أدانت هيئة سباقات الخيل البريطانية، بعد تحقيقات إستمرت عامين،الفارسة الإنكليزيّة من الأصول البولندية كيرستي ميلتشاريك التي تعتبر أفضل فارسة في بريطانيا وتمّ حظرها لمدة عامين من ممارسة رياضتها المفضلة في أكبر عملية تحايل وفساد شهدتها سباقات الخيول في إنكلترا على الإطلاق.

______________________________________________________________________________________

كريستي مع زميلاتها يروجن لسباقات الخيول

بعد تحقيقات استمرت سنتين في أكبر عملية تحايل وفساد شهدتها رياضة سباقات الخيول في انكلترا على الإطلاق، تم حظر كيرستي ميلتشاريك التي تعتبر أفضل فارسة في بريطانيا، لمدة عامين من ممارسة رياضتها المفضلة.

يذكر أن كيرستي (26 عاماً)، صديقة بطل سباقات الخيول السابق الفارس كيرين فالون والتي قررت الاستئناف ضد الحكم، هي واحدة من أربعة فرسان تمت معاقبتهم.

فقد أدانت هيئة سباقات الخيل البريطانية، بعد تحقيقات استمرت عامين، الفارسة الانكليزية من الأصول البولندية التي جلبت مؤخراً بعضا من الإثارة إلى عالم هذه الرياضة من خلال طرح سلسلة من صور لها بترويجها للملابس الداخلية، بعدما وجدتها مذنبة بارتكاب ممارسات quot;احتيالية وتلقيها رشىquot;.

وثبتت الهيئة أيضاً أن كيرستي قد سربت معلومات في مقابل حصولها على مكافأة.

وكان عالم الرياضة قد صعق عندما تم نشر تفاصيل الاختبارات الايجابية لتعاطي فالون المخدرات بعد 24 ساعة فقط من تبرئته من عملية احتيال بلغت قيمتها 2.2 مليون جنيه استرليني.

وسبق أن اصيب فالون بالانهيار لمدة أربع سنوات بعد اتهامه بالتلاعب بنتائج السباقات قبل أن يقرر قاضي المحكمة الجنائية المركزية (أولد بيلي) تبرئته في كانون الأول 2007.

وبعد تحمله ادعاءات كاذبة وحظره مرتين وقضائه فترة في مراكز إعادة التأهيل لإدمانه الكحول وتشاجره مع منافسيه، اعترف فالون، مع صديقته إلى جانبه، في مقابلة مع وسائل الإعلام، أنه كان قريباً من أن ينهي حياته المهنية.

يذكر أن كريستي تعرفت إلى فالون (46 عاماً) بعد فترة وجيزة من حظره لفشله في اختبار تعاطيه المخدرات للمرة الثانية في تاريخه المهني المضطرب.

كيرستي ميلتشاريك

ولكن من الواضح ان كيرستي، التي تشارك فالون في منزل واحد، لم تأخذ حذرها من المزالق في السباقات، حيث صدر الأربعاء قرار حظرها لمدة سنتين بعد الانتهاء من التحقيق الأكبر من نوعه على الإطلاق في تاريخ سباقات الخيل البريطانية.

ونبع ذلك من نشاطات مشبوهة في بورصة المراهنات، حيث يمكن المراهنة على خيول تخسر في السباقات فضلاً عن الفوز. وتركزت التحقيقات على مزاعم دعم خسارة الخيول في المنافسات بعد تبادل المراهنات في الفترة ما بين 17 كانون الثاني و15 آب 2009.

وقال وكيل مراهنات لهيئة سباقات الخيل البريطانية إن مقامراً حاول المراهنة بمبلغ من ستة أرقام على حصان ليفوز في أحد السباقات الذي كان تحت الاشتباه، وذلك في محاولة متعمدة لإثبات أفضليته.

ويقلل رهان بهذا الحجم تلقائياً أفضلية فوز الخيل والحد من المخاطر بالنسبة إلى المتآمرين الذين يخططون للمراهنة على الحصان الخاسر، ذلك لأن أي شخص يراهن على حصان خاسر فإنه سيضطر إلى دفع مبلغ، على أساس الأفضلية، في حال الفوز غير المرجح لحصانه.

وتعلقت اتهامات كيرستي عندما كانت تتسابق في مضمار لينغفيلد لسباقات الخيول في 15 آب 2009 عندما كان حصانها المفضل للفوز ولكنه احتل المركز الخامس.

وأعلنت الفارسة البولندية الأصل، التي هي واحدة من أربعة فرسان تم حظرهم لمدد متفاوتة، أنها تحدثت مع محاميها وأنها ستستأنف قرار الحظر، لأنها تعتبر مشاركتها في السباقات هو مصدر رزقها الوحيد فضلاً عن حبها لهذه الرياضة.

وتم حظر الفارسان بول دو وغريغ فيرلي، اللذين quot;لم يسعيا للفوز في السباقاتquot; التي شاركا فيها واعتزلا في وقت سابق من هذا العام، لمدة 12 عاماً، في حين منع جيمي كوين من ممارسة هذه الرياضة لمدة ستة أشهر بعد التحقيق في مزاعم الفساد.

وكان هناك فارسان آخران من بين 11 شخصاًَ تم حظرهم من ممارسة هذه الرياضة بعد التحقيقات التي قامت بها هيئة سباقات الخيل البريطانية، ومن بين هؤلاء موريس سينيس وجيمس كيركمور، وهما أصحاب الخيول، اللذان تم حظرهما لمدة 14 سنة.