قطر تهزم الكويت بثلاثية نظيفة وتتأهل لربع نهائي كأس آسيا

تأهل المنتخب القطري إلى الدور ربع النهائي من كأس آسيا بعد فوزه الصريح على الكويت بثلاثية نظيفة، ليرافق المنتخب الأوزبكي الذي تعادل مع نظيره الصيني بهدفين لكل منهما، في ختام منافسات المجموعة الأولى من البطولة الآسيوية التي تقام في الدوحة لغاية التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

إيلاف من الدوحة ـ وكالات : صعد منتخب قطر إلى الدور ربع النهائي بفوزه الصريح على نظيره الكويتي بثلاثية نظيفة اليوم الاحد على استاد خليفة الدولي في الدوحة.وسجل بلال محمد (11) ومحمد السيد (16) وفابيو سيزار (86) الاهداف.ورفع المنتخب القطري رصيده الى 6 نقاط واحتل المركز الثاني في المجموعة خلف اوزبكستان التي تعادلت مع الصين 2-2 لترفع رصيدها الى 7 نقاط، في حين تملك الصين اربع نقاط، والكويت لا شيء.

ويواجه المنتخب القطري في الدور التالي، اول المجموعة الثانية الذي سيتحدد غدا الاثنين علما بان هذه المجموعة تضم اليابان والسعودية والاردن وسوريا.

وخاض المدرب الفرنسي برونو ميتسو المباراة بالتشكيلة ذاتها التي تغلبت على الصين 2-صفر في الجولة الثانية، حيث جدد الثقة بالمهاجم يوسف احمد صاحب الثنائية في مرمى الصين على حساب جارالله المري.

وقدم المنتخب العنابي احد افضل عروضه وقد ساهم الهدفان المبكران اللذان سجلهما في تهدئة اعصاب لاعبيه فخاضوا المباراة بثقة عالية في النفس، في حين كان المنتخب الكويتي يدرك صعوبة مهمة الفوز على اصحاب الارض بفارق هدفين ليحتفظ بامله في بلوغ الدور ربع النهائي خصوصا بعد سقوطه في المباراتين الاولين امام الصين واوزبكستان.واحتسبت ركلة ركنية في الدقيقة الاولى طار لها سيباستيان سوريا برأسه فوق العارضة.وشكل الضغط المبكر للعنابي ارتباكا للدفاع الكويتي واضطر فهد عنزي في ابعاد الكرة براسه وهي متجهة نحو المرمى (3).واطلق لورانس كرة قوية من ركلة حرة مباشرة ابعدها الحارس الكويتي نواف الخالدي باطراف اصابعه ركلة ركنية (6).

واثمر الضغط القطري هدفا ملعوبا عندما وصلت الكرة على الجهة اليسرى عند سيباستيان سوريا فمررها داخل المنطقة حيث طار قائد العنابي بلال حمد فوق الجميع وسسدها براسه قوية ارتطمت بالقائم وتهادت داخل الشباك (12).ولم يكن المنتخب الكويتي ينهض من صدمة الهدف الاول حتى تلقت شباكه الثاني، فبعد تمريرة طويلة من حميد اسماعيل داخل المنطقة حاول محمد السيد اسقاط الكرة من فوق الحارس الكويتي المتقدم لكن الاخير نجح في التصدي لها من دون ان يلتقط الكرة فوصلت الى سوريا الذي راوغ الحارس وسدد في جسمه لترتد هذه المرة مجددا الى محمد السيد فاطلقها في الزاوية البعيدة (16).

وكان رد الفعل الكويتي خجولا خوصا ان مهاجمه بدر المطوع استسلم لرقابة الدفاع القطري علما بان زملاءه لم يمونوه بالكرات كما يجب واكتفى بضربة مقصية رائعة من بدر المطوع لم تقلق الحارس القطري (39)، في حين كان فهد العنيزي اكثر اللاعبين الكويتين نشاطا على الجبهة اليمنى.وكاد المنتخب الكويتي يقلص الفارق في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الاول عندما مرر بدر المطوع كرة امامية داخل المنطقة وصلت الى حمد نايف لكن الحارس ابعد الكرة الى ركنية.

ولم يشهد الشوط الثاني الكثير من الفرص الحقيقية حيث اكتفى المنتخب القطري في تهدئة اللعب للمحافظة على تقدمه، في حين لم يبادر الكويتي الى الهجوم على الرغم من التبديل الهجومي الذي قام به مدربه الصربي غوران توفيقدزيتش باشراك احمد عجب مكان المدافقع يعقوب الطاهر في مطلع الشوط الثاني.

وقبل نهاية المباراة باربع دقائق، احتسب الحكم ركلة حرة على مشارف المنطقة، اطلقها فابيو سيزار البرازيلي الاصل بحرفنة كبيرة على غرار مواطنيه المشهورين في الزاوية البعيدة لمرمى الخالدي الذي لم يحرك لها ساكنا منهيا مهرجان الاهداف.

من جانبها،حجزت اوزبكستان بطاقتها الى ربع نهائي كأس اسيا لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخها بتعادلها مع الصين 2-2 اليوم الاحد على ملعب نادي الغرافة في الدوحة في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى.وسجل يو هاي (6) وهاو جونمين (56) هدف الصين، واوديل احمدوف (30) والكسندر غينريخ (46) هدفي اوزبكستان.

وانهت اوزبكستان الدور الاول برصيد سبع نقاط في صدارة المجموعة الاولى بعد ان كانت فازت على قطر 2-صفر والكويت 2-1 في الجولتين الاوليين، في حين تأتي قطر ثانية بست نقاط، وخرجت الصين من الدور الاول بعد ان توقف رصيدها عند ثلاث نقاط من فوزها على الكويت 2-صفر، اذ خسرت في الجولة الثانية امام قطر صفر-2، ولقيت الكويت خسارتها الثالثة على التوالي.

وكان منتخب ايران اول المتأهلين الى ربع النهائي بتحقيقه فوزين على العراق 2-1 وكوريا الشمالية 1-صفر ضمن منافسات المجموعة الرابعة.اوزبكستان كانت بلغت ربع نهائي البطولة الاسيوية في النسختين الماضيتين عامي 2004 و2007، وخرجت من الدور الاول مرتين ايضا.

اما الصين فكانت وصلت الى النهائي مرتين في ابرز نتائجها في البطولة، في الدورة الثامنة عام 1984 في سنغافورة وخسرت امام السعودية صفر-2، وعلى ارضها عام 2004 في الدورة الثانية عشرة وخسرت امام اليابان 1-3.

قدم المنتخبان مباراة مثيرة شهدت فرصا خطرة على المرميين، فتناوبا السيطرة على مجرياتها، فنجح كل منهما في تسجيل هدفين واهدر عددا كبيرا من الفرص.وبدأت المباراة بهجمات متبادلة من دون فترة جس نبض من الطرفين، فكانت فرصة اوبكية مبكرة في الدقيقة الثالثة اثر كرة من تيمور كابادزة من الجهة اليسرى الى ماكسيم شاتسكيخ امام المرمى مباشرة من دون اي رقابة لكنه تابعها برعونة فوق المرمى.

رد الصينيون بسرعة بعد ثلاث دقائق، فارسل وانغ سونغ اولا كرة من ركلة حرة تابعها لي جيوبينغ برأسه باتجاه الزاوية اليمنى لكن الحارس ايغناي نيستروف ابعدها ببراعة الى ركلة ركنية من الجهة اليمنى، ثم رفع منها يانغ هاو الكرة اكملها يو هاي برأسه ايضا اصطدمت بالحارس هذه المرة وتابعت طريقها الى داخل الشباك.

تواصلت الفرص من الطرفين، فتهيأت كرة داخل المنطقة الصينية امام كابادزة اطاح بها عاليا (12)، وتصدى سيرفر جباروف، افضل لاعب اسيوي عام 2008، لركلة حرة في الجهة اليمنى فارسل كرة قوية ابعدها الحارس الصيني يانغ زهي بطريقة رائعة الى ركنية (17)، ثم اطلق زهاو جيري كرة صاروخية ارتطمت بالعارضة الاوزبكية (21).

جاء هدف التعادل لاوزبكستان بعد نصف ساعة على انطلاق المباراة تماما حين اخترق اوديل احمدوف المنطقة الصينية من الجهة اليسرى قبل ان يرسل كرة في الزاوية اليسرى البعيدة عن الحارس.

وحال نيستروف دون الهدف الصيني الثاني بعد ست دقائق حين ابعد باطراف اصابعه كرة صعبة من رأس غاو لين، ثم التقط كرة قوية لزهينغ لينبينغ من خارج المنطقة قبل نهاية الشوط الاول بدقيقة واحدة.وافلت المرمى الصيني من هدف في الوقت بدل الضائع حين وصلت كرة الى جباروف امام المرمى مباشرة لكن الحارس وانغ زهي كان الاقرب اليها.

لم يمهل منتخب اوزبكسان نظيره الصيني سوى ثوان معدودة في الشوط الثاني لتسجيل الهدف الثاني حين وصلت الكرة الى الكسندر غينريخ فاطلقها قوية جدة من نحو 25 مترا طار لعل الحارس من دون ان يتمكن من ابعادها.

سارع الصينيون الى الهجوم للعودة الى اجواء المباراة فتركوا مساحات واسعة كاد الاوزبكيون يستفيدون منها عبر الانطلاقات المرتدة، اذ الكرة من واحدة منها الى جباروف الذي سدد كرة قوية في متناول الحارس (54).لكن الهدف الصيني جاء بعد دقيقتين عبر هاو جونمين الذي نفذ ركلة حرة بشكل رائع واضعا الكرة في الزاوية اليمنى لمرمى نيستروف.

ضغط المنتخب الصيني بحثا عن هدف الفوز في محاولة لتفادي الخروج من الدور الاول لان قطر كانت متقدمة على الكويت 2-صفر في المباراة الثانية، فحصلت على فرص عدة اخطرها كرة من غاو لين من دون رقابة مرت على يمين المرمى مباشرة (59)، ثم تكفل الحارس نيستروف في ابعاد بعض المحاولات الاخرى.

وكاد ستانيسلاف اندريف ينهي المباراة بهدف ثالث حين سدد كرة قوية مفاجئة ابعدها الحارس الصيني بصعوبة (86).وابعد الحكم العماني عبدالله الهلالي مدرب الصين يي هاو هونغبو قبل النهاية بدقيقة لتصرفه الغريب بركل عبوات المياه الموجودة على خط الملعب.