يعقد المنتخب الزامبي امالا كبيرة على قائده وهدافه السرجنت كريستوفر كاتونغو لقيادته الى الدور نصف النهائي لكأس الامم الافريقية لكرة القدم للمرة الاولى منذ عام 1996.

ويسعى كاتونغو المولود في 31 آب/اغسطس 1982 الى تعويض فشله في النسختين الاخيرتين في غانا عندما خرجت زامبيا من الدور الاول، وانغولا عندما ودعت بركلات الترجيح من الدور ربع النهائي على يد نيجيريا.

ويتخلى كاتونغو في النسخة الحالية عن زيه العسكري الاخضر حيث يشغل رتبة quot;سرجنتquot;، ليحمل بدلة المنتخب الزامبي الملقب بquot;تشيبولوبولوquot;، وهو يعتبر بطلا قوميا في بلاده لكونه صنع التأهل الى النسخة الحالية بتسجيله 3 اهداف في التصفيات حيث كان افضل المسجلين الى جانب ايمانويل مايوكا.

واذا كان كاتونغو قد توقف عن ممارسة عمله في الجيش الزامبي عندما قرر الاحتراف في فريق بروندبي الدنماركي موسم 2007-2008، فان بامكانه العودة الى عمله اذا رغب في ذلك، لكن حبه الجنوني للكرة المستديرة دفعه الى مواصلة مسيرته الاحترافية حيث انتقل الى ارمينيا بيليفيلد الالماني (2008-2010) وسكوجا خانثي اليوناني (2010-2011) وهرنان كونستراكشن الصيني الذي يدافع عن الوانه منذ العام الماضي.

واوضح كاتونغو، الذي قام رئيسه في الجيش الزامبي بترقيته من كابورال الى سرجنت عام 2008 عندما قاد المنتخب الى نهائيات غانا بتسجيله ثلاثية في مرمى جنوب افريقيا في الجولة الاخيرة في التصفيات، انه يحلم بتحقيق انجاز تاريخي مع منتخب بلاده عبر بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ 16 عاما، وquot;لم لا احراز اللقب وتحقيق ما عجز عنه جيل كالوشا بوالياquot;.

وصقل كاتونغو مواهبه الكروية في جنوب افريقيا، فبعد مسيرة قصيرة في اندية زامبية مختلفة هي بوتوندو ويسترن تايغرز وكالولوشي مودرن ستارز وغرين بافالوز، انتقل الى جومو كوسموس احد اندية مدينة جوهانسبورغ وهناك لفت الانظار بشكل كبير وصنع لنفسه النجومية.

استفاد كاتونغو كثيرا من مدربه الجنوب افريقي المحنك جومو سومو ولمدة اربعة اعوام، وفي منتصف موسم 2006-2007 وقبل انضمامه الى بروندبي سجل كاتونغو 15 هدفا لفريقه.

ويملك كاتونغو مؤهلات فنية عالية ويشكل خطورة كبيرة على المدافعين كما انه بامكانه هز الشباك في اي لحظة على غرار ما فعله امام غينيا الاستوائية بتسجيله الهدف الوحيد من مجهود فردي رائع انهاه بتسديدة قوية من خارج المنطقة عانقت الشباك.

ويعتبر كاتونغو من العناصر الاساسية في تشكيلة زامبيا، بيد ان عيبه هو افتعاله لمشاكل كثيرة اذ لا يمنع نفسه من التعبير عن وجهات نظره مهما كانت عواقبها، ففي تصفيات عام 2008 رفض دعوة للمدرب باتريك فيري لخوض احدى المباريات احتجاجا على اسلوب الاخير في التدريب وذلك في وقت الذي كان فيه المنتخب بحاجة ماسة الى خدماته بسبب النتائج المخيبة التي حققها وكادت تخرجه خالي الوفاض.

الا ان كاتونغو هدأ الامور بعدها وصرح quot;يجب على فيري ان يواصل العمل الذي بدأهquot;.