أجرى المنتخب الجزائري صبيحة الأربعاء آخر حصة تدريبية له من المعسكر الإعدادي الذي يقيمه منذ العشرين من شهر مايو في مركز لامونغا جنوب اسبانيا. وحضر الحصة جميع التعداد بعد التحاق لاعبي الدوري الفرنسي والحارس رايس مبولحي الذي ينشط في الدوري الروسي.

وأقلعت بعثة الخضر مساء الأربعاء في طائرة خاصة اتجاه مدينة مراكش المغربية التي ستحتضن يوم السبت المباراة المرتقبة بين الجزائر و المغرب لحساب الجولة الرابعة من اقصائيات كاس أمم أفريقيا 2012 و هناك سيكمل أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة استعداداتهم خاصة التكتيكية منها إذ سيستفيدون من حصةتدريبية على ملعب المباراة حسب ما تقتضيه لوائح الاتحاد الدولي.

وسيقيم زملاء مجيد بوقرة في فندق بالموري غولف بالاس أحد أفخم الفنادق في المدينة السياحية وسيجدون في استقبالهم في مطار مراكش وفدا مغربياً رفيع المستوى يرأسه وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط إلى جانب رئيس الاتحاد المغربي علي الفاسي الفهري.

وفي إطار المعاملة بالمثل و تجسيداً لروح الإخوة التي تربط الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربيخصصت السلطات الحكومية لمدينة مراكش استقبالاً حاراً للبعثة الجزائرية وعمدت إلى تزيين الشوارع الرئيسية للمدينة بلافتات ترحب بالأشقاء إلى جانب طبعا صور للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وملك المغرب محمد السادس.

من جانب آخر ألقت الإصابة المفاجئة التي تعرض لها قلب هجوم المنتخب الجزائري رفيق جبور على مستوى العضلة المقربة بظلالها على أجواء المعسكر الاسباني خاصة أن الجنرال يراهن عليه لمباغتة دفاع أسود الأطلس خاصة أنه المهاجم الأساسي بينماالعربي سوداني يفتقر إلى خبرة مثل هذه المباريات لكنه يبقى البديل المفضل لبن شيخة بعد تألقه في المباراة الودية التي لعبها الخضر ضد إحدى الفرق الاسبانية.

إلى ذلك تضاربت الأنباء حول المنحة المالية التي رصدها الاتحاد الجزائري للاعبي المنتخب بهدف تحفيزهم لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة في الدربي المغاربي فبينما أكدت بعض التقارير أن رئيس الفاف محمد روراوة ومثلما اعتاد عليه في مثل هذه المواعيد خصص أكثر من 10 آلافيورو لكل لاعب نظير الإطاحة بالأسود والعودة بالنقاط الثلاثفندت مصادر أخرى هذا الخبر وأكدت بأن سلم المنح المالية متفق عليهمنذ انطلاق التصفيات تضاف إليها منحة خاصة في حال ضمان ورقة الترشح للنهائيات.

على صعيد آخر لا يزال الجزائريون والمغاربة خاصة العائلات التي تقطن في المناطق الحدوديةيعيشون على بصيص من الأمل لفتح الحدود البرية بين البلدين الشقيقين المغلقة منذ أغسطس عام 1994 وينتظرون الثاني من يونيوعلى أحر من الجمرلتأكيد الخبر أو اعتبارها مجرد إشاعة حتى وأن رئيس الحكومة الجزائرية احمد أويحيى قد أكد عدم صحة الخبر.

ويراهن الجمهور في البلدين على مباراة المنتخبين لتحسين الأجواء السياسية تماما مثلما كان عليه الحالفي يونيو 1988 حيث أعيد فتح الحدود بينهما بعد أسابيع قليلة من المبارتين التي جمعتهما في إطار نهائيات أمم إفريقيا التي استضافها المغرب فهل يعيد التاريخ نفسه.

وكان المنتخب الجزائري قد خاض الإثنين الماضي أول حصة تدريبية كامل العدد منذ انطلاق معسكره الإعدادي الذي يقيمه في مركز لا مونغا بإسبانيا بعد اكتمال صفوفه بالتحاق ثلاثي الدوري الفرنسي رياض بودبوز من سوشو و إبراهيم فراج من براست وفؤاد قادير من فالانسيان والحارس الأساسي رايس مبولحي الذي ينشط في الدوري الروسي.

وخصص الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الحصص التدريبيّة من التربصالإسباني لشرح ومراجعة الخطة التكتيكية التيوضعها للإطاحة بنظيره البلجيكي اريك غيريتس بناء علىمدى جاهزية أشباله التي وقف عليها خلال أيام المعسكر بناء أيضا على المباراة الودية التي خاضها الخضر ضد إحدى الأندية الاسبانية الصغيرة و فازوا بها بخماسية نظيفة.

كما خصص جلسات مراجعة جماعية لبعض المباريات الأخيرة للمنتخب المغربي و منها مباراة عنابة لرصد نقاط قوته وضعفه لاستغلالها بالطريقة الجيدة.

ويستبعد أن يسمي الجنرال التشكيل الأساسي الذي سيدخل به مباراة مراكش لأسباب عدة منها أن بعض العناصر تعاني من إصابات خفيفة قد يضطر إلى تبديلها في حال تفاقمها ولذلك يرجح أن يؤجل بن شيخة الإعلان عن تشكيلته لغاية الحلول بمراكش رغم أن التقارير الواردة من اليكانت تؤكد بان بن شيخة أنهى كل الأمور ولم يبقى سوى الإعلان عنها في الوقت المناسب الذي يحدده هو بينما تؤكد مصادر أخرى بأن التشكيل الأساسي أصبح هاجساً يؤرق بن شيخة و طاقمه الفني في ظل الوفرة العددية و إعلان جميع اللاعبيناستعدادهم و جاهزيتهم فنيا و معنويالخوض المباراة وأيضا تألق بعض الأسماء في صورة مهاجم اولمبيك الشلفالعربي سوداني الذي قد يزيح جبورمن مكانته الأساسية في ظل العقم الهجومي الذي لاحق الخضر منذ مدة.