شهد عام 2012 لقطات ومقتطفات رياضية لا تزال عالقة في أذهان الكثيرين من بينها هدف دروغبا في نهائي الأبطال وقبلة كاسياس لصديقته سارة كاربونيرو وجلوس مورينيو على ركبتيه أمام بايرن ميونيخ الألماني.


حازم يوسف - إيلاف :أيام قليلة تفصلنا عن وداع عام 2012 واستقبال 2013 حيث يستحضر الكثيرون من عشاق عالم الكرة لقطات ومقتطفات لا تزال عالقة في الأذهان من العام المُشارف على الانتهاء.

وتتراوح هذه اللقطات بين لحظات سعيدة وأوقات رائعة وأخرى تعيسة ومفجعة ألقت بظلالها على الكرة العالمية وأدخلت معشوقة الجماهير في بيات مغلف بالأحزان لفترة ليست بالقصيرة.
وفاة موروسيني وصدمة مشجعي الكرة
تلقت كرة القدم ضربة قوية في عام 2012 بعد وفاة لاعب ليفورنو بييرماريو موروسيني لاعب خط وسط فريق ليفورنو إثر تعرضه لأزمة قلبية على أرض الملعب في مباراة فريقه ضد بيسكارا في دوري الدرجة الثانية الإيطالي.
ونقل موروسيني إلى المستشفى بعد دخوله في غيبوبة حيث سقط على أرضية الملعب قبل أن يتم الإعلان رسمياً عن وفاته وتوقف الكرة الإيطالية اضطرارياً بأمر من مسؤولي الاتحاد الكروي.
وفقد موروسيني الوعي بعد 30 دقيقة من بداية المباراة ونقلته سيارة الاسعاف على الفور من استاد quot;أدرياتيكوquot; إلى المستشفى.
يذكر أن موروسيني انتقل من أودينيزي المنافس في دوري الدرجة الأولى إلى ليفورنو في فترة الانتقالات الشتوية في كانون الثني/يناير الماضي.
وينضم موروسيني إلى سلسلة من لاعبي الكرة دهمهم الموت على الملاعب العُشبية مثل الكاميروني مارك فيفيان فو والإسباني أنطونيو بويرتا وقائد إسبانيول دانيال خاركي وغيرهم.
مورينيو يرفع الراية البيضاء
وشهدت مباراة العودة بين ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني في نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لقطة طريفة رفع فيها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الراية البيضاء واستسلم لضغوط المباراة العصيبة ولم يستطع الصمود كما جرت عليه العادة.
وانتهى الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة 2/1 لصالح الفريق الإسباني ليتجه الفريقان إلى ركلات quot;الحظquot; الترجيحية حيث بدأها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وتمكن الحارس البافاري مانويل نوير من التصدي لها لتزداد إثارة المباراة.
وفجأة ومن دون سابق إنذار، خر مورينيو على ركبتيه ولم يستطع مواصلة مشاهدة تسديد الركلات وهو واقف على قدميه في مشهد لم تعتد عليه وسائل الإعلام العالمية بمختلف أنواعها.
وعُرف عن مورينيو شخصيته القوية التي تنعكس دائماً في تصريحاته الجريئة والمثيرة للجدل دوماً غير أن هذا لم يُسعفه في وقت quot;الحقيقةquot; وباتت صورته في أذهان الكثيرين رغم خروج الميرنغي وتأهل البافاري إلى نهائي البطولة الأوروبية.
كرة راموس في الفضاء
وفي المباراة ذاتها، تقدم المدافع الإسباني سيرخيو راموس إلى تسديد إحدى ركلات الحظ الترجيحية لكن مدافع أشبيلية السابق أطاح بالكرة عالياً فوق العارضة وسط ذهول وخيبة أمل كبيرة في سانتياغو برنابيو معقل الفريق الملكي.
وتحولت كرة راموس وطريقة تسديدها إلى حديث الساعة في أوساط إسبانيا واتخذها خصوم الريال كمادة للسخرية والاستهزاء من اللاعب الإسباني وفريقه على حد سواء.
وذهب البعض إلى القول إن المغامر النمساوي فيليكس بومغارتنر الذي خاض تجربة ناجحة تمثلت بالقفز من حدود الغلاف الجوي من ارتفاع يزيد على 38 كيلومتراً عن سطح الأرض في محاولة لخرق جدار الصوت وجد كرة راموس في الفضاء على سبيل السخرية.
أغويرو ينقذ مانشستر سيتي ويُلجم فيرغسون
في مباراة دراماتيكية ومثيرة في أطوارها، أنقذ النجم الأرجنتيني سيرخيو ألكون أغويرو فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي في الجولة الثامنة والثلاثين من البريميرليغ أمام كوينز بارك رينجرز بهدف ثالث قاتل في الوقت الإضافي بدل الضائع.
وحتى الدقيقة الـ90 كان السيتيزن خاسراً بهدف لهدفين على ملعبه quot;الاتحادquot; قبل أن ينبري البوسني إدين دزيكو بتسجيل هدف التعادل في أولى الدقائق المُضافة لتعويض الوقت الضائع من المباراة.
وحين كان ينتظر الجار اللدود مانشستر يونايتد وأنصاره نهاية المباراة احتفالاً بتتويج الشياطين الُحُمر بالبطولة المحلية الأهم، ظهر أغويرو في الوقت المناسب محطماً أحلام السير اليكس فيرغسون ومطلقاً العنان لفرحة جنونية وهستيرية في ملعب المباراة التي أقل ما يُقال عنها إنها quot;خيالية بامتيازquot;.
دروغبا... بطل الأبطال
حقاً إنه وقت الأبطال الكبار.. تنطبق الجملة السابقة على مهاجم تشلسي الإنكليزي عندما احتاج إليه فريقه في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ في معقل الأخير quot;آليانز أريناquot;.
وظهر دروغبا في الوقت المناسب فبعد هدف توماس مولر المتأخر، ظن الجميع أن العملاق البافاري في طريقه للفوز بأمجد الكؤوس الأوروبية غير أن رأسية دروغبا أعادت الأمور إلى نصابها قبل لحظات قليلة من صافرة حكم المباراة.
ولم يقف دور دورغبا عند هذا الحد فحسب بل انتقل إلى ضربات الترجيح عندما حسم الفيل الإيفواري اللقب الأوروبي الكبير لمصلحة البلوز في الركلة الترجيحية الأخيرة وذلك لأول مرة في تاريخ الفريق اللندني.
كاسياس يمنح صديقته قبلة ثانية بعد التتويج باليورو
أعاد حارس منتخب إسبانيا إيكر كاسياس المتوج بكأس الأمم الأوروبية التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا بشكل مشترك سيناريو 2010 بعد تقبيله صديقته سارة كاربونيرو في خضم فرحة الإسبان بالتاج القاري الكبير.
وتوجّه كاسياس بعد صافرة حكم المباراة التي جمعت الإسبان والطليان إلى صديقته كاربونيرو وقام بتقبيلها بصورة حميمية حيث سارع المصورون إلى أخذ صور الثنائي عبر كاميراتهم.
وتعمل كاربونيرو كمراسلة لقناة تيليسينكو التلفزيونية الإسبانية كما سبق أن تُوجت بجائزة غولدن غالان الإسبانية للعام 2010 والتي تمنح لأفضل مذيعة.
وكانت علاقة كاسياس وكاربونيرو قد ذاع صيتها بعد القبلة التي جمعتهما على الهواء مباشرة إثر مقابلة تلفزيونية سريعة أجرتها كاربونيرو معه ونقلتها جميع وسائل الإعلام العالمية أثناء الاحتفال بفوز إسبانيا بكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.
فيلانوفا ينتكس مجدداً مع السرطان
وعاود المرض الخبيث مدرب برشلونة تيتو فيلانوفا حيث أجبره على إجراء عملية جراحية عاجلة في الغدة النكافية بعد انتشار الخلايا السرطانية مرة أخرى وفشل العملية الأولى.
ويحتاج فيلانوفا لستة أسابيع للعلاج الكيميائي عقب العملية الجراحية ومن ثم يتقرر موعد عودته لتدريب البلوغرانا الذي يسير معه بنجاح منقطع النظير في الدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا.
وخلف فيلانوفا صديقه غوارديولا في تدريب البارسا حيث يتصدر الليغا بفارق مريح عن أقرب منافسيه أتلتيكو مدريد فيما يبتعد بـ16 نقطة كاملة عن الغريم التقليدي ريال مدريد.
وخطا برشلونة خطوة عملاقة نحو التأهل إلى دور الثمانية من مسابقة الكأس فيما سيلاقي ميلان الإيطالي في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بموجب القرعة التي سحبت في نيون السويسرية.