تخطى الاسباني رافايل نادال المصنف اول عالميا غريمه السويسري روجيه فيدرر وبلغ المباراة النهائية من دورة ميامي الاميركية لكرة المضرب، ثاني الدورات الكبرى (1000 نقطة) البالغة جوائزها 9 ملايين دولار للرجال والسيدات.


وتغلب نادال على فيدرر 6-3 و6-2 ليضرب موعدا ناريا ثانيا مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثانيا والفائز على الاميركي ماردي فيش الرابع عشر 6-3 و6-1 أمس الجمعة.

ويبحث نادال عن لقبه الاول في الدورة، في حين يأمل ديوكوفيتش التتويج باللقب الرابع على التوالي هذا الموسم بعد بطولة استراليا المفتوحة ودورتي دبي وانديان ويلز الاميركية.

فبعد 3 خسارات تعرض لها أمام ديوكوفيتش في ثلاثة أشهر، سقط فيدرر أمام نادال للمرة الخامسة عشرة في مسيرته، ويبدو ان ابن مدينة بال بدأ يتراجع امام الثنائي الاسباني-الصربي.

وعلق فيدرر على خسارته: quot;طبعا كنت أود أن ألعب بطريقة أفضل امام هؤلاء الشبان، لكني اريد النهوض بسرعة وأنا متشوق للدورات على الأرض الترابية وان ألعب في مونتي كارلو وأقدم مستوى أفضل هناكquot;.

وعما اذا كانت بداية عهد جديد لنادال وديوكوفيتش، قال فيدرر: quot;من الممكن، لكن لا أعلم. عليكم أنتم قول ذلك. سنعرف بعد خمسة أعوام. منذ فترة ونوفاك في القمة، والناس تتحدث كأنه لم يكن يلعب جيدا من قبلquot;.

وتابع فيدرر: quot;أدرك انه بامكاني القيام ببعض الأشياء في هذه الرياضة، لكن من المخيب دائما أن تخسر مباراة من هذا النوع. لا أشعر باني في الخامسة والثلاثين من عمري، وهذا ما تفكرون انتم (الصحافيين) فيه. أنا فقط في التاسعة والعشرين ولدي الكثير من الأعوام أماميquot;.

أما نادال (23 عاما) الذي لم يترك أي فرصة للسويسري، فقال: quot;عرفت كيف ألعب بطريقة شرسة، أجبرته على التراجع بدون أن أرتكب الاخطاء على ضرباتي الأمامية. كان ارسالي جيدا وارتكب روجيه اخطاء أكثر من المعتادquot;.

وسيطر ابن جزيرة مايوركا من خلال ارساله (82% من النقاط على ارساله الاول مقابل 57% فقط لفيدرر و76% من الارسالات الاولى له مقابل 60% لخصمه).

ونجح نادال، الباحث عن لقبه التاسع عشر في دورات الماسترز والاول له في دورة ميامي التي خرج من دورها نصف النهائي الموسم الماضي على يد الاميركي اندي روديك، بالثأر في مواجهته مع فيدرر لان السويسري كان تغلب عليه في المباراة الاخيرة بينهما في نهائي بطولة الماسترز في ختام الموسم الماضي بنتيجة 6-3 و3-6 و6-1، ليتوج بلقب هذه الدورة الختامية للمرة الخامسة بعد اعوام 2003 و2004 و2006 و2007 ويعادل بالتالي انجاز التشيكي-الاميركي ايفان ليندل (1981 و1982 و1985 و1986 و1987) والاميركي بيت سامبراس (1991 و1994 و1996 و1997 و1999).

وفي المواجهة الثانية، حقق ديوكوفيتش (23 عاما)، بطل 2007، فوزه الثالث والعشرين منذ بداية الموسم، وفي حال تتويجه تشاء الصدفة ان يرتفع رصيده الى هذا الرقم المميز (23 لقبا).

ومنذ 30 عاما، لم يستطع سوى لاعبين اثنين تحقيق انتصارات متتالية اكثر من ديوكوفيتش هما الاميركي جون ماكنرو (39 فوزا عام 1984) والاميركي من اصل تشيكي ايفان ليندل (25 فوزا عام 1986).

وتوقفت المباراة لاكثر من ساعة بسبب الامطار عندما كان التعادل 2-2 في المجموعة الاولى سيد الموقف، ثم حسم ابن مدينة بلغراد النتيجة بعد استئناف اللعب من دون صعوبة تذكر بعد ان كسر ارسال منافسه مرة في المجموعة الاولى ومرتين في الثانية.

وعن المباراة النهائية، قال ديوكوفيتش: quot;أيا يكن الخصم لا أشعر باني المرشح للفوز في المباراةquot;.

ولم تكن مغامرة فيش سيئة في هذه الدورة فهو قدم اداء رائعا اوصله الى نصف النهائي واكسبه عددا لا بأس به من النقاط قربه من نادي العشرة الاوائل حيث سيحتل اعتبارا من الاثنين المركز الحادي عشر في التصنيف العالمي الجديد والمركز الاول اميركيا بتراجع اندي روديك الذي لم ينجح في الدفاع عن لقبه وخرج مبكرا من المنافسة فخسر اكثر من 900 نقطة وتراجع من المركز الثامن الى الرابع عشر.