أجرت إيلاف حواراً مع اللاعب العراقي أحمد خضير الشهير بـباجيو شمل العديد من الموضوعات على الساحة الرياضيّة خاصة ووضعه الحالي مع فريقه القوة الجويّة. وأشار خضير إلى صعوبة تأهّل أسود الرافدين إلى مونديال البرازيل 2014 بسبب عدم تجديد دماء المنتخب وضخّ مواهب جديدة.


أحمد خضير لاعب القوة الجوية العراقي

يواصل اللاعب العراقيأحمد خضير الشهير بـquot;باجيوquot; مسيرته الكروية مع فريقه الأمquot;القوة الجويةquot;، معبّراً عن عشقه لكرة القدم، التي منحته الشهرة وحب الجمهور، وقد تميز بأهدافه وتسجيلها بطريق مختلفة، وفي تواصله يؤكد على قدرته في التألق وتحقيق الفوز والانسجام مع زملائه ،لاسيما في استعداداته للدخول في منافسات الدوري العام، الذي إنطلق أخيراً، وهذا ما أشار اليه في الحوار الذي أجريناه معه.

* أين محطتك الحالية؟

- جددت مع فريقي الأم (القوة الجوية) وجدد معي الكابتن رزاق فرحان بمبلغ ألف دينار (نحو 83 سنت) وفاء وردًا للجميل للنادي، الذي احتضننا، وقدمنا إلى المنتخبات والأندية، وتقديرًا للجمهور العزيز، الذي طالما آزرنا واعتزازًا بالإدارة التي جددت ثقتها بنا، وكذلك الكادر التدريبي، والحمد لله سنكون خير عون للإدارة وللمدربين واللاعبين، وأن نقدم شيئًا للفريق، الذي كل ما نقدمه إليه هو قليل بحقه، وإن شاء الله نحن عازمون على التتويج باللقب في الموسم الجديد.

*ما أسباب الضعف في القوة الجوية؟

- أعتقد أن الأمور سببها مشكلات مادية، وتغييرات المدربين وتغييرات الإدارات، وكلها تصبّ أثقالها على عاتق النادي، وتؤثر في الوضع العام لفريق كرة القدم، واعتقد حتى الحصول على المركزين الثالث والرابع ما كانا من طموحاتنا، وكان الأجدر أن نصل إلى المباراة النهائية.

* ماهي التحضيرات لديكم للموسم الجديد الذي إنطلق أخيراً؟

- نحن الآن عازمون على لمّ شمل الفريق، ولدينا لاعبون في منتخبات الشباب والأولمبي والناشئة، وعملنا على إقامة معسكرات تدريبية خارجية استعدادًا للموسم المقبل الذي نريده مختلفًا.

* كيف ترى عطاءك الآن؟

- أستطيع أن أجزم أن عطائي حاليًا، سواء في الوحدات التدريبية أو المباريات الودية، أفضل مما كنت عليه عام 1998، والدليل أنني لعبت أربع مباريات في الموسم الماضي، وسجلت فيها أربعة أهداف، وإن كانت هنالك أسباب عدة وراء عدم مشاركتي في المباريات، لكنني احترم وجهات نظر الجميع، ولكن بعد زوال الأسباب أعاهد أنني سأكون هذه السنة أحمد خضير،الذي يرضي الجميع إن شاء الله.

* ما الذي منعك من اللعب خلال الموسم الماضي؟

- هناك ظروف كثيرة لا أحب التطرق إليها أو تدخلات كثيرة،وأكنّ كلود واحترام لأي مدرب وأي هيئة إدارية وأي جمهور، والمهم الآن وجودي داخل وكر الصقور.

* هل تعتقد أن المدرب صالح راضي سيحقق طموحاتك؟

- سأعمل مع أي مدرب يقود القوة الجوية، سواء كان صالح راضي أو غيره، ولكن اعتقد إذا ما بقيت مع صالح راضي سأحقق طموحاتي بشكل كبير.

* هل ما زالت لديك الروح الهجومية المعروفة؟

- ما زالت، بل إنها أكبر من السابق، لأنني في السابق لم أكن اغادر منطقة الـ 18 ياردة (منطقة الجزاء) بسبب توافر الكرات داخل منطقة الجزاء من كل النجوم الذين كانوا معي، حاليًا هناك قلة في الكرات، وهو ما دعاني إلى الرجوع إلى المناطق الخلفية، وهو ما جعل لياقتي البدنية تزداد تحسنًا وزادت سرعتي، وأنا بطبعي أحافظ على لياقتي باستمرار، ولولا محافظتي على لياقتي ومهاراتي لما بقيت حتى الآن ألعب الكرة.

* مع وجود مهاجمين، مثل رزاق فرحان وأمجد راضي وحمادي أحمد، أين تضع نفسك في الملعب؟

- حالي الآن حال الكابتن رزاق فرحان في الملعب، ألعب صانع ألعاب لزملائي المهاجمين، وإذا ما توافرت فرصة لتسجيل الأهداف لا أضيعها، أنا أجد نفسي مع رزاق فرحان وحمادي أحمد في حالة انسجام كبيرة جدًا.

* هل حقق أحمد خضير كل أحلامه مع كرة القدم؟

- لا طبعًا، كان حلمي أكبر مع المنتخبات الوطنية، صحيح أنني لعبت مع المنتخبات، وشاركت في البطولات، ولكن للأسف كان وجودي على مسطبة الاحتياط، وأعتقد أنني لو أعطيت الفرصة كاملة لأصبح الوضع شيئًا آخر، ولكن تدخلات المدربين وحبهم للاعبي أنديتهم هو الذي حرمني من الفرصة الكاملة.

* كيف ترى الأسلوب الأفضل لإقامة الدوري العراقي؟

- الأفضل بالتأكيد أن يكون الدوري العام مجموعة واحدة، وتتبارى الأندية في ما بينها، وليس أن يكون على مجموعتين، وكل مجموعة تضم 18 فريقًا أو أكثر، المجموعة الواحدة ستجعل المنافسة أشد لأنكل الفرق ستلعب مع بعضها، وليس فقط ستلعب فرق معينة.

* ما أكثر ما أزعجك في الدوري خلال المواسم الأخيرة؟

- أولاً نوعية اللاعبين اختلفت، ومع احترامي، فقد أصبح اللاعبون يأتون من الفرق الشعبية مباشرة إلى الفريق الأول في فرق، مثل الزوراء والجوية والطلبة والشرطة، اللاعب لم يتدرج من الفئات العمرية، ولم يعرف شيئًا عن قوانين كرة القدم ولا إمكاناتها، كما يزعجني أيضًا حال الملاعب التي تقام عليها المباريات، وهي تشبه ملاعب الفرق الشعبية.

كما أود أن أشير إلى أنه من الخطأ أن تنقل المباريات عبر شاشة الفضائيات إلى الخارج، فنقل مباريات على ملاعب ترابية مخيب للآمال، كما إنها تؤثر سلبًا على مستوى اللاعبين مئة بالمئة، فاللاعب الذي يلعب على أرضية صالحة يعطي ضعف الجهد الفني الذي يعطيه باللعب على ملعب غير جيد ، ثانيًا أنا اليوم كلاعب مهاجم إذا ما جاءتني الكرة بشكل انسيابي على أرضية جيدة أستطيع أن أمشي بها مسافة تزيد من سرعتي وتكنيكي، وهو أفضل مما تأتيني كرة متعرجة على ملعب ترابي فأجد صعوبة في التعامل معها.

* هل ترى أن الدوري العراقي قادر على إنجاب لاعبين مميزين؟

- الكرة العراقية ولادة بالتأكيد، والفرق الجماهيرية ولادة بالنجوم، ولكن المواهب قّلت، وليست كما كانت في السابق.

* وحال المنتخبات العراقية .. كيف تراها؟

- منتخبات الفئات العمرية من الممكن أن نقول عنها جيدة، ولكن المنتخب الوطني الأول من سيء إلى أسوأ، لاننا لم نصنع جيلاً منافسًا للجيل الذي قبله.

* هل تعتقد أن المنتخب الحالي قادر على التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014؟

- من الصعب جدًا، لأن لاعبي المنتخب هم أنفسهم منذ سنوات، وبالتأكيد لن يكون العطاء أفضل مما قدموه في نهائيات أمم آسيا 2007، وأعتقد أنه من الصعب التعامل معهم، لأننا لم نخلق لاعبين يكونونبدلاء للاعبين الذين أعتقد أن كبر السن أصبح واضحًا على ألعابهم، صحيح أننا فزنا على الصين في مباراة صعبة، ولكن هنالك مباريات خلال الأدوار المقبلة، حيث إننا كلما تقدمنا دورًا ازدادت المهمة صعوبة على الرغم من تمنياتي القلبية للمنتخب ببلوغ النهائيات.

* ألا ترى أن المدرب زيكو قادر على تأهيل المنتخب؟

- صعب . صعب جدًا، ليس لقلة خبرة زيكو أو لضعف شخصيته، بل لصعوبة التعامل مع المباريات في ظل عدم وجود أدوات جيدة.

* لو كنت في مكان زيكو ما الذي يمكن أن تفعله؟

- أن أبني منتخبًا ثانيًا، واشترك به في أكثر من بطولة، وأضم أكثر من عشرة لاعبين إلى الفريق الأول.

* القرار الأخير للفيفا بحرمان المنتخبات العراقية من اللعب على ملاعبها كيف تراه؟

- أعتقد أنه قرار مجحف بالتأكيد، لكنه جاء بوجهة نظر أعتقدها صحيحة، منها انقطاع التيار الكهربائي أكثر من مرة في محافظة إربيل، والملعب السيء، الذي لعبت عليه تصفيات الناشئين، وأعتقد أن الملعب لا يلبّي طموح أسوأ البلدان.

* ما المطلوب برأيك في المرحلة الحالية؟

- بناء المنشآت الرياضية على أفضل إمكانات تقنية، وسوف يتوفر الدعم من الاتحاد الآسيوي والفيفا لإقامة مباريات المنتخبات الوطنية على أرضنا.

* ما الذي تحتاجه الكرة العراقية لتصل إلى نهائيات كأس العالم فعلاً؟

- تحتاج تصفية النفوس، وعدم الدخول في مهاترات والصراع حول الكراسي وغض النظر عن المنتخبات الوطنية وعن طبيعة هيكلية الدوري، أعتقد أن هذه الأشياء هي التي أخّرتنا كثيرًا، كما يجب أن يكون الدعم متواصلاً من اللجنة الاولمبية ووزارة الرياضة والشباب ورئاسة الوزراء، وأعتقد أن كرة القدم هي الحل الوحيد للعبور إلى برّ الأمان والتأثير الإيجابيعلى وضعنا السياسي الحالي.

* هل تعتقد أن الاتحاد العراقي بوضعه الحالي قادر على قيادة الكرة والارتقاء بها؟

- هذا صعب، إنه يحتاج وقتًا للدخول في الأجواء، فمعظم الموجودين فيه، وإن كانوا ليسوا بعيدين عن كرة القدم، إلا أنهم يحتاجون وقتًا لاكتساب الخبرة والانسجام مع طبيعة العمل الإداري في الاتحاد.