سيكون العداء الجامايكي اوساين بولت الملقب بquot;الإعصارquot; مرشحا بقوة لمواصلة سيطرته في سباقي 100 م و200 م عندما يستهل الاحد حملة الدفاع عن اللقب العالمي للسباق الأول في بطولة العالم لألعاب القوى الثالثة عشرة المقامة حالياً في مدينة دايغو الكورية الجنوبية حتى الرابع من سبتمبر المقبل، فيما تبدو الفرصة سانحة امام quot;القاطرةquot; الاثيوبي كينينيسا بيكيلي لزيادة انجازاته غير مسبوقة في العرس العالمي.

كثيرة هي العوامل التي ترشح بولت اسرع رجل في تاريخ البشرية (58ر9 ثانية) للاحتفاظ بلقبيه العالمين في سباقي 100 م و200 م، ابرزها الانسحابات الكثيرة لمنافسيه من العيار الثقيل خصوصا مواطنه اسافا باول صاحب برونزية برلين 2009 وافضل توقيت هذا العام (78ر9 ث)، والاميركي تايسون غاي صاحب فضية النسخة الاخيرة وثاني افضل توقيت هذه السنة (79ر9 ث) بسبب الاصابة، علما بأن الاخيرين هما الوحيدان اللذان هزما بولت منذ هيمنته على السباق الاكثر شعبية في العالم: باول عام 2009 وغاي عام 2010 وكلاهما في لقاء ستوكهولم. ومن بين الغيابات البارزة ايضا الجامايكي ستيف مولينغز صاحب ثالث افضل توقيت هذا العام (80ر9 ث) بسبب المنشطات.

عموما، فان الغيابات لا تنقص من قيمة بولت الذي وان وجد صعوبات لتحقيق الفوز هذا العام فانه بطل من الطراز الرفيع ورجل المناسبات الكبرى كما جاء على لسانه quot;لا أكترث بالانسحابات، اركز في الذي يعنيني فقط: السباقquot;، مضيفا quot;صحيح انني عانيت للفوز ببعض السباقات هذا العام، لكن بطولة العالم شيىء مختلف، انا في قمة تركيزي لانني ارغب في الاحتفاظ باللقب على غرار برلينquot;.

وكان بولت توج باللقبين العالميين في برلين برقمين قياسيين خرافيين (58ر9 ثانية في 100 م و19ر19 ثانية في 200 م)، بعدما ظفر باللقبين الاولمبيين للسباقين نفسهما في دورة بكين عام 2008، علما بأنه توج في العرسين الاولمبي والعالمي بلقبي التتابع 4 مرات 100 م مع منتخب بلاده.

وتابع بولت الساعي لان يكون اول عداء في التاريخ يحتفظ بالثنائية: quot;لا تنسوا انني عائد الى المضمار بعد اصابة، كما انني لست المسيطر الوحيد على السباق، فهناك العديد من العدائين السريعين وهذا ما يدفعني الى العمل بجدية وقساوة في التدريبات حتى اكون في الموعد. انا مصر على التتويج لانني اريد ان اصبح اسطورةquot;.

وفي معرض حديثه عن الضغوطات، قال بولت quot;عانيت من الضغوطات قبل ان احرز ذهبيتي الاولى، الضغوطات دائما موجودة على عاتق اي رياضي، لكنني لا انظر اليها كذلك بل ارى بان الجميع ينتظر مني الشىء الكثير ويجب ان اكون عند حسن ظنهم وبالتالي اركز في السباق وانطلق بقوة نحو الخط النهائيquot;.

عانى بولت الامرين هذا العام وكسب سباقاته الثلاثة التي خاضها في 100 م بصعوبة ويبقى افضل توقيت له 88ر9 ثانية سجله في لقاء موناكو ثم سجل 91ر9 ث في لقاءي اوسترافا وروما.

ويبقى الخطر المحدق ببولت في سباق الغد من النيران الصديقة مواطنيه يوان بلايك ومايكل فريتر الى جانب الاميركيين جاستين غاتلين البطل الاولمبي السابق في المسافة والعائد الى المضمار بعد عقوبة الايقاف بسبب المنشطات، ووالتر ديكس وهو الخماسي الذي سيحاول اثبات الذات امام الاسطورة.

وعلى الرغم من كونه لا يزال يعاني من الام في الظهر وهو العائق الذي ارغمه على تقصير موسمه العام الماضي، فان الاعصار يراهن على تفوقه، وقال عشية خوضه التصفيات التي تنطلق اليوم السبت quot;انه موسم عودتي وأنا أخوض تدريباب شاقة حتى استعيد مستواي. انا بالغ التركيز ومستعد للمنافسةquot;.

وتابع quot;لست في قمة جاهزيتي بنسبة مئة بالمئة، كما انني لست كما كنت قبل عامين وبالتأكيد لن أحسن ارقامي القياسية في دايغو لكن كل شىء واردquot;.

وتوقع بولت ان يحقق زمنا قدره 70ر9 ث و60ر9 ث، بيد ان الاعصار وحتى في 90 بالمئة من جاهزيته قادر على تحقيق المعجزات وبعيد عن متناول منافسيه.

ويملك بولت ثاني افضل توقيت هذا العام بين المشاركين في منافسات سباق 100 م بعد انسحاب باول وغاي ومولينغز.

لقب خامس على التوالي ليبيكيلي

يمني بيكيلي النفس بمواصلة سيطرته على سباق 10 الاف م واحراز لقبه للمرة الخامسة على التوالي عندما يخوض غمار السباق غدا.

كان بيكيلي احتفظ باللقب للعام الرابع على التوالي في برلين مسجلا رقما قياسيا جديدا في بطولة العالم هو 31ر46ر26 دقيقة، ماحيا الرقم السابق الذي كان بحوزته وهو 57ر49ر26 دقيقة وسجله في سان دوني عام 2003.

وعادل بيكيلي صاحب 3 القاب اولمبية، في 10 الاف م في اثينا و5 الاف م و10 الاف م في بكين، و11 لقبا عالميا في سباقات اختراق الضاحية، انجاز مواطنه هايله جبريسيلاسي (من 1993 الى 1999).

فرض بيكيلي نفسه نجما دون منازع الى جانب بولت في برلين من خلال تتويجه بالثنائية (5 الاف م و10 الاف م) وهو يسعى الى تكرار الانجاز نفسه في دايغو لكن مهمته لن تكون سهلة خصوصا وانه لم يخض اي سباق منذ كانون الثاني/يناير الماضي بسبب اصابة في ربلة الساق كادت تحرمه من المشاركة في البطولة العالمية.

ويواجه بيكيلي منافسة قوية من البريطاني محمد فرح صاحب اسرع توقيت في السباق هذا العام (57ر46ر26 دقيقة) وسجله في لقاء يوجين.

يأمل فرح في اعادة اللقب العالمي للسباق الى اوروبا بعدما توجت به في النسخة الاولى في هلسنكي عام 1983 عبر الايطالي البرتو كوفا، لانه منذ ذلك الحين واللقب في الخزائن الافريقية (كينيا 3 مرات واثيوبيا 8 مرات).

لم تشهد منصة التتويج الخاصة بالسباق وجودا اوروبيا الا مرة واحدة عام 1987 في روما عندما نال الايطالي فرانشيسكو بانيتا الفضية والالماني هانز يونغ كونتسه البرونزية.

وفي سباق 20 كلم مشيا، تبدو حظوظ الروسي فاليري بورتشين المتوج باللقبين الاولمبي والعالمي كبيرة لمواصلة سطوته على السباق بالنظر الى نتائجه التصاعدية في السباق.

وتقتصر منافسة بورتشين صاحب رابع افضل توقيت هذا العام 55ر18ر1 ساعة على مواطنيه فلاديمير كانايكين وسيرغي موروزوف وستانيسلاف ايميليانوف و3 عدائين صينيين هم وانغ هاو وصيف نسخة برلين وصاحب اسرع توقيت هذا العام (30ر18ر1 س) ويافي تشو صاحب ثاني افضل توقيت (37ر18ر1 س) ودينغ تشين.

وتأمل الولايات المتحدة في ترسيخ سيطرتها على المسابقة العشارية وهي التي توج ابطالها بثلاث نسخ بين الاربع الاخيرة.

وستكون الفرصة مواتية امام تيري هاردي المتوج في برلين للثأر من مواطنه ايتون الذي تفوق عليه في تجارب اختيار المنتخب الاميركي في حزيران/يونيو الماضي.

وتبدو الاميركية بريتني ريش مرشحة فوق العادة للاحتفاظ بلقب مسابقة الوثب الطويل، والامر ذاته في رمي القرص بالنسبة الى الاسترالية داني صامويلز التي فاجأت الجميع بتتويحها باللقب في برلين وعمرها انذاك 21 عاما.

وهنا المراكز الثلاثة الاولى في برلين 2009:

- 100 م:

ذهبية: الجامايكي اوساين بولت 58ر9 ث (رقم قياسي عالمي)

فضية: الاميركي تايسون غاي 71ر9

برونزية: الجامايكي اسافا باول 84ر9

- 10 الاف م:

ذهبية: الاثيوبي كينينيسا بيكيلي 31ر46ر26 د

فضية: الارتيري زيرسيناي تاديسي 12ر50ر26

برونزية: الكيني موزيس ندييما ماساي 39ر57ر26

- 20 كلم مشيا:

ذهبية: الروسي فاليري بورتشين 41ر18ر1 سا

فضية: الصيني وانغ هاو 06ر19ر1

برونزية: المكسيكي ايدر سانشيز 22ر19ر1

- العشارية:

ذهبية: الاميركي تيري هاردي 8790 نقطة

فضية: الكوبي ليونيل سواريز 8640

برونزية: الروسي الكسندر بوغوريلوف 8528

- الوثب الطويل:

ذهبية: الاميركية بريتني ريش 10ر7 م

فضية: الروسية تاتيانا ليبيديفا 97ر6

برونزية: التركية كارين ماي ميليس 80ر6

- رمي القرص:

ذهبية: الاسترالية داني صامويلز 44ر65 م

فضية: الكوبية ياريليس باريوس 31ر65

برونزية: الرومانية نيكوليتا غراسو 20ر65