تشهد الجولة السابعة والاخيرة من الدور الاول لبطولة كأس ولي عهد الكويت في كرة القدم مباراة قمة حاسمة الثلاثاء تجمع الغريمين القادسية والعربي على زعامة المجموعة الاولى، بعد ان ضمن كل منهما بطاقته مبكراً الى الدور نصف النهائي.
يشغل القادسية، حامل اللقب ست مرات (رقم قياسي)، الصدارة برصيد 15 نقطة من 15 ممكنة بعد ان حقق خمسة انتصارات متتالية، فارضا نفسه صاحب افضل خط هجوم بين الفرق ال14 المشاركة في البطولة التي ابصرت النور في موسم 1993-1994، برصيد 14 هدفا، وصاحب افضل خط دفاع ايضا اذ لم تهتز شباكه سوى في مناسبة واحدة.
اما العربي (خمسة القاب) فقد حصد 13 نقطة من 5 مباريات احتل بموجبها المركز الثاني في المجموعة وعلى صعيد افضل خط هجوم ايضا (12 هدفا).
ستمثل المباراة بين quot;الاصفرquot; وquot;الاخضرquot; بالتالي مناسبة لتحديد هوية بطل المجموعة الاولى ووصيفه اللذين سيخوضان غمار الدور نصف النهائي المقرر في 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على ان تقام المباراة النهائية في 26 ديسمبر/كانون الاول.
يدخل القادسية لقاءه والعربي بهدف انهاء الدور الاول في الصدارة، ليس فقط لتحاشي مواجهة الكويت المرشح لانهاء منافسات المجموعة الثانية متصدرا، بل لاثبات علو كعبه مقارنة بغريمه العربي المبتعد عن منصات التتويج منذ موسم 2007-2008 تاريخ فوزه بلقب كأس الامير.
يكفي القادسية التعادل لضمان الصدارة بينما لا مفر امام العربي من الفوز للاستحواذ على المركز الاول.
وعلى رغم ارتباط معظم لاعبي القادسية بمنتخب الكويت الذي خاض المباراة الاخيرة للفريق امام لبنان (2-2) في بيروت ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل، الا ان هؤلاء استفادوا من فترة راحة طويلة امتدت منذ 11 اكتوبر/تشرين الاول الجاري شهدت مباراتين، فتعادل الفريق في الاولى مع الكويت 1-1 وفاز في الثانية على النصر 2-1 ضمن الدور المجموعات من بطولة كأس الاتحاد التنشيطية التي لم يعتد المدرب الكرواتي روديون غاسانين (رادن) على اقحام تشكيلته الاساسية الكاملة في منافساتها.
من جهته، يدخل العربي الى المباراة بمعنويات مهزوزة بعد خروجه المر قبل ايام فقط من الدور نصف النهائي لبطولة الاندية الخليجية اثر الخسارة امام ضيفه الشباب الاماراتي 1-2 بعد ان سبق له العودة بتعادل رائع 2-2 من ارض منافسه في جولة الذهاب.
حملت بعض وسائل الاعلام مسؤولية الخسارة الى البرتغالي جوزيه روماو، افضل مدرب في الموسم الماضي عندما كان على رأس الجهاز الفني لفريق الكويت، واعتبرت ان التشكيلة التي اختارها والخطة التي اعتمدها كانتا وراء سقوط quot;الأخضرquot; الساعي الى العودة للعب الادوار الاولى بعد فترة صعبة غاب خلالها عن الاضواء، مع العلم انه قادم من خسارة اخرى تعرض لها السبت الماضي امام الجهراء صفر-2 في كأس الاتحاد التنشيطية.
ضمن المجموعة نفسها، يلعب بعد غد ايضا في مباراتين هامشيتين النصر الرابع (6 نقاط من 5 مباريات) مع الجهراء الثالث (7 من 5)، والتضامن السابع (نقطة من 5 مباريات) مع كاظمة الخامس (5 من 5) والخارج حديثا من الدور نصف النهائي لبطولة الاندية الخليجية على يد الاهلي الاماراتي (صفر-1 ذهابا و1-1 ايابا).
وفي المجموعة الثانية التي تقام منافساتها غدا، يلعب الصليبخات مع الكويت، اليرموك مع الشباب، والفحيحيل مع السالمية، بينما انتهى دور الساحل في المسابقة بنهاية الجولة السابقة وهو يشغل راهنا المركز الرابع برصيد 8 نقاط من 6 مباريات.
في المباراة الاولى، يدخل الكويت لقاءه والصليبخات بمعنويات مرتفعة للغاية بعد نجاحه في بلوغ المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي الثلاثاء الماضي على حساب اربيل العراقي بعد تعادله معه 3-3 ايابا (2-صفر ذهابا في العراق).
سعى المدرب الصربي دراغان تالاييتش فضلا عن مدير الفريق عادل عقلة الى تأجيل استحقاقات الكويت المحلية لدى اتحاد اللعبة بهدف التركيز على المهمة الاسيوية خصوصا ان quot;العميدquot;، حامل اللقب الاسيوي عام 2009، سيخوض المباراة النهائية على ارض ناساف الاوزبكي الفائز على الوحدات الاردني في نصف النهائي الآخر، في 29 اكتوبر/تشرين الاول الجاري.
بيد ان الطلب قوبل بالرفض، فخاض الكويت مباراته مع الشباب (صفر-صفر) في بطولة كأس الاتحاد التنشيطية يوم الجمعة الماضي، وسيكون مدعوا لمواجهة الصليبخات غدا في بطولة كأس ولي العهد، علما بأنه يحتل المركز الثاني حاليا في المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط من 4 مباريات، فيما يشغل خصمه المركز السابع والاخير برصيد نقطة واحدة من 5 مباريات.
معلوم ان للكويت مباراة مؤجلة من المرحلة السادسة مع الشباب تقام في 2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
تعتبر بطولة كأس ولي العهد من الاهداف الرئيسية للكويت في الموسم الراهن، اذ يسعى الى معادلة رقم القادسية فيها لجهة عدد الالقاب (5 مقابل 6)، كما ان احتفاظه باللقب للعام الثالث على التوالي سيجعله الفريق الثاني الذي يحقق هذا الانجاز بعد القادسية نفسه (2004 و2005 و2006).
فوز الكويت غدا لا يضمن له التأهل الا في حال خسارة او تعادل الشباب في مباراته مع اليرموك.
اليرموك المتصدر (11 نقطة من 5 مباريات) يسعى لانتزاع نقطة على الاقل من الشباب الخامس (7 من 4) كي يحسم امر تأهله الى نصف النهائي.
اثبت اليرموك هذا الموسم بأنه لن يكون جسر عبور بالنسبة الى خصومه وهو الى جانب القادسية والعربي، لم يتعرض الى اي هزيمة في بطولة كأس ولي العهد حتى الساعة.
اما الشباب فلا امل له بالاستمرار في المسابقة الا من خلال التغلب على اليرموك اولا كي يرفع رصيده الى 10 نقاط، ومن ثم الفوز على الكويت في المباراة المؤجلة، وهو السيناريو الذي قد لا يتوقعه حتى اكثر المتفائلين بحظوظ الفريق.
في المباراة الثالثة، يلتقي السالمية الثالث (8 نقاط من 5 مباريات) مع الفحيحيل السادس (2 من 5).
وفي الوقت الذي لا يملك فيه السالمية الا بصيص امل خافت لخطف احدى بطاقتي التأهل، فإن حظوظ الفحيحيل معدومة تماما على هذا الصعيد.
التعليقات