أبدى الوسط الرياضي العراقي ارتياحا لتسمية المدرب البرازيلي زيكو مديرا فنيا للمنتخب العراقي لخوض غمار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014 ، مؤكدين ان تصوراتهم عن نجاحه ترتبط بما يقدمه له الاتحاد من ظروف مناسبة له وما يحققه من برنامج اعدادي شامل ، فضلا عن اختيار الملاك التدريبي المساعد من المدربين المحليين لمساعدة زيكو في توفير المعلومات عن اللاعبين الذين يتم استدعاؤهم او اللاعبين الحاليين لانهم على دراية ومعرفة .

فقد قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم تسمية المدرب البرازيلي زيكو مدرباً لمنتخبه الوطني لقيادته في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كاس العالم 2014 بالبرازيل ، وتجري حاليا التحضيرات لعقد لقاء بين رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود وزيكو ، قد يكون يوم الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة ، من اجل الاتفاق بشكل نهائي على كل تفاصيل العقد بعد ان ابدى موافقته على تدريب المنتخب الوطني وبخصوص الكادر التدريبي المساعد لم يحدد بعد وهذا سيترك للمدرب زيكو بعد التشاور مع رئيس الاتحاد ناجح حمود

وكان الاتحاد قد ناقش لمدة يومين متتاليين العديد من الأسماء التدريبية المحلية والأجنبية التي طرحت على طاولته واستقر في النهاية على إسناد مهمة تدريب منتخبنا الوطني الى المدرب البرازيلي زيكو من بين خمسة أسماء مدربين أجانب (الهولندي فاندرليم والأميركي اليكس والأرجنتيني رامون اندرياس والفرنسي كلود لوروا والبرازيلي كولامبيسي) الذي وافق على ان العمل بتدريب المنتخب العراقي في العاصمة بغداد ، حيث استقرت آراء أعضاء الــ12 الذين حضروا الاجتماع الاستثنائي ان المدرب الأجنبي هو الأصلح في الوقت الحاضر لقيادة المنتخب نظراً لكونه من المدربين العالميين الذين لهم انجازات كبيرة مع المنتخبات الآسيوية ولهم معرفة دقيقة للكرة العراقية حيث ان أخيه ايدو كان ضمن الملاك التدريبي الذي قاد منتخبنا إلى مونديال المكسيك إضافة الى ضيق الوقت الذي لا يفصلنا سوى شهر واحد عن المباراة الأولى التي سنخوضها أمام المنتخب الأردني الشقيق على ملعب فرانسوا حريري بمدينة أربيل يوم الثاني من أيلول / سبتمبر المقبل في افتتاح مشواره في تصفيات الدور الثالث الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل مشيراً إلى ان أجواء الاجتماع سادته تبادل الآراء والأفكار فيما بين أعضاء الاتحاد من اجل الوصول إلى صيغة متبادلة ساهمت في حسم تسمية المدرب الجديد لمنتخبنا الوطني (زيكو) الذي يعد من الكفاءات التدريبية البرازيلية التي حققت انجازات مع العديد من المنتخبات الآسيوية كان آخرها قيادته منتخب اليابان في مونديال 2006 .

وقال عضو إتحاد الكرة العراقي عبد القادر شمخي : إن الإتحاد حسم الأمر وأتفق بالإجماع على إختيار المدرب العالمي زيكو على رأس الكادر الفني الذي سيقود الكرة العراقية في تصفيات كأس العالم 2014 ،وأن رئيس الإتحاد ناجح حمود ألتقى بشقيق المدرب زيكو quot;إيدوquot; وبحث معه كل التفاصيل على مدار اربعة أيام في العاصمة الأردنية عمّان ،،مؤكدا أن زيكو رفض الحديث عن المسائل المادية في الوقت الحالي ، وان زيكو لديه رغبة كبيرة جدا في تدريب العراق ولمدة طويلة ومستعد للعمل داخل البلد وتحديدا في العاصمة بغداد .

من جهته اكد عبد الخالق مسعود النائب الاول لرئيس اتحاد الكرة العراقي : إن اتحاد الكرة اتفق بشكل نهائي على تسمية المدرب البرازيلي زيكو لتولي مهمة تدريب المنتخب الوطني العراقي خلفا للالماني سيدكا، الذي فضل الاتحاد عدم التجديد معه لمدة اخرى.

وقال مسعود أن زيكو، مدرب يملك الكثير من الأدوات التي يمكن لها أن تقود المنتخب الوطني العراقي في الفترة المقبلة، موضحا أن زيكو عمل مؤخرا مع فريق فنربخشة التركي.

اما عن ردود الافعال حول تسمية زيكو قال اللاعب الدولي السابق ومدرب الزوراء راضي شنيشل : زيكو كأسم لا يوجد عليه أي اعتراض فهو مدرب عالمي ومعروف وسيرته الذاتية جيدة ولديه من التجارب الناجحة ، لكن على الاتحاد ان يهييء كل ظروف النجاح امام المدرب ، كذلك اتمنى ان لايقل عقد زيكو عن ثلاث سنوات كون اغلب الفريق الحالي في طور الاعتزال وبالتالي نحن بحاجة الى ايجاد جيل جديد من اللاعبين، ولاشك ان المدرب الذي يعمل بفترة قصيرة يعتمد على اللاعب الجاهز عكس المدرب الذي يتمتع عقده بمدة زمنية طويلة حيث يبحث ويدعم الفريق بعناصر جديدة ويتابع الدوري العراقي بدقة من اجل كشف المواهب، وما نتمناه ان يكون عقد زيكو لسنوات عديدة حتى نخلق جيلا جديدا مثلما حدث للكرتين الكويتية والسعودية .

واضاف شنيشل : اعتقد ان مشكلتنا دائما في التخطيط وليس في المدرب ، فالمسؤولية تقع على عاتق الاتحاد في الخروج من هذا التراجع الحاد في المستوى العام لمنتخباتنا .

اما اللاعب الدولي السابق وفريق الشرطة حاليا باسم قاسم فقال : لا يختلف جميع المعنيين حول امكانية زيكو ، وتجربته الناجحة مع المنتخب الياباني خير دليل على فكره التدريبي الجيد ، لكن الوقت يقف حائلا بوجه تطلعات المدرب كذلك الوضع المتردي للمنتخب والذي وصل الى أسوء حالاته، بل انا اصفه كالجسد العليل ، وكذلك المدرب الالماني سيدكا ساهم في ايصال الفريق الى هذا المستوى الخطير والمتدني بين فرق القارة الاسيوية، سيدكا درب الفريق في اربع بطولات عجز عن التغيير وتطعيم صفوف الفريق وبالتالي سيعتمد زيكو حتما على الفريق ذاته.

واضاف : انا شخصيا كنت ارغب ان يتعاقد الاتحاد مع مدرب محلي خلال هذه التصفيات لقصر الوقت ويمكن للمدرب المحلي ان يوجه الدعوة لكل اللاعبين حتى المبعدين منهم كون المهمة صعبة للغاية وتصفيات كأس العالم ليست ككل البطولات بل انها تحدث مرة واحدة كل اربعة اعوام وبالتالي البطولة في غاية الاهمية اعتقد ان المحلي سيكون افضل في ظل التراكمات وقصر المدة التي تفصلنا عن اول مباراة ، مع امكانية التعاقد مع زيكو بعد التصفيات لخلق جيل جديد وفريق متماسك من خلال متسع الوقت ومشاهدته مباريات الدوري المحلي ، وباقل تقدير نتمنى ان تسند مهمة المدرب المساعد لمدرب كفوء له القدرة في ملأ حيزه ويكون مؤثر في وجوده لقتريب الصورة للمدرب البرازيلي كي يعمل على اختصار الوقت جهد الامكان في اعداد الفريق بشكل افضل للتصفيات.

وزيكو واسمه الحقيقي أرثر أنتونيس كيومبرا من مواليد الثالث من اذار / مارس عام 1953، وهو أحد اشهر نجوم الكرة البرازيلية، علما بأنه بدأ مسيرته الكروية مع نادي فلامنجو عام 1971، ولمدة 12 عاما، قبل أن ينتقل عام 1983 إلى نادي أودينيزي الايطالي ثم عاد عام 1985 إلى نادي فلامنجو ولعب لمدة أربعة سنوات،وفي عام 1991 انتقل زيكو إلى اليابان حيث نادي كاشيما إنتلرز قبل ان يعتزل عام 1994،وأصبح زيكو مساعدا للمدرب زاجالو عام 1998 ثم عين مديرا فنيا للمنتخب الياباني عام 2002 كما قادهم لنيل اللقب الآسيوي عام 2004 ثم عمل مدربا لفريق فنربخشة التركي وحقق معهم العديد من الانجازات الايجابية على الصعيد القاري.


وقد بلغ مجموع ما سجله من أهداف في مجمل مسيرته الكروية 831 هدفا وهو بذلك يكون ثالث هداف في تاريخ البرازيل بعد بيليه وروماريو. وقد اشتهر زيكو بلقب بيليه الأبيض وقد زار العراق عام 1986 مع نادي فلامنغو بصحبة نجوم السامبا ومنهم اللاعبين سقراط وبيبيتو وبرانكو عندما لعبوا ضد منتخبنا الوطني مباراة ودية انتهت لصالحهم بنتيجة 2-صفر .

وبلغ العراق نهائيات كأس العالم مرة واحدة وذلك عام 1986 بمونديال المكسيك وخرج من الدور الاول بثلاث خسارات امام كل من البارجواي بهدف دون مقابل وأمام بلجيكا بهدفين لهدف وأمام المكسيك بهدف دون رد.