حظي سفيان فيغولي المهاجم الدولي لنادي فالنسيا الإسباني بإشادة كبيرة من قبل خبراء الكرة المحليين والأجانب عقب تتويجه بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب جزائري في طبعتها الـ 12 و التي تمنحها سنويا صحيفتي الهداف و لوبيتور المتخصصتين .


ديدا ميلود - إيلاف :و اجمع الكل على أن فيغولي كان بالفعل اللاعب الجزائري الأفضل على مدار السنة الحالية و قدم أداء باهراً في جل المباريات التي خاضها و كان له تأثير إيجابي كبير على النتائج التي حصل عليها المنتخب الوطني في تصفيات كأس إفريقيا 2013 و مونديال 2014 ، ناديه فالنسيا الذي يتواجد في الليغا الإسباني و دوري أبطال أوروبا حيث سجل له أهداف و صنع آخر حاسمة.
و برأي الخبراء الذين حضروا حفل التتويج فان فيغولي نال الجائزة عن جدارة و استحقاق و الرصيد الكبير من النقاط الذي حصل عليه في عملية التصويت و الذي بلغ 689 و الفارق الشاسع الذي يفصله عن عبد المؤمن جابو و المقدر 461 نقطة يؤكدان هذا الاستحقاق ، فهذا بحد ذاته إقرار من قبل مدربي و قادة و رؤساء الأندية والإعلاميين المعنيين بالتصويت على المرشحين السبعة إقرار بأفضلية فيغولي على اللاعبين الستة.
و يجزم الخبراء المتابعين لمسيرة سفيان بأنه يتطور و ينضج بوتيرة سريعة بدنياً و تكتيكياً في ظل استماعه لنصائح مدربه في المنتخب و في النادي و الرغبة الجامحة التي تحدوه ليصبح أحد نجوم الكرة في أوروبا و عدم استعجاله الرحيل عن فالنسيا لتفادي الوقوع في فخ غرور النجومية التي أطاحت بالكثير من المواهب.
و يأتي على رأس الخبراء المشيدين بفيغولي الخبير العالمي النجم الهولندي الأسطورة يوهان كرويف ndash; صاحب الكرة الذهبية الأوروبية ثلاث مرات ndash; و الذي سلمه الجائزة قال بأن فيغولي موهبة كروية يستحق أن يحرز هذه الجائزة تقديراً له على ما قدمه من مستوى فني راقي في ظرف زمني قصير و أكد بأن مدلل الخضر يمتلك قدرات تقنية عالية تجعله قادراً على تطوير مستواه كلما اكتسب خبرة أكبر في المستقبل القريب و الوقت لا يزال أمامه لتحقيق نتائج أفضل على أكثر من صعيد.
أما جمال بلماضي المدرب الأسبق لنادي لخويا القطري و نجم نادي أولمبيك مرسيليا و الذي سبق له أن نال الكرة الذهبية في نسختها الثانية فقال بأن الجائزة التي نالها فيغولي كانت ثمرة عام كامل من العطاء المتواصل بلا كلل أو ملل مما جعله يفرض نفسه على المصوتين لاختياره لنيل الجائزة و أضاف بان ظهوره المميز مع المنتخب الوطني و نادي فالنسيا و تسجيله أهداف حاسمة جعله ينهي الموسم متوجاً بأحسن الجوائز و أكدبان هذه الجائزة سيكون لها وقع إيجابي على فيغولي و ستحفزه لبذل مجهودات إضافية للبقاء في القمة .
و ذهب رابح ماجر صاحب الكعب الذهبية التي منحته جائزة الكرة الذهبية الإفريقية عام 1987 ذهب إلى ابعد من ذلك في ثنائه على فيغولي حيث قال بأن يستحق الجائزة بلا منازع بالنظر إلى ما قدمه طوال السنة حيث فرض نفسه قطعة أساسية في المنتخب و في نادي فالنسيا و قدم الإضافة الفنية التي يحتاجها زملائه مبرهنا على أنه من طينة اللاعبين الكبار الذين يشقون الطريق نحو النجومية بخطوات هادئة و برأي نجم بورتو الأسبق فان فيغولي سيكون له مستقبل زاهر إذا ما استمر على نفس المنوال و حافظ على لياقته الفنية و البدنية .
و اعتبر خالف محيي الدين مدرب الخضر في مونديال 1982 بأن فوز فيغولي بالكرة الذهبية على حساب بقية المرشحين أمر منطقي فرضه الأداء الرائع الذي قدمه اللاعب في شتى المباريات التي لعبها و الإنجازات التي حققها حيث كان له دوراً في تأهل المنتخب إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا و في تأهل فالنسيا لدوري أبطال أوروبا و أكد بأن تواجد سفيان في بطولة قوية مثل الليغا الإسبانية أو دوري الأبطال ساعده على التألق و على خطف الأضواء من بقية اللاعبين الستة الذين ترشحوا لمنافسته .
شاهد وقائع تسليم الكرة الذهبية للجزائري فيغولي :