يستضيف العراق بطل اسيا لكرة القدم نظيره الاردني غدا الجمعة في اربيل (شمال البلاد) في الجولة الاولى من منافسات الدور الثالث ضمن تصفيات المجموعة الاولى المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل.

وتلعب الصين مع سنغافورة في المجموعة ذاتها ايضا.

وسبق لمنتخبين فقط من هذه المجموعة ان ذاقا طعم المشاركة في نهائيات كأس العالم لكنهما خرجا من الدور الاول، العراق عام 1986 في المكسيك، والصين عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

تخوض المنتخبات الاربعة غمار الدور الثالث بعد ان تخطت عقبة الدور الثاني، فتغلبت الصين على لاوس (فازت ذهابا 7-2 وايابا 6-1)، وعبر العراق على حساب اليمن (2-صفر وصفر-صفر)، واكتسح الاردن نيبال (9-صفر و1-1)، واجتازت سنغافورة ماليزيا (5-3 و1-1).

ومن المتوقع ان تكون بداية المنتخبين العراقي والاردني الطامحين لنتيجة جيدة نارية خصوصا وانهما رفعا قفاز التحدي من اجل الخروج بفوز ثمين من هذه الموقعة المرتقبة.

اللقاء هو الاول للمنتخب العراقي بقيادة البرازيلي زيكو بعد تعيينه مدربا لاسود الرافدين قبل ايام قليلة خلفا للالماني وولفغانغ سيدكا، والذي يسعى هو الاخر في هذا الاختبار الاول الى خطوة جيدة اولى في مهمته التي وصفها بأنها لا تخلو من صعوبة.

وقال زيكو quot;الكل يريدون الفوز وحصد النقاط وهذا يولد المنافسات القوية، لكن اعتقد بأن المنتخب العراقي يضم لاعبين اقوياء ولذلك نأمل ان نكون في مستوى الطموحquot;.

وزيكو هو سادس مدرب برازيلي يشرف على تدريب المنتخب العراقي بعد جورج فييرا الذي قاده الى مونديال المكسيك، وايدو شقيق زيكو (يعمل ضمن الطاقم التدريبي حاليا) وايفرستو وزاماريو وجورفان فييرا الذي حصل مع العراق على لقب كأس اسيا 2007.

وكان زيكو قاد المنتخب الياباني الى لقب بطل اسيا عام 2004، واشرف على تدريباته في مونديال 2006، كما درب فنربغشه التركي وحصل معه على اللقب المحلي، فضلا عن مشواره مع سسكا موسكو الروسي اذ فاز معه بلقب الكأس.

يذكر ان البرنامج الاستعدادي للمنتخب العراقي تضمن لقاءين وديين، فاز في الاول على قطر في الدوحة بهدف دون رد، وتعادل في الثاني مع اوغندا في اربيل بهدفين لمثلهما.

واعتبر الاتحاد العراقي هذا البرنامج الاعدادي غير كاف ويثير المخاوف، فسارع الى الاستعانة بأربعة لاعبين مبعدين يعتقد بأنه يجد ضالته بهم وهم نشأت اكرم وعماد محمد ومصطفى كريم والحارس نور صبري.

ونظرا للمعرفة الزائدة في طبيعة واسلوب واداء المنتخب الاردني الذي التقاه في مناسبات عديدة، ركز المنتخب العراقي في تدرياته الاخيرة على نواح تكتيكية وفنية تنسجم مع طبيعة اداء اللاعبين الاردنيين.

في المقابل يخشى العراقيون من قدرة المنتخب الاردني الذي ظهر بصورة لافتة تعكس بأنه يعيش عهدا جديدا كما حصل في نهائيات كأس اسيا الاخيرة، بقيادة مواطنهم ومدرب منتخبهم السابق عدنان حمد، الذي يعلق عليه الشارع الكروي الاردني الامال في مواصلة المشوار صوب المونديال وتحقيق الحلم.

يعول المنتخب العراقي الذي يخوض التصفيات المونديالية بوجوه تقليدية جلهم من المحترفين في قطر وايران اهتماما كبيرا على المساندة الجماهيرية في ملعب فرانسوا حريري.

منتخب الاردن خاض مباراتين وديتين في عمان، فتعادل مع تونسي 3-3 وفاز على اندونيسيا 1-صفر.

يضم المنتخب الاردني معظم الاسماء التي تألقت في كأس اسيا الاخيرة في قطر مطلع العام الجاري وقادته الى بلوغ الدور ربع النهائي ومن ثم الى الدور الثالث في التصفيات الحالية وابرزها باسم فتحي وانس بني ياسين وبشار بني ياسين وشادي ابوهشهش وعامر ذيب وانس حجي وعبدالله ذيب واحمد هايل.

وكان الاردن بقيادة عدنان حمد تعادل في الدور الاول من كأس اسيا مع اليابان 1-1 بعد ان ادركت الاخيرة التعادل في الوقت بدل الضائع، ثم فاز على السعودية 1-صفر وسوريا 2-1، لكن مشواره توقف في ربع النهائي بخسارته امام اوزبكستان 1-2.

وسبق المباراة خلاف بين الطرفين على توقيت المباراة ما دفع بالاتحاد الدولي لحسم هذا الجدل وتحديد توقيت الزمهما به.

فقد حدد الاتحاد العراقي توقيتا مبكرا لاقامة اللقاء لم تألفه الملاعب العراقية، اعتبره الجانب الاردني يشكل خطرا على اللاعبين لارتفاع درجات الحرارة في الموعد المقرر فاحتج قبل ان يتدخل الفيفا لتحديد موعد آخر.

يشار الى ان المنتخب العراقي سيواجه مضيفه السنغافوري الثلاثاء المقبل في الجولة الثانية، التي يستضيف فيها الاردن الصين.