خاض ثلة من لاعبي فريق أهلي تعز لكرة القدم الصعاب وهم يجتازون الطرق متوجهين الى ملعب جارهم اللدود فريق الصقر منتصف نهار الخميس الماضي من اجل خوض مباراة الديربي الأشهر في تلك المدينة اليمنية التي لاتزال مرتعبة بالتعايش مع محاولات لإقحام اعمال مسلحة مستهدفة افشال سلمية الثورة المتواصلة في احدى ساحاتها بزخم شعبي كبير منذ عدة شهور .

وعلى الرغم من ان ادارة نادي الصقر تعز كانت أعلنت رسمياً انسحاب فريقها الأول عن خوض ما تبقى من مباريات دور إياب الدوري المحلي ومشترطة للتراجع عن ذلك بالغاء الهبوط بالموسم الجاري , الا أن المفارقات التي تخللتها رحلة لاعبي الفريق الأهلاوي الضيف بلقاء الديربي التعزي عكست في مجملها حقائق منذرة بصعوبة وصول منافسات الدوري اليمني الى منتهاه .

وأطلت طلائع المفارقات عندما عرف مبرر منع بعض لاعبي الأهلي من دخولبوابة ملعب فريق الصقر لخوض المباراة المؤجلة ضمن منافسات المرحلة الـ(21) من دور الاياب الحاسم , في وقت كان المحترفون الكنغولي أندومبي و الأثيوبي يوردانوس أباي ومواطنه أكليلو اينيو يتأهبون للعودة الى بلدانهم على اثر اقرار انسحاب فريقهم المضيف الذين كانوا استقدموا لتعزيز صفوفه .

فمن دون احضار الكشف الرسمي مع بطائق القيد بأسمائهم ذهب لاعبو فريق الأهلي الى الملعب وهم متفقون على قيام احدهم بمهمة المدرب , فاعترضتهم الكثير من الاشكاليات مع الحراسة ومن ثم مع حكم الديربي الذي احتاج الى توضيحات من جهات خارج المستطيل الاخضر قبيل انقضاء الفترة القانونية السابقة لاطلاقه صافرة النهاية المؤكدة على انسحاب الفريق الصقراوي .

ويبدو التيقن من ان فريق الصقر تعز حامل لقب بطولة الموسم الماضي والذي يتبع احد أغنى الأندية الرياضية في اليمن , كان الى ما قبل قرار الانسحاب في المركز الثالث بترتيب جدول فرق دوري الدرجة الاولى , باعثاً للمفارقة ولاسيما مع ترقب اقرار تهبيط الصقر الى دوري الدرجة الثانية في حال تغيب ايضاً عن خوض مباراته المقبلة ليلحق بفريقي الرشيد تعز وحسان ابين .

غير ان المفارقة بدت متجلية على ملعب المنسحب وما عزز من استحضارها تعارض ما انساق الى ابتكاره لاعبو الفريق الضيف والمفتقدين لمدربهم ليثبتوا حضورهم مع التناقض بمعلومة كان تم تداولها في سبتمبر الماضي حول اعتبار اهلي تعز كأول ناد يمني يتم اعتماده رسمياً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم لمسارعته بتسجيل لاعبيه وفقاُ للنظام الالكتروني الجديد للفيفا .

بينما ألقت الادارة المؤقتة لنادي اهلي تعز باللائمة على أمينه العام علي طه لكونه المتسبب في حرمان الفريق الذي ذهب لمواجهة الصقر دون الحصول على كشف موقع وبطائق القيد للاعبين ماينذر بتجدد حالة الصراع الإداري التي عاشها اعرق أندية تعز خلال المرحلة الماضية بحسب ما ذكره رئيس القسم الرياضي بصحيفة الجمهورية نشوان دحان وعضو الإدارة المؤقتة الحالية .

وحالياً يحتل فريق أهلي تعز المركز الحادي عشر ومهدداً بشبح مغادرة بطولة الأضواء ، ويأتي ذلك بالتزامن مع نداءات أطلقتها بعض جماهير النادي هدفت إلى إعلان ما أسمتها بقائمة العار في الإدارة واللاعبين الذين تخاذلوا في موقفهم ووافقوا على خوض مباريات الدوري بعد إجماع أندية المحافظةquot; الصقر والأهلي والرشيد والطليعة quot;على الانسحاب ما لم يتم إلغاء الهبوط .