الأمير عبدالله بن مساعد

أكد الأمير عبدالله بن مساعد أنه سيفكر كثيراً قبل أن يترشح لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي خلفاً للقطري الموقوف محمد بن همام، يأتي ذلك بعد أنباء تواترت حول نيته الترشح وتسلم المنصب الرياضي الأعلى في القارة الآسيوية.


تحدث عضو شرف نادي الهلال السعودي ورئيسه السابق الأمير عبدالله بن مساعد عن أن النية للترشح لمنصب رئيس الاتحاد السعودي لم تحسم بعد، وأكد في حديث هاتفي لـ quot;إيلافquot;: quot;عندما طرح عليه الموضوع لأول وهلة قلت لا، لكنني تساءلت، لماذا أقول لا وأنا لم أفكر جيداًquot;.

وعن كون المنصب فرصة جيدة للمملكة وله شخصيا، قال الأمير عبدالله إنه لا يستطيع الجزم بذلك، مبيناً أنه يحتاج لأن يفكر قبل أن يبدأ المشاورات، وأضاف quot;أحتاج أن أفكر جيداً قبل أن أبدأ أي نوع من أنوع المشاورات لأن رغبتي هي الأساسquot;.

ويرأس الصيني جانغ جيلونغ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالوكالة حاليا بعد إيقاف رئيسه القطري محمد بن همام مدى الحياة من قبل لجنة الأخلاق في الفيفا بسبب مزاعم تورطه في عملية رشوة لعدد من أعضاء اتحادات الكاريبي في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي ضد السويسري جوزيف بلاتر.

وقد أعلن جيلونغ رغبته في الترشح لرئاسة الاتحاد، كما كشف نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، الإماراتي يوسف السركال، مرارا عن نيته في خوض السباق الى الرئاسة أيضا، فيما يعتبر البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفه أقوى المرشحين لتسلم المنصب فيما لو صدقت الأنباء عن ترشحه، ذلك لأنه أكثر خبرة ومعرفة بدهاليز الاتحادين الآسيوي والدولي من المرشحين الآخرين.

وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي اعتبرت في اجتماعها في 29 تموز/يوليو الماضي في كوالالمبور برئاسة جيلونغ quot;انه ليس بالإمكان انتخاب رئيس جديد للاتحاد القاري خلفا للقطري محمد بن همام قبل 30 أيار/مايو 2012quot;.

وكانت جماهير هلالية وسعودية دفعت باتجاه أن يترشح الأمير عبدالله باعتباره رجلاً ناجحاً في المجالين الرياضي والاستثماري، ويعيدون له الفضل في الكثير من النجاحات الاستثمارية التي تحققت لناديه الهلال أو الأندية الأخرى باعتبار الهلال هو من بدأ بوضع اللبنات الأولى للاستثمار في الأندية عموماً.

ورغم أن الأمير عبدالله قاد الهلال رئيساً لعامين بدأت منذ العام 2002، إلا أنها تجربة توصف بأنها ليست جيدة في نادٍ بحجم وعراقة الهلال، إذ لم يحقق النادي في عهده سوى بطولة واحدة على مستوى كرة القدم، إلا أن محبي quot;الأزرقquot; يرجعون عودة الهلال في السنوات اللاحقة إلى ما بناه الأمير عبدالله إبان فترة رئاسته، إذ إنه أعاد صياغة الفريق الأول وجدد فيه الدماء حتى أثمرت حصاداً وافراً في عهد خلفه الأمير محمد بن فيصل.

ويتولى الأمير عبدالله ملف الاستثمار في الهلال وإن كان بصفة غير رسمية، حيث يشرف على الكثير من ملفات التمويل والصفقات ومفاوضة الشريك الاستراتيجي للنادي، ويدعم كثيراً أخاه الأصغر الأمير عبدالرحمن الذي يتولى رئاسة النادي حالياً.

ويحسب للأمير عبدالله أنه استطاع قبل عامين أن يرفع عقد الهلال الاستثماري مع راعي النادي شركة اتحاد اتصالات quot;موبايليquot; إلى أكثر من 50% ، أسمهت في حصول الهلال على ما يقارب الثمانين مليوناً مع المميزات التي صيغت في العقد، وكان العقد الأول الذي تولاه الأمير ذاته يبلغ 40 مليوناً.

وعلى المستوى الشخصي فالأمير عبدالله رجل أعمال فاعل في دائرة المال السعودية، فهو يستحوذ على النصيب الأكبر في الشركة السعودية للورق، ويدير شركة تتولى الكثير من أعماله الخاصة.
والأمير عبدالله من مواليد العاصمة السعودية الرياض، وبدأ مرحلة الطفولة والدراسة الأولية في العاصمة اللبنانية بيروت قبل أن يعود لوطنه ويحصل على شهادة الماجستير في الهندسة من جامعة الملك سعود.
والأمير عبدالله يمثل عائلته في مجلس هيئة البيعة السعودية، وهو مجلس للعائلة الحاكمة.