حظيت بعثة المنتخب المغربي لدى حلولها في مطار رابح بيطاط الدولي في مدينة عنابة باستقبال مميز من قبل الجزائريين، حيث كان على رأسالمستقبلينرئيس الرابطة الوطنية ونائب رئيس الاتحاد محمد مشرارة، فضلا عن عددكبير من السلطات المحليةمن رؤساء الدوائر والبلديات و رئيس نادي اتحاد عنابة عيسى منادي، حرصًا على العلاقة الأخوية التي تربط الأشقاء وسهرًا على راحتهم خلال فترة وجودهم فيمدينة بونة التي لن تتعدى 48 ساعة.


وجد زملاء مهاجم ارسنال مروان شماخ في بهو المطار فرقة موسيقية، أعضاؤها يرتدون لباساً تقليدياًمغربياً للترحيب بهم، كما كانت هناك مجموعة من الفتيات بزي تقليدي جزائري منحن باقة ورود لكل أفراد البعثة المغربية البالغ عددها 50، كما خصصت لها حافلة فخمة لنقلهم إلى فندق الريم الجميل مقر إقامة اسود الأطلس.

وحضرت أيضا صور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وملك المغرب محمد السادس جنبا إلى جنب على مشارف الطريق المؤدية إلى المطار.

وقد عبّر المغاربة عن ارتياحهم الكبير لهذا الاستقبال المميز الذي حظوا به، والذي يعبّر عن مدى حب الجزائريين الكبير للأشقاء في المغرب.

في السياق نفسه،ناشد الاتحاد الجزائري محبي الخضر الذين سيحضرون في ملعب 19 مايوتشجيع منتخبهمبالطريقة الرياضية من دون التعدي على مشاعر المنافس، خاصةعند عزف نشيده الوطني، حيث طالبهم بعدم التصفير.

إلى ذلك، يعمل المنظمون على تفادي تكرار حادثة توقف النشيد المغربيخلال المباراة التي جمعت رديف المنتخبين ربيع 2008 في تصفيات أمم إفريقيا الخاصة باللاعبين المحليين،وأثارت وقتها ضجة إعلامية كبيرة من قبل وسائل الإعلام المغربية رغم الاعتذار الجزائري.

بن شيخة وغيريتس يستعينان بالقدامى لتحفيز أشبالهما

على صعيد آخر استعانكل منعبد الحق بن شيخة والبلجيكي إيريكغيريتس ببعض النجوم القدامى من أجل مساعدتهما على تجهيز اللاعبين نفسياً وتحفيزهم معنوياً وإزالةكل أشكال التوتر والخوف من نفوسهم،والتي مصدرها أهمية المباراة ونقاطها الثلاث وقيمة المنافس.

ووجه الإتحاد الجزائري دعوة إلى عدد كبير من اللاعبين الذين سبقوا لهم أن واجهوا المغرب في صورة لخضر بلومي ورابح ماجر، كما حضروا بعض الحصص التدريبيةللحديث مع زملاء فوزي شاوشي، في المقابل اصطحب الثعلب البلجيكيمع بعثته كل من مصطفى حاجي والمدافع السابق نور الدين النيبت، حيث سيبقيان معأشباله طوال وجودهم في عنابة.

منصوري: سعدان مدرب فاشل تكتيكياً وهو المسؤول عن تراجع نتائج الخضر

وبعد عام تقريبا من اعتزاله اللعب دوليا عقب مونديال جنوب إفريقيااختار خلاله التزام الصمت وفقا للقاعدة السكوت من ذهب، خرج قائد المنتخب الجزائري السابق ولاعب نادي السيلية القطري حاليًا يزيد منصوري عن صمته كاشفا عن خبايا عدة ما كان ليقولها قبل اعتزاله، تتعلقبيوميات الخضر في مختلف المعسكرات والمنافسات.

ففي مقابلة مع صحيفة الهداف،قال منصوري انه وحتى الساعة لم يفهم بعد قرار إبعاده عن التشكيل الأساسي للمنتخب خلال نهائيات كاس العالم التي جرت في جنوب إفريقيا، رغم انه قدم أداء متميزًا في المباريات الاقصائية وفي نهائيات أمم إفريقيافي انغولا فضلا عن تلبيته نداء الوطنمن دون تردد،مؤكدا أن السبب لم يكن فنياً لأنه لو كان كذلك لتقبلت الأمر بصدر رحب لكوني لاعبًا محترفًا أؤمن بان الأفضل هو من يلعب.

وبينما برأ رئيس الاتحاد محمد روراوةمن أي تدخل في الأمور التقنية، فإنمنصوري وجّه أصابع الاتهام مباشرة إلى مدرب الخضر آنذاك رابح سعدان، واصفًا إياه بالمنافقبعدما تجاهله بطريقة غير لائقة من دون تقدير لكل ما قدمه إلى المنتخب.

وذهب منصوري إلى ابعد من ذلك عندما قال إن سعدان كان يختار التشكيل الأساسي من تسعة أو عشرة لاعبين فقط ونقوم بتذكيرهبأن التشكيل ليس كاملاً، مما جعل منصورييعتبره مدرباً محدوداً غير متابع لكل ما يجري.

واستطرد منصوري يقول إن تألق المنتخبوتأهله إلى كاس العالم كان بفضل اللاعبين. أما سعدان فلم يكن له تأثير كبير على ذلك، واكتفى بحصد ما زرعه سلفه الفرنسي جون ميشيل كافالي، الذيوضع الخطوط العريضة لمنتخب 2010 وأضاف أنالشيخ ارتفعت أسهمه كمدرب بفضلنا نحن اللاعبين،وليس العكس، كما يعتقد البعض.

وحمّل منصوريمسؤولية تراجع نتائج الخضر مباشرة بعد التأهل إلى المونديال للمدرب سعدان قائلاً إنه مدرب لا يفقه في الجوانب التكتيكية، مستشهدًاعلى ذلك بهزيمة الخضر أمام مصر في أمم إفريقيا برباعية نظيفة في الدور النصف النهائي، حيث قال انه لم يفهم كيف واصل اللعب بالخطة نفسهارغم طرد زميلنا المدافع رفيق حليش.

و لم يسلم اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة الذين التحقوا بالمنتخب الجزائري بعدالتأهل إلى المونديال على غرار مدحي لحسن ورايس مبولحي وفؤاد قاديروآخرون، إذ قال إن هؤلاء التحقوا بالمونديال ليس بالجزائر ما كانوا ليلعبوا لهالو أقصيت.

يأتي تهجم منصوري على الشيخ بعدم إقدام الأخير على إبعاده مباشرة بعد المباراة الودية ضد صربيا التي خسرها الخضر بثلاثية نظيفة قبيل انطلاق المونديال، وفضل عليه الوجه الجديد وقتذاكمدحي لحسنكان قاب قوسين أو أدنى من إبعاده حتى من قائمة الـ23 لاعب التي سافرت إلى جنوب إفريقيا بسبب تراجع مستواه وانتقاده من قبل الجمهور والإعلام.