استعدادات السير اليكس فيرغسون لنهائي دوري أبطال أوروبا قد تنعكس سلبياً على بعض أندية الدوري الممتاز الانكليزي المهددة بالهبوط بعدما اتضح أنه يخطط لمشاركة لاعبيه الاحتياط في آخر مباراة لمانشستر يونايتد في هذا الموسم أمام بلاكبول.
وإذا ضمن الشياطين الحمر الرقم القياسي بالفوز بلقب الدوري للمرة الـ19 بعد حصوله على نقطة واحدة أو أكثر من مضيفه بلاكبيرن يوم السبت، فإن فيرغسون يعتزم اعطاء راحة لجميع لاعبيه الأساسيين أمام بلاكبول، على رغم الضجة التي اثيرت عندما فعل الشيء نفسه في نهاية موسم 2006/2007، فالفوز 1- صفر في ذلك الوقت لويستهام في أولد ترافورد جنبه الهبوط على حساب شيفيلد يونايتد.
والآثار المحتملة ستكون على خمسة من منافسي بلاكبول في المراتب الدنيا من ترتيب جدول الدوري. ومع وجود فريق المدير الفني ايان هولواي في منطقة الهبوط في الوقت الحالي إلى جانب ويغان وويستهام، فإن ولفرهامبتون يتقدمهم بنقطة واحدة في المركز الـ17، في حين أن لدى بلاكبيرن وبيرمنغهام نقطتان أكثر.
ويبدو أن الدوري الممتاز على بينة من إمكانية مواجهة مانشستر يونايتد لبلاكبول بفريق ضعيف نسبياً. ومن المرجح أن يكون كذلك إذا حصل الشياطين الحمر على النقطة في أيوود بارك التي ستحققه اللقب.
وسيتم تذكير البطل الذي توج حديثاً عن مسؤولياته للاستعدادات لآخر مباراة في هذا الموسم، إذ تنص المادة quot;إي 20quot; من أنظمة الدوري: quot;في أي مباراة للدوري يجب على النادي المشارك أن يرسل أقوى تشكيلة ممكنة إلى الميدانquot;، فيما تؤكد المادة quot;بي 13quot;: quot;ينبغي على أي نادٍ أن يتصرف تجاه النادي الآخر والدوري مع حسن نية قصوىquot;.
وسبق أن تم تغريم بلاكبول لمشاركته بتشكيلة ضعيفة عندما استبدل هولواي عشرة من لاعبيه في خسارته 3-2 أمام أستون فيلا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وعلى رغم خسارته لهذه المباراة بهدف تم تسجيله في اللحظة الأخيرة منها، إلا أن الدوري الممتاز غرمه بـ25 ألف جنيه استرليني. وكان ولفرهامبتون قد تم تغريمه بالمبلغ نفسه مع وقف التنفيذ في الموسم السابق عندما فعل مدير الفني ميك مكارثي الشيء ذاته في هزيمة ناديه 3- صفر أمام مانشستر يونايتد.
وسيبقى أن نرى ما إذا كان من شأن هذين القرارين أن يدفعا فيرغسون إلى تفكير أعمق. فواقعة عام 2007 تركت نيل وارنوك، المدير الفني في شيفيلد يونايتد آنذاك، أن يشعر بـquot;الاقتزاز والمرارةquot;. وكشف في وقت لاحق في سيرته الذاتية أن فيرغسون اتصل به هاتفياً واعتذر، موضحاً أنه شعر بأنه مضطر إلى إراحة لاعبين الرئيسيين لمباراة نهائي كأس الاتحاد التي اقيمت في الأسبوع التالي.
ووجد فيرغسون نفسه في موقف مماثل في الأسبوع قبل مباراة مانشستر يونايتد ضد برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2009، عندما واجه فريقه نادي هال سيتي الذي كان مهدداً بالهبوط. ومرة أخرى أشرك الاسكتلندي عدداً من لاعبي الفريق الثاني بما في ذلك أربعة منهم: دانيال يلبيك ومارتن لي وريتشي دي لايت ودارن غيبسون، الذين شاركوا للمرة الأولى في التشكيلة الأساسية، مع وضع 7 لاعبين تراوح أعمارهم بين 17 و20 عاماً على مقاعد البدلاء. وفاز الشياطين الحمر 1- صفر، إلا أن هال سيتي نجا من الهبوط لأن نيوكاسل خسر أمام استون فيلا.
والاختلاف هذه المرة هو أنه لدى مانشستر يونايتد 6 أيام للتحضير لمباراة برشلونة، في حين أنه لم يكن لديه سوى ثلاثة أيام في 2009.
ومع ذلك، سبق أن أكد فيرغسون بكل وضوح أنه سيضع مصلحة فريقه في المقام الأول بغض النظر عن العواقب.
وقال في مقابلة سابقة: quot;سيتحدث الناس عن نزاهة الدوري، ولكن الشيء الطبيعي بالنسبة إلينا استخدام كامل التشكيلة التي لدينا. سوف لن يغفرني اللاعبين إذا أشركت أقوى تشكيلة، لأنهم سيتساءلون لماذا؟ وربما سيمشون على رؤوس أصابعهم حول الملعب وهم يعرفون أن لديهم النهائي الأوروبيquot;.
وأشار فيرغسون إلى نياته خلال الاتصال مع هولواي الأسبوع الماضي. والأخير هو الذي اتصل بالاسكتلندي لتهنئته على تأهله لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة خلال أربع سنوات، إلا أن فيرغسون قال له: quot;إذا فزنا بالدوري الممتاز فإنني سألعب شخصياً ضدك يا ابني الكبيرquot;.
وأضاف المدير الفني في بلاكبول: quot;سأنتظر بشغف تنفيذ وعدهquot;!
التعليقات