لايزال الموسم الكروي في اليمن يبحث عن فرص مواتية لاستكمال ابرز ماتبقى ضمن أجندة مسابقاته المحلية على اثر النجاح النسبي لاتحاد اللعبة في تجاوز الصعوبات التي وقفت أمام مسيرة بطولة الدرجة الأولى المنقضية غير ان الجديد تضمن الإشارة الى ضيق الوقت كمحفز للمعنيين لتبرير الغاء بطولتي الكأس و الوحدة والاكتفاء بإقرار استئناف دوري الدرجتين الثانية والثالثة .

وفي رده على تساؤل لـquot;ايلافquot; وجد مصدر مسؤول بلجنة المسابقات بالاتحاد اليمني لكرة القدم في الحديث عن عامل ضيق الوقت وقرب الموعد المفترض لانطلاق الموسم الجديد , مبرراً منطقياً للاكتفاء فقط باستكمال تصفيات دوري فرق الدرجتين الثانية والثالثة عقب اجازة عيد الفطر بعدما وصلت منافسات دوري فرق النخبة الى محطة النهاية بتتويج البطل الجديد فريق العروبة .

واعترف المصدر ان الموسم الكروي الذي لم يستكمل حتى الان منافسات جميع مسابقات نسخته التاسعة عشرة يعد الاصعب والاكثر ارتباكاً مقارنة بما كان يترافق مع تسيير مسابقات المواسم اليمنية السابقة , لافتاً الى الاضطرابات التي تسود البلاد منذ عدة اشهر والتي تسببت مراراً في اقرار التأجيل لمباريات دوري الدرجة الاولى قبل وصوله الى اخر مراحل دور الاياب الحاسمة .

ويعتبر دوري فرق النخبة اليمنية من أقوى واهم البطولات الكروية المحلية التي يتضمنها برنامج مسابقات الموسم اليمني لكن منافسات النسخة التاسعة عشرة الاخيرة كادت ان تلغى لكثرة حالات التأجيل خلال المراحل الحاسمة من دور الاياب , فضلاً عن اقرار تهبيط فرق الصقر تعز وجاره الرشيد وثالثهم حسان ابين على خلفية امتناع تلك الفرق الثلاث عن اللعب في مباراتين متتاليتين .

وفي حين اعتبر تهبيط حامل اللقب فريق الصقر تعز بقرار اداري خطوة غير مسبوقة ترافقت مع منافسات الدوري المنقضي بالاضافة الى عديد التوقفات الاضطرارية أولاها بسبب إقامة بطولة خليجي عشرين أواخر نوفمبر ومطلع ديسمبر من العام الماضي، والأربع الأخرى بالتزامن مع اندلاع الثورة الشعبية السلمية التي تشهدها اليمن حالياً منذ مطلع شهر فبراير الماضي .

رأى مهتمون بالشأن الكروي اليمني ان قرار اتحاد اللعبة المحلي باستئناف دوري الدرجة الثانية وتصفيات الدرجة الثالثة عقب إجازة عيد الفطر يتصادم ايضاً مع طموحات فريق الصقر التعزي الطامح لاحراز لقبه الثالث في بطولة الوحدة الكروية ونفس الحال قبيل خطوة الإلغاء بالنسبة لتطلعات فريق التلال العدني للحفاظ على لقبه بمنافسات بطولة الكأس ثاني ابرز البطولات .

ويأتي قرار ترحيل منافسات بطولتي الكأس والوحدة اليمنية الى الموسم الكروي المقبل بمبرر ضيق الوقت , ليوسع من مساحة التساؤلات التي كانت برزت في وقت سابق وسط حالة الجمود التي أصابت الكرة اليمنية ومسابقاتها الموسمية حول مدى أمكانية اطلاق النسخة الاولى لدوري المحترفين اليمني وفقاً للمعايير الاسيوية والدولية خلال منافسات الموسم المحلي المقبل .

وسبق لاتحاد الكرة اليمني التوضيح بان تدشين دوري المحترفين في اليمن ابتداءً من الموسم المقبل سيتم إلى جانب دوري الدرجة الأولى وكذلك دوري الدرجة الثانية على أنه يحق لأي فريق مشارك فيه المشاركة أيضاً بفريق رديف في دوري الدرجة الأولى , غير أن الامين العام الدكتور حميد شيباني عاد في تصريح لـquot;إيلافquot; مؤخراً ليعتذر للجماهير الكروية في اليمن .

وتابع الامين العام لاتحاد كرة القدم موضحاً ان التأخير في تسيير بطولات الموسم اليمني سينعكس في عدم امكانية اطلاق دوري المحترفين المقبل على الرغم من الطموحات لاتخاذ تلك الخطوة نهاية العام الجاري , مضيفاً quot; لم نعد كما كنا .. فاليمن اهتزت فما بالك بالاندية الفقيرة , بينما التعويض عن ذلك من خلال العمل بالرؤية الاسيوية يتطلب إرادة سياسية غير موجودة حسب قوله .