قد لا يكون هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي، وبين مصمم الأزياء الأميركي، رالف لورين، لكن هناك أوجه في الشبه بينهما من حيث القيادة والرؤية، وفقاً لما أكدته صحيفة quot;النيويورك تايمزquot; الأميركية.

وأوردت الصحيفة هنا عن لورين، قوله :quot; يحظى القائد برؤية وقناعة بأن الحلم من الممكن أن يتحقق. وأنه يلهم الطاقة التي تكون لازمة لإنجاز ذلكquot;.

ورأت الصحيفة أن ذلك هو ما فعله الشيخ محمد بن راشد، حيث أعلن نادي دبي لسباق الخيل في آذار/ مارس عام 2007 عن مشروع طموح لتطوير ميدان سباق خيل هو الأكثر فخامة في العالم. وبعد مرور ثلاثة أعوام فقط، واستثمار أكثر من 2 مليار دولار في المشروع، تبين أن رؤية الشيخ تتحقق لأول مرة في بطولة العالم بدبي عام 2010، وهو نفس التجمع السنوي الذي سينطلق على المضمار مرة أخرى .

ومنذ فوز الأميركي كولت سيغار بالجولة الافتتاحية لأغني سباق في العالم عام 1996، دخل سباق المجموعة الأولى، لمسافة 2000 متر، في منافسة مع سباقات أخرى، بما في ذلك سباق بريدرز كاب كلاسيك في الولايات المتحدة وسباق جائزة قوس النصر للخيول في فرنسا، ليكون أهم السباقات المرموقة في عالم الخيول الأصيلة.

وشارك في الحدث 14 حصاناً من أجل التنافس على جائزة مالية تزيد قيمتها الإجمالية عن 26 مليون دولار.

ومع وجود ساحة مفصلة لتسليط الضوء على رياضة الملوك، ستواصل دبي تأكيد مكانتها باعتبارها مركزاً للسباقات العالمية.

ويحتوي مجمع ميدان -الذي يعد واحداً من أجمل مضامير سباقات الخيول في العالم - على عدد كاف من المطاعم التي تعني بإطعام مشاهدي السباق الذين يقدر عددهم بـ 60 ألف مشاهد.

ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أنه مازال يخضع لبعض الأعمال، وأن هناك خططاً لتشييد مرسى، وأكاديمية للتنس، وملعب غولف جديد.

وفي وقت تخاض فيه السباقات على أرضية خاصة تحمل اسم quot;تابيتاquot;، قال مصممها ويدعى مايكل ديكنسون quot; قمنا باختراعها لإنشاء طريق ترابي آمن. وقد جربتها في مزرعتي قبل 10 أعوام، حيث كنت أقوم بتدريب اثنين من الفائزين بسباق بريدرز كاب. فهي أرضية مريحة، وتتيح فرصة الإبداع أمام الخيول خلال السباقquot;.

وأضاف ديكنسون quot; عادةً ما تشهد بطولة العالم في دبي منافسة بين خيول أميركية وعدد قليل من الخيول الخاصة بأسرة آل مكتوم. وعلى القائمين على مضمار ميدان أن يقرروا ما إن كانوا يرغبون في قدوم الأميركيين أو قدوم بقية دول العالم. ولدينا الآن 8 دول تتنافس في بطولة العالم هذا العام، ببينهم أميركيان. ويمكنك القول إن التجربة قد نجحت. وهذا كأس عالم حقيقي، وليس مجرد مواجهة بين أميركا ودبيquot;.