شن المدرب الألماني بيرند شوستر هجوماً شرساً على البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الإسباني منتقداً إياه في طريقة تعامله مع لاعبي مدرسة الفريق quot;الكاسيتاquot;.


حازم يوسف - إيلاف :أشار المدرب السابق للفريق الملكي إلى أن مورينيو غير quot;مهتمquot; بلاعبي الفريق الرديف وتصعيد أي منهم إلى الفريق الأول حتى مع كثرة الإصابات التي ضربت quot;الميرنغيquot;.

وقال شوستر عن مورينيو:quot; ليس لديه قدر كبير لفريق الشباب، وهو لن يفعل ذلك لأنه ليس مهتما بهمquot; مضيفاً في الوقت ذاتهquot;إنه يريد فقط الفوز، ولا يهتم بلاعبي فريق الشباب وبنجاحهمquot;.

ونوه شوستر الذي أعطى الفرصة لعدد من لاعبي الكاستيا أثناء فترة تدريبه الريال عامي 2007 و2008 إلى أن مورينيو يبحث عن quot;لمجد الشخصيquot; متمثلاً بالفوز بالمزيد من الألقاب وفي أقصر وقت ممكن.

ورغم هجومه على مورينيو، أشاد شوستر بطريقة إدارة المدرب البرتغالي المثير للجدل لنادي ريال مدريد معترفاً أنه أول مدرب عرف كيف يمسك بزمام الأمور داخل الفريق لأنه لا يتحكم فقط في لاعبيه بل يملك السلطة كاملة ويسير الأمور كما يحلو له.

مورينيو ينتقد قطاع الشباب

وكان مورينيو فتح النار على سياسة ناديه المتعلقة بقطاع الناشئين وانتقد ضعف إمدادات الفريق الثاني معتبراً إياه أنه بات يشكل صداعاً في الرأس بدلاً من أن يكون حلاً في وقت الأزمات الحالكة.

وبرهن مورينيو على كلامه بدراسة تحوي قائمة سوداء بأسماء ناشئين ريال مدريد الذين لاقوا فشلاً ذريعاً مع الفريق الأول خلال الفترة بين عامي 1999 و2003.

ودافع مورينيو عن عدم رغبته في تصعيد لاعبي الكاستيا بسبب اختلاف quot;التكتيكاتquot; بين الفريقين بقوله quot;نحن نلعب بنظام مختلف، لديهم نموذج آخرquot;.

وأضاف quot;هناك بعض لاعبي الكاستيا الذين يلعبون في مراكز غير موجودة في الفريق الأول، مثل خيسي رودريجيز الذي يلعب كـ quot;9.5quot;.

وتابع quot;أيضاً لاعبو الجناح لدينا يلعبون للأمام أكثر، وفي الكاستيا يلعبون بطريقة 4-4-2. هناك أرضية مشتركة محدودة من حيث أسلوب اللعب، والأطفال هم الذين في نهاية المطاف يدفعون الثمنquot;.

فيروس الفيفا لم يشفع لإشراك الشباب

وتسبب quot;فيروس الفيفاquot; بغياب عدد غير قليل من لاعبي الخط الخلفي خاصة على الأطراف وهم الإسباني ألفاروا أربيلوا والبرازيلي مارسيلو والبرتغالي فابيو كوينتراو ما أوقع المدرب البرتغالي في ورطة كبيرة.

ورغم الإصابات، زج مورينيو بالغاني إيسيان لاعب الوسط الدفاعي في مركز الظهير الأيسر وفضله على لاعب quot;الكاستيا quot; ناتشو في مباريات الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا.

وأشرك مورينيو بعض من لاعبي الكاستيا في لقاء ألكويانو ضمن ذهاب دور 32 من مسابقة كأس ملك إسبانيا وأشاد بالثنائي ناتشو وخيسي رودريغيز الذي سجل الهدف الثالث في المباراة التي انتهت بنتيجة 4/1.

الكاستيا واستراتيجية ريال مدريد

ويملك ريال مدريد مدرسة تكوين لاعبين quot;الكاستياquot; غير أن استراتيجية الفريق الملكي لا تعتمد على تصعيد اللاعبين وإنما شراء أبرز النجوم على الساحة العالمية.

وتألق عدد كبير من مدرسة ريال مدريد خارج فريق العاصمة مثل مهاجمي فالنسيا وأشبيلية روبرتو سولدادو وألبارو نيغريدو وصانع ألعاب تشلسي خوان ماتا ومتوسط ميدان مانشستر سيتي خافي غارسيا علماً أن الثلاثي سولدادو ونيغريدو وماتا ضمن تشكيلة فيثنتي ديل بوسكي مدرب أبطال العالم وأوروبا.

ويختلف الحال تماماً في برشلونة إذ يعتمد الفريق الكاتالوني بشكل أساسي على لاعبيه الصاعدين من مدرسة quot;لاماسيا quot; مع التطعيم بانتدابات كروية بارزة من خارجها.

ويكفي ذكر أن ليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وسيسك فابريغاس وبيدرو رودريغيز وسيرخيو بوسكيتس وجيرارد بيكيه وكارلوس بويول وفيكتور فالديس من خريجي quot;لا ماسياquot;.