يخوض المنتخب السويدي لكرة القدم مهمة quot;شبه مستحيلةquot; بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) لكي ينجح في خطف تذكرة التأهل من الدور الأول، حيث يلعب في مجموعة ليست بالهينة تضم كلا من أوكرانيا، التي تتشارك مع بولندا استضافة الحدث، وفرنسا وإنجلترا، حيث تعلق جماهير quot;أحفاد الفايكنجquot; آمالها على نجمها الأبرز زلاتان إبراهيموفيتش المثير للجدل.

وبالنظر لحظوظ المنتخب السويدي في البطولة ونجاحه في تخطي دور المجموعات، فإن الأمور لا تبدو سهلة على الإطلاق بالنسبة لأبناء المدرب إريك هامرين حيث سيواجه في مباراته الأولى منتخب أوكرانيا، صاحب الأرض والجمهور، مع العلم بمدى صعوبة تحقيق الفوز على البلد المضيف خاصة في المباراة الأولى.

وتخوض السويد بعد ذلك ثاني مبارياتها في البطولة أمام إنجلترا، التي وإن كانت لا تمر بأفضل حالاتها بسبب فترة التقلبات التي عانت منها بعد رحيل المدرب الإيطالي فابيو كابيللو الذي لم يقدم في الأساس نتائج جيدة مع الأسود الثلاثة في مونديال 2010 حيث تم إقصاؤه من ثمن النهائي على يد ألمانيا، ولكنه في النهاية لا يزال منتخب الأسود الثلاثة.

وفي المباراة الأخيرة ستواجه السويد فرنسا، التي كان آخر ظهور لها في المحافل الرسمية مصحوبا بفضيحة على المستويين الفني والأخلاقي، وذلك بالأقصاء من الدور الأول لمونديال 2010 ووقائع مثل سباب نيكولا أنيلكا للمدير الفني السابق ريمون دومينيك، واعتداء القائد باتريس إيفرا على مدرب الأحمال روبير دوفيرن، ورفض لاعبي المنتخب المران.

بمعنى آخر فإن الديوك سيكون لديهم دافع قوي لتحسين صورتهم والعودة لمنصات التتويج في ظل ارتفاع مستوى عدد كبير من لاعبي الفريق الأساسيين وعلى رأسهم كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد الإسباني وفرانك ريبيري مهاجم بايرن ميونخ الألماني.

وكانت السويد قد تأهلت ليورو 2012 كأفضل ثان عن المجموعة الخامسة التي ضمت كل من سان مارينو ومولدافيا وفنلندا والمجر وهولندا، حيث فازت في آخر مباراة بالتصفيات على منتخب الطواحين 3-2 لتصعد للبطولة.

وبإلقاء نظرة سريعة على تاريخ مشاركات quot;أحفاد الفايكنجquot; في البطولة، يظهر أن المنتخب السويدي تأهل أربع مرات لكأس الأمم الأوروبية، حيث تعد هذه مشاركته الخامسة، مع العلم أن مشاركته الأولى كانت في 1992.

وكانت مشاركة منتخب السويد الأولى في 1992 حينما استضاف البطولة هي الأفضل في تاريخه حيث تأهل لنصف النهائي قبل أن يطيح به منتخب quot;الماكينات الألمانيةquot; بعد الفوز عليه 3-2.

وفي المشاركة الثانية عام 2000 أقصيت السويد من دور المجموعات ثم خرجت في النسخة التالية عام 2004 من دور الثمانية بضربات الجزاء على يد هولندا ثم خرجت من النسخة الأخيرة عام 2008 من مرحلة المجموعات.

ويعتبر إبراهيموفيتش، مهاجم إيه سي ميلان الإيطالي، دون أدنى شك اللاعب الأبرز ICaiC في المنتخب السويدي، ولكن ما يعيبه أنه لم يحقق أي إنجاز لquot;أحفاد الفايكنجquot; وأن كل ما حققه كان على الصعيد الشخصي أو الاحترافي مع الفرق التي لعب لها، خاصة وأن له quot;ماض أسودquot; مع المنتخب حينما ظل قرابة عامين يرفض اللعب له حتى عاد وشارك معه في التصفيات المؤهلة لهذه البطولة.

وتبرز من عناصر الخبرة المشاركة مع السويد في البطولة الحارس أندرياس إيزاكسون صاحب أكثر من 90 مباراة دولية بجانب لاعب الوسط أندريس سفينسون الذي يقترب من 130 مباراة ويبلغ من العمر 35 عاما.