منذ خروجه من الدور الاول لكأس اسيا بكرة القدم التي اقيمت في كانون الثاني/يناير الماضي بالدوحة وتوج بلقبها المنتخب الياباني، ومنصب المدير الفني للمنتخب السعودي لا يزال شاغرا، حيث يعكف الاتحاد السعودي حاليا على دراسة العديد من ملفات المدربين من اصحاب البصمة في عالم التدريب.

وكان رئيس لجنة شؤون المنتخبات السعودية محمد المسحل قام مؤخرا بجولة اوروبية للبحث عن مدرب اذ يتولى بنفسه مسؤولية التعاقد مع مدرب عالمي لاعادة هيبة الهيبة الى الكرة السعودية لتعود الى مقعدها في صدارة الكرة الاسيوية.

ومع تأخر التعاقد مع المدرب تزداد ضغوط الاعلام الرياضي والتكهنات حول هوية المدرب الجديد الذي سيخلف البرتغالي جوزية بيسيرو الذي اقيل من منصبة في بداية معمعة النهائيات الاسيوية عقب تعرض الاخضر لخسارة مفاجئة امام سوريا 1-2 ما عجل برحيله بعد نفاذ صبر الجمهور والاتحاد السعودي، وعين بدلا عنه ناصر الجوهر ليقود الاخضر مؤقتا امام الاردن واليابان.

آخر الاسماء المتداولة في الاعلام الرياضي السعودي حول هوية المدرب الجديد يتعلق بالبلجيكي ميشال برودوم الذي اشرف على تديب ستاندار لياج وغنت، وهو الحارس الذي زاد عن عرين المنتخب البلجيكي امام المنتخب السعودي في كأس العالم 1994 ولم يفلح في حينها بالتصدي لهدف سعيد العويران الرائع، الا ان الاتحاد السعودي سرعان ما نفى هذه التكهنات وشدد على انه لم تتحدد هوية المدرب الجديد الى الان.

ومن بين المدربين الذين سعى الاتحاد السعودي للتعاقد معهم المكسيكي خافيير اغويري الذي اشرف على تدريب المنتخب المكسيكي في مونديال 2010 بجنوب افريقيا، لكنه رفض تولي المهمة في نهاية المطاف بعدما قطع معه الاتحاد السعودي شوطا كبيرا من المفاوضات، وكان من بين الاسماء المطروحة ايضا مدرب المنتخب الهولندي بيرت فان مارفيك.

الهولندي غوس هيدينك مدرب المنتخب التركي حاليا كان من بين الاسماء التي تفاوض معها الاتحاد السعودي، وايضا الارجنتيني مارسيلو بييلسا الذي قدم استقالته من تدريب المنتخب التشيلي بعدما اشرف عليه في كأس العالم الاخيرة، وايضا كانت هناك مفاوضات مع الأرجنتيني الاخر خوسيه بيكرمان الا ان كل تلك المفاوضات باءت بالفشل لاسباب متفاوته.

وتشهد اروقة الاتحاد السعودي حاليا تحركات غير عادية وعلى نطاق واسع للتعاقد مع مدرب جديد على غرار المدربين الذين تولوا الاشراف على تدريب الاخضر في اوقات سابقة أمثال البرازيليين كارلوس البرتو باريرا الذي دربه في مونديال 1994، وماريو زاغالو، وايضا الهولنديين ليو بينهاكر وجيرارد فان درليم والالماني اوتو بفيستر، وذلك لقيادته في الاستحقاقات المقبلة ابرزها التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل.