ينتظر نادي الفتح الرباطي المغربي أهم امتحان في مسيرته الإفريقية، إذ سيواجه، في 29 من الشهر الجاري، فريق مازمبي الكونغولي، الفائز بعصبة أبطال إفريقيا للمرة الثانية على التوالي، الذي اختير الأفضل إفريقيا في سنة 2010، بعد بلوغه المباراة النهائية لكأس العالم للأندية أمام نادي إنتر ميلان الإيطالي.

وفيما أكد، آنذاك، السنغالي لامين ندياي، المدير الفني لفريق مازمبي الكونغولي، أن الفتح الرباطي، الذي أحرز لقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فريق قوي بات يحسب له ألف حساب على صعيد الأندية الإفريقية، قال حسن مومن، المدير الفني للفتح، لـ quot;إيلافquot;، إن الفريق الكونغولي quot;قوة ضاربة، والمباراة ضده ستكون قمة، لأننا سنلعب مع فريق قوي في ميدانهquot;.

وكان المدير الفني لمازيمبي أشار إلى أنه سيستعد لهذه الملحمة الإفريقية بشكل جيد، من أجل التأكيد على ريادته على الصعيد الإفريقي، ومكانته بين مصاف أندية كرة القدم العالمية.

كيف ترون مواجهتكم ضد فريق مازيمبي الكونغولي؟

هي مقابلة قمة، لأننا سنلعب مع فريق قوي في ميدانه. لكن على كل حال المباراة تعلب في أشياء بسيطة. فكرة القدم لا تحتكم للمنطق. ونحن كجميع المقابلات، التي أجريناها، سنعلب بالحماس والرغبة نفسيهما حتى ننجح في تحقيق النتيجة ذاتها، وندافع عن حقوقنا حتى اللحظة الأخيرة.

تروج أخبار عن انتقال لاعبين قريبا من الفتح إلى أندية أخرى، ألن يؤثر ذلك على الفريق؟

لم يسبق لأي فريق مهما كان مستواه أن يكون رهينا بلاعب أو اثنين. والدليل على ذلك أن جميع المقابلات التي أجريناها كانت خلالها التشكيلة تتغير باستمرار.

فنحن منذ اليوم الأول بنينا استراتيجيتنا على أن الفريق يعتمد على المجموعة، واللاعبين المستعدين للإنصهار داخل هذه المجموعة، وكذلك اللاعبين المتشبثين أكثر باللعب للفريق.

وإذا كان لاعب، أو اثنين، أو ثلاثة لديهم رغبة في تغيير النادي، فهذا يدل على أنهم لن يفيدوا إذا استمروا مع الفريق، لأن الإنسان الذي يلعب يجب أن يكون لديه دائما شغف كبير لمنح كل ما لديه للفريق.

من هم اللاعبين الذي يستعدون لتغيير الأجواء؟

ليس هناك أي شيء رسمي، ما عدا انتقال الكاميروني، دانيال مونشاري، على سبيل الإعارة إلى فريق الكويت الكويتي، لكن في المقابل تعاقدنا مع لاعب في مستوى دانيا، وربما بمواصفات أكبر، ويتعلق الأمر بحميد بوجار.

إذن لا أرى بأن غياب اللاعب هو الذي سيؤثر على المجموعة، لأن المجموعة ليس لديها لاعبين نجوم كبعض الفرق. فاللاعب النجم في فريقنا هو المجموعة، إذ أننا لسنا فريق يعتمد على الفرديات.

فالفرديات التي يتوفر عليها لاعبون محترمة لكنا توظف في المجموعة، لأن روح الفريق هي التي تسيطر، وهي التي تعطينا القوة وليس الفرد، الذي يعتبر لا شيء وسط المجموعة.

ربما فرق وطنية أخرى في الدوري لديهم لاعبين كبار يتمتعون بمستوى جيد، ويمكنهم أن يؤثروا في النتيجة، لكن نحن ليس لدينا هذا النوع اللاعبين.

جمهور الفريق ينتابه القلق نتيجة تراجع مستوى الفريق في المباريات الأخيرة في الدوري المحلي. ما تعليقك على ذلك؟

النتائج الأخيرة شيء عادي. ففريق الفتح الرباطي لعب 30 مقابلة في ظرف 4 أشهر. ونحن نعرف أن لاعبي البطولة الوطنية تعودوا على لعب 30 مباراة في 10 أشهر.

الإنسان مهما كان نوعه سيحس بالتعب. فنحن لعبنا 36 مقابلة، فيما أجرت الفرق الوطنية 15، بمعنى أننا لعبنا بطولة.

هناك بعض العياء، خاصة أننا حققنا هدفين أساسيين في ظرف وجيز، الظفر بكأس العرش، وكأس الاتحاد الإفريقي.

وهذا كان له تأثير، لا على مستوى اللياقة البدنية أو النفسية للاعبين، وشيء طبيعي أن يحس اللاعبين ببعض العياء.

لكن كل هذه الأمور لا علاقة لها مع مستوى الفريق المازيمبي، الذي يعد قوة ضاربة ليس فقط في القارة الإفريقية، ولكن على المستوى العالمي، ونحن لاحظنا كيف لعب بندية كبيرة، وهزم فرق لا يستهان بها، سواء من حيث الآداء أو النتيجة.

وكما قلت، المقابلة ستحتكم للظروف التي ستجرى فيها. وطبعا، نحن سنلعب ضد فريق كبير، وفوق أرضية ملعبه، وإذا كانت نتيجة سلبية فإن الفريق الكونغولي سيؤكد مرة أخرى أنه رقم واحد في إفريقيا، لكن إذا حققنا نتيجة كباقي النتائج السارة والمفاجئة، فإن ذلك سيكون بفضل روح المجموعة وتفانيها.