ستكون الأرجنتين مطالبة بتحقيق الفوز عندما تواجه كولومبيا في مباراة صعبة في الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الأولى لبطولة كوبا أميركا 2011 التي تستضيفها لغاية 24 يوليو الحالي.
وكانت الارجنتين، حاملة اللقب 14 مرة، قد سقطت في مطب المباراة الافتتاحية، عندما عادلت بوليفيا 1-1 بهدف جميل من مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني سيرخيو أغويرو.
ولم تهضم الجماهير الارجنتينية حتى الان الخسارة المذلة لمنتخب quot;ألبيسيليستيquot; امام المانشافت (4-صفر) في العرس العالمي عام 2010 في جنوب افريقيا، كما ان الكرة الارجنتينية تعيش على احداث الشغب التي اثيرت بهبوط العملاق ريفر بلايت الى الدرجة الاولى للمرة الاولى في تاريخه، دون نسيان غياب الاندية الارجنتينية عن الدور النهائي للمسابقة الاعرق في اميركا الجنوبية quot;ليبرتادوريسquot; التي تعادل مسابقة دوري ابطال اووربا، حيث جمعت بين ممثلي غريميها التقليديين سانتوس البرازيلي وبينارول الاوروغوياني.
وما يزيد الطين بلة ان المنتخب الارجنتيني لم يذق طعم الالقاب منذ 18 عاما وتحديدا منذ تتويجه بكوبا اميركا عام 1993 في الاكوادور، وخسر نهائي النسختين الاخيرتين امام البرازيل بركلات الترجيح عام 2004 وصفر-3 عام 2007، في حين ان منتخباته للفئات العمرية تظفر من حين لاخر بالقاب ابرزها ذهبية اولمبيادي اثينا وبكين عامي 2004 و2008 على التوالي.
وستتركز الاضواء مجددا على نجم برشلونة الاسباني ليونيل ميسي افضل لاعب في العالم في اخر موسمين، الذي يدهش العالم مع فريقه الكاتالوني ولم يتوصل لغاية الان في سحب هيمنته مع فريقه الى المنتخب الوطني المتعطش للالقاب.
وقال مدرب quot;ألبيسيليستيquot; سيرخيو باتيستا انه سيحافظ على الثقة التي منحها للاعبيه في المباراة الاولى مع تغيير واحد، حيث سيحل ظهير مانشستر سيتي الانكليزي بابلو زاباليتا بدلا من ماركوس روخو على الجهة اليمنى، لينتقل المخضرم خافيير زانيتي إلى الجهة اليسرى. وشرح باتيستا: quot;لا احبذ التغييرات الكبرى من مباراة الى اخرىquot;.
وهذا يعني ان كارلوس تيفيز الذي طلب مغادرة فريقه مانشستر سيتي لاسباب عائلية، سيتحمل المهام الهجومية مجددا مع ميسي.
لكن كولومبيا، لن تكون لقمة سائغة أمام أصحاب الارض على ملعب quot;بريغادييه جنرال لوبيزquot;، اذ كانت كولومبيا احد منتخبين فقط تمكنا من حصد الفوز حتى الان في 6 مباريات، بعد تغلبها على كوستاريكا في الجولة الاولى.
ويمتاز المنتخب الكولومبي بقوة هجومية ضاربة مع الثنائي فالكاو نجم بورتو البرتغالي وهوغو روداليغا مهاجم ويغان الانكليزي.
وفي المباراة الثانية على ملعب quot;23 أغسطسquot;، تأمل بوليفيا الاستفادة من خوض منتخب كوستاريكا النهائيات بتشكيلة رديفة بعد تلك التي بلغت ربع نهائي مسابقة الكأس الذهبية لمنطقة الكونكاكاف الشهر الماضي.
وتبدو بوليفيا بطلة 1963 مرشحة للفوز بعد الاداء القوي الذي اظهرته في المباراة الافتتاحية ضد الارجنتين 1-1، في حين يتوقع ان يكون المشوار الكوستاريكي قصيرا خصوصا في ظل افتقاد الفريق لراندال برينيس المطرود من المباراة الاخيرة التي خسرتها كوستاريكا أمام كولومبيا 1-صفر.
التعليقات