شهدت قائمتا الإتحاد الآسيوي ونظيره الأفريقي لجائزة أفضل لاعب في القارتين لعام 2011 وجوداً خجولاً للأسماء العربيّة، حيث بلغ عددهم 4 مرشحين فقط من أصل 20، في مؤشر واضح إلى تراجع الكرة العربيّة في القارتين الصفراء والسمراء.


3 لاعبين عرب في القائمة الآسيويّة لأفضل لاعب في القارة

أذاع الإتحاد الآسيوي لكرة القدم ونظيره الأفريقي قائمة اللاعبين المرشحين لجائزة أفضل لاعب في كل قارة لعام 2011.

ضمت القائمة المختصرة للمرشحين لجائزة أفضل لاعب آسيوي ثلاثة لاعبين عرب من أصل عشرة، وهم السعودي محمد نور لاعب إتحاد جدة، والإماراتي إسماعيل مطر مهاجم الوحدة، والبحريني إسماعيل عبداللطيف لاعب المحرق.

لم يتمكن اللاعبون العرب من الفوز بالجائزة في آخر ثلاث سنوات، بعدما ذهبت إلى الأسترالي ساسا اونينوفسكي، والياباني ياسوهيتو اندو وجيباروف، بينما فازوا بها قبل ذلكثلاث مرات متتالية عن طريق السعودي ياسر القحطاني والقطري خلفان إبراهيم والسعودي حمد المنتشري.

على الصعيد الأفريقي، شملت القائمة لاعباً عربيّاً واحداً، وهو المغربي عادل تاعرابت، الذي ساهم بشكل كبير في صعود فريقه كوينز بارك رينجرز الإنكليزي إلى البريمير ليغ في هذا الموسم.

وتشير الأسماء العربيّة الموجودة في القائمتين بوضوح إلى تراجع مستوى الكرة العربيّة في العام الحالي، حيث عجزت عن الفوز بكأس الأمم الآسيويّة، رغم إقامته في دولة عربيّة، وهي قطر، بل لم يستطع أي منها الوصول إلى المربع الذهبي، وخرجت ثلاثة منتخبات من الدور الأول، وهي السعودية والإمارات وسوريا.

كما فشلت مصر، حامل لقب كأس الأمم الأفريقيّة، في النسخ الثلاث الأخيرة في أعوام 2006 و2008 و2010 في التأهل إلى نهائيات غينيا الإستوائيّة والغابون المقرر إقامتها في مطلع العام المقبل.

ينطبق الحال نفسه على المنتخب الجزائري الممثل العربي الوحيد في كأس العالم الأخير، الذي أقيم في جنوب أفريقيا.

المغربي عادل تاعرابت العربي الوحيد في القائمة الأفريقية

وخرج الأهلي القاهري من دوري أبطال أفريقيا من دور المجموعات في مشهد لم تعتد عليه جماهير الكرة في القارة السمراء، خاصة أنه يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز في أمجد الكؤوس الأفريقيّة.

ورغم الإخفاقات الكثيرة التي شهدها عام 2011، إلا أن هناك إنجازات واضحة، تمثلت في فوز السد القطري في دوري أبطال آسيا، الذي نجح في إعادة اللقب القاري إلى غرب القارة بعد سنوات طويلة.

كما وصل فريقا الترجي التونسي والوداد المغربي إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، وإنتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي في ملعب محمد الخامس، وبات من المؤكد مشاركة أحدهما في كأس العالم للأندية في اليابان في الشهر المقبل برفقة السد القطري ممثلاً عن القارة الصفراء.

وفي مسابقة كأس الإتحاد الأفريقي، وصل فريقا الأفريقي التونسي والمغرب الفاسي المغرب إلى نهائي المسابقة.

ونظراً إلى وصول الفرق التونسيّة ونظيرتها المغربيّةإلى المباراة النهائيّة في المسابقتين، فقد ضمت اللائحة الأفريقية لأفضل لاعبداخل القارة السمراء 5 لاعبين عرب هم: المغربي أيوب الخاليقي (الوداد البيضاوي) والتونسيون أسامة الدراجي ويوسف المساكني (الترجي الرياضي) وزهير الذوادي (النادي الأفريقي) والليبي سمير عبود (الاتحاد).

قد يعزو البعض، تألق الأندية العربيّة في البطولات الأفريقيّة بسبب هجرة أبرز لاعبي القارة السمراء إلى الإحتراف في الدوريات الأوروبيّة على مختلف تصنيفاتها في وقت مبكر.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الآسيوي سيُعلن عن الفائز بالجائزة في حفل في كوالالمبور يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فيما قرر نظيره الأفريقي الإعلان عن الفائزين يوم 22 ديسمبر/كانون الأول المقبل في حفل في العاصمة الغانيّة أكرا.