اندلعت بين الصحافة الجزائرية نظيرتها المغربية حربا نفسية منذ إنتهاءالمواجهة الأولى بين الخضر وأسود الأطلس بعنابة في إطار تصفيات كاس أمم إفريقيا 2012 حربا تختلف عنتلك التي اندلعت بينالصحافة الجزائرية ونظيرتها المصرية فهي غير معلنةولكنها مقصودة وأهدافهاواضحة تتمثل في التأثير على معنويات الطرف الآخر، أهداف يعرف جيدا الطرفين أنها ستصل مداها قبل موعد المواجهة الثانية المرتقبة بين المنتخبين في بداية شهر يونيو المقبل بالدار البيضاء.

غير أن الجديد هذه المرة هو أن وقود هذه الحرب الإعلامية هو اللاعبين المحترفين الجزائريين و المغاربة الذين ينشطون في أوروبا و الذين يمثلون العمود الفقري لتشكيلة المنتخبين و يراهن عليهمالمدربان عبد الحق بن شيخة من الجانب الجزائري البلجيكي إيريك غيريتس من الجانب المغربي لتحقيق نتيجة طيبة تساهم في بلوغه نهائيات الغابون وغينيا الاستوائية فأصبحت الصحف في البلدين تركز على كل صغيرة و كبيرة تخص هؤلاء من حضور في التشكيل الأساسي في أنديتهم أو بقائهم على دكة البدلاء أو تغييرهم أو إصاباتهم أو نيلهم للبطاقات فضلا عن أهدافهم و النتيجة النهائية التي سجلوها.

و تركز أكثر على تلك المباريات التي يكون فيها لاعب جزائري في مواجهة لاعب مغربيفينسب الانتصار أو الخسارة للمنتخب كله الذي ينتمي إليه اللاعب فالصحافة المغربية تكتب بأن اللاعب المغربي فاز على نظيره الجزائري و العكس صحيح و بالتالي تحول صحف البلدين إبراز تفوق هذا المنتخب على منافسه من خلال الحضور القوي لمحترفيه في أوروبا.

وأكثر من ذلك رشحت بعض الصحف الجزائرية أن يعود المهاجم المغربي مروان الشماخ أدراجه في اتجاه فرنسا بعد تجربة انكليزية وصفتها بالفاشلة مع نادي ارسنال ورجحت أن يكون مدربه الفرنسي أرسين فينغر يفكر في انتداب الجزائري رياض بودبوز الذي يلعب حاليا لنادي سوشو الفرنسي كبديل له.

بينما تركز صحف أخرى على العروض المغرية و الهامة التي توصل بها هذا اللاعب وإبرازها أفضل من العروض التي وصلت لاعبي الجهة الأخرى.

وحسب بعض المتتبعين فإن إقتراب موعد المباراة سيزيد من إشتداد الحرب النفسية بين المنتخبين بعدما أكدت مباراة الذهاب أن العامل النفسي و المعنوي له تأثير كبير على الأداء الفردي و الجماعي لكل فريق و هو الذي يحدد بنسبة كبيرة في تحديد النتيجة النهائية للمباراة.