذي طالما كان وجوده في الفرق التونسية مطلبا جماهيريا.

فوزي البنزرتي أكد في تصريح خص به إيلاف عقب صدور القرار انه جاهز لهذا التحدي الجديد في مسيرته التدريبية خاصة وانه لم ينل سابقا الفرصة كاملة,مضيفا انه يدرك جيدا صعوبة المهمة خاصة وان المنتخب التونسي في وضع صعب بعد سقوطه في أكثر من مرة في سباق التصفيات لكن الأمل يبقى قائما وهو عازم كل العزم على تخطي كل منافسيه والمرور إلى الأدوار النهائية بطولة كاس أمم إفريقيا. واختتم البنزرتي كلامه بأنه جاهز للتحدي من جديد وان المنتخب امانة في عنقه وانه لم يبحث عن تدريب المنتخب التونسي بقدر ما كان يأمل على تأكيد أن الكفاءات التدريبية التونسية قادرة على تثبت قدميها وتأكيد علو كعبها في هذا المجال.

محمد الفوشالي الناطق الرسمي باسم الاتحاد التونسي لكرة القدم أكد أن قرار منح الثقة في شخص البنزرتي جاء بعد دراسة معمقة من اللجنة الفنية التي تم بعثها للغرض وبعد التشاور فيما بينها وبين بعض الفاعلين في الكرة التونسية قررت تعيين البنزرتي للعمل ضمن طاقم فني متكامل متكون من مساعدين تونسيين يملكان الكفاءة اللازمة مضيفا أن اللجنة استثنت خلال مفاوضاتها دراسة بعض المقترحات لمدربين أجانب وعللت موقفها بغياب الاسماء القادرة على مد يد العون للمنتخب التونسي وإعادته لمداره الطبيعي لان الظرف الحالي يتطلب مدير فنيا يدرك جيدا تفاصيل وجزئيات الكرة التونسية ويملك فكرة شاملة عن منتخب نسور قرطاج.

في نفس السياق يشير مروان سلامة صحفي بجريدة المصور التونسية أن الاختيار يبدو منطقيا قياسا بالوضع الصعب الذي تعيشه الكرة التونسية وخاصة المنتخب الوطني لكرة القدم مشيرا إلى ان قرار تعيين البنزرتي كان جاهزا منذ مدة لكن أهل الاختصاص خيروا التكتم على الأمر إلى حين تسنح الوقت المناسب خصوصا وان بعض الإطراف كانت تعارض بشدة عودة فوزي البنزرتي لتدريب المنتخب.

ويضيف بن سلامة بان البنزرتي لم يتعض من أخطاءه السابقة حيث قبل مرة أخرى تدريب المنتخب بشروط لا يقبلها أي مدرب آخر لان بقاء البنزرتي على راس المنتخب مرتبط بضمان تحقيقه للترشح إلى نهائيات أمم إفريقيا 2012 وإلا سيغادر كالعادة من الباب الصغير وهذا أن دل على شيء فانه يدل على رغبة البنزرتي الملحة في تدريب زملاء أسامة الدراجي مهما كانت الظروف والشروط.

تعيين فوزي البنزرتي على راس المنتخب التونسي لم يحض بإجماع العادة داخل الشارع الرياضي التونسي خاصة وان جل الملاحظين يرون أن البنزرتي لم يعد يملك قادرا على تقديم المزيد وهو لا يملك الأسلحة الكافية والأدوات اللازمة لإنجاح مسيرة المنتخب خاصة وانه لا يجيد التعامل مع اللاعبين مزدوجي الجنسية كما أن السواد الأعظم من الجمهور التونسي بات يعارض بشدة رؤية البنزرتي في المنتخب خاصة بعد إقالته من الترجي ومراوغته للنادي الصفاقسي الذي كان في الحسبان أن يكون هو مدربه الأول في هذه الفترة.