ابتهج الجمهور العراقي كثيرا وعبر عن مشاعر الفرح بشكل مميز على الرغم من الاطلاقات النارية التي عكرت الاجواء وتسببت في ازعاج الناس وارغمتهم على المكوث في المنازل على الرغم من ان الشوارع استعدت تماما للاحتفال واحتفلت فيما بعد حين سكتت تلك الاطلاقات بعد صدرت رجاءات عبر التلفزيون بالكف عنها ، وهو الامر الذي حرص لاعبو المنتخب العراقي على التأكيد عليه وقد ناشدوا العراقيين عبر وسائل الاعلام العراقية والعربية بالاحتفال بدون اطلاق للرصاص لانه يتسبب في تحويل الافراح الى احزان .

وكانت الافراح حاضرة في كل الامكنة على الرغم من البرد القارس بعد نهار ممطر ، فكان فأل خير للمنتخب كما كان يقول الكثيرون ،وقد بدد الفوز غيوم التشاؤم واليأس التي كانت تحلق في سموات القلوب العراقية ، وقد ابدى عدد من المشجعين العراقيين الذين التقيناهم عن سرورهم الكبير بهذا الفوز بالاضافة الى المستوى الجيد كما اشار اخرون الى ما اسموها (عودة الوعي) الى المدرب سيدكا حينما اشرك اللاعبين باسم عباس وكرار جاسم اللذين كان لهما دور في تنشيط الفريق ومن ثم الفوز ، فيما اشار اخرون الى اهمية ان لاتنسي فرحة الفوز على الامارات التحضير الجيد للمباراة المقبلة امام كوريا الشمالية في الجولة الثالثة من البطولة .

يقول الاعلامي حيدر عباس : هذا الفوز اسعد الناس حقيقة واعاد البسمة الى الوجود بعد ان اعتقد الكثيرون ان الحزن سيكون رفيقا لمباريات المنتخب ، واضاف : كنت مطمئنا للفوز منذ البداية ولكن بشرط اشراك باسم عباس وكرار جاسم ، وبالفعل كان تسجيل الهدف بوجود هذين اللاعبين في الشوط الثاني حيث اشركهما المدرب الذي اثنيت على جرأته في تجاوز الاشكالات.

اما المشجع ابراهيم محمد فقال : طوال المباراة كنت ارتجف ليس من البرد بل من الخوف ان لا يتمكن منتخبنا من الفوز ويضيع عليه فرصة التأهل الى الدور الثاني ، لكن الفرحة جاءت وان كانت متأخرة ، وانا سعيد جدا بالفوز الذي اسعد الناس وافرحهم واعاد الامل اليهم ، والحمد لله ان منتخبنا ازال القلق بالامل بقدرة اللاعبين على تجاوز الاخطاء السابقة والانتباه الى المباراة هذه كونها تمثل مفترق طرق حقيقي امامه ، والحمد لله انه جعلنا يتنفس الصعداء والعودة الى المنافسات للحفاظ على القلب الغالي .

وقال المشجع سعد عباس : فرحت كثيرا بالفوز ورقصت تحت المطر ، كنت انتظر ان يسجل لاعبونا في اية لحظة ، فهذه المباراة كانت مصيرية ليست للمنتخب العراقي فقط بل للجمهور الذي استعاد ثقته باللاعبين وان شاء الله يحققون الفوز في كل مباراة من اجل ان يسعدوا الشعب المتعطش الى الفرحة .

اما اللاعب الدولي السابق ليث حسين فهو الاخر عبر سعادته بالفوز قائلا : عمت الفرحة الشوارع بالاحتفالات والجمهور العراقي المشتاق للفوز في مباراة مهمة مثل هذه المباراة التي كانت مع فريق الامارات التي اكد فيها اللاعبون انهم اهلا للمباريات الصعبة ، ونقول لهم: شكرا جزيلا على هذا الفوز وعلى الاداء الرجولي وان شاء الله في المباراة المقبلة يقدمون الافضل .

واضاف : صحيح ان منتخبنا بدأ المباراة متخوفا لان الفريق الاماراتي بدأ يتطور منذ بطولة الخليج الاخيرة وتغير ادائه نحو الافضل بشكل لافت كما ان التخوف كان سببه الخسارة اما ايران ، ومن المؤكد ان هناك ضغط كبير على اللاعبين بسبب الخسارة اولا وثانيا كان على المنتخب ان يقدم مستوى ويحصل على ثلاث نقاط في سبيل ان يجتاز المرحلة الاولى ، والحمد لله ان منتخبنا استطاع ان يتجاوز كل جروحه ، وبصراحة انا كنت اتوقع الفوز ولكن ما اتمناه ان يكون الفوز دافعا للحصول على ثلاث نقاط من مباراة كوريا الشمالية .

فيما اشاد صالح حميد ، مدرب حراس المرمى في نادي الكرخ، بالاداء والنتيجة مشيرا الى ما حققه المنتخب العراقي هو استعادة لوضعه الطبيعي ، وقال صالح : كنا نريد ان يكون الفوز هو العنوان الكبير للمباراة او الشعار الذي يرفعه اللاعبون في المباراة من اجل تجاوز احزان المباراة السابقة والعودة الى منافسات البطولة بعد ان ظن الكثيرون انه سيغادرها مثلما غادرها المنتخب السعودي حيث ككانت التوقعات ان البطل والوصيف سيغادران البطولة ، ولكن فريقنا اثبت علو كعبه على الرغم من صعبوبة المباراة وكونها مصيرية ، وانا اثني على ما قدمه اللاعبون من جهد ، واتمنى ان تستمر النجاحات وصولا الى المحافظة على اللقب .