ضرب المنتخب الروسي بقوة ودك شباك تشيكيا بأربعة أهداف لهدف واحد، ليتصدر المجموعة الأولى التي افتتحت مبارياتها الجمعة بتعادل مخيب للبلد المضيف بولندا أمام اليونان.

ياسر الخالديndash;وكالات: عكر المنتخب اليوناني احتفالات البولنديين بالمباراة الافتتاحية لنهائيات كأس اوروبا لكرة القدم 2012 التي يستضيفونها مشاركة مع اوكرانيا حتى الاول من تموز/يوليو المقبل، عندما حرم منتخب بلادهم من فوزه الاول في العرس القاري بتعادله معه 1-1 الم الجمعة في وارسو.

وسجل روبرت ليفاندوفسكي (17) هدف بولندا، وديميتريس سالبيجيديس (51) هدف اليونان.

وتلعب روسيا مع تشيكيا لاحقا في ختام الجولة الاولى لمنافسات المجموعة الاولى.

وكانت اليونان فعلتها عام 2004 عندما تغلبت على البرتغال المضيفة 1-صفر في المباراة النهائية ثم جددت فوزها على اصحاب الارض في المباراة النهائية لتحرز اللقب للمرة الاولى في تاريخها.

وكانت بولندا في طريقها الى تحقيق فوزها الاول في ثاني مشاركة لها في العرس القاري بعد الاولى عام 2008 في سويسرا والنمسا عندما خرجت خالية الوفاض بخسارتين امام امام المانيا صفر-2 وامام كرواتيا صفر-1 وتعادل مع النمسا 1-1، حيث تقدمت بهدف لنجمها هداف بوروسيا دورتموند الالماني وثالث لائحة هدافي البوندسليغا ليفاندوفسكي في الشوط الاول، بيد ان اليونان قلبت الطاولة على اصحاب الارض وبعشرة لاعبين حيث ادركت التعادل عبر البديل سالبيجيديس وكان بامكانها حسم النتيجة في صالحها لو نجح قائدها يورغوس كاراغونيس في ترجمة ركلة جزاء لكن الحاري البولندي البديل تصدى لمحاولته ببراعة.

اليونان حرمت بولندا من فوز أول في النهائيات

وكانت نقطة التحول في المباراة دخول سالبيجيديس مطلع الشوط الثاني مكان سوتيريس نينيس حيث نشط الاخير كثيرا وادرك التعادل واصطاد ركلة جزاء التي تساوى على اثرها المنتخبان في ارضية الملعب بطرد حارس مرمى بولندا وارسنال الانكليزي فويسيتش شيتشني.

في المقابل، صدم البولنديون بعد هدف التعادل وتعطلت ماكينتهم الهجومية التي كانت نشيطة في الشوط الاول قبل ان تستيقظ في الدقائق الاخيرة دون ان تنجح في اقتناص هدف الفوز.

وهو التعادل الثالث في تاريخ لقاءات المنتخبين التي بلغت 16 مباراة حيث فازت بولندا 10 مرات واليونان 3 مرات.

ولم تشهد تشكيلة بولندا اي مفاجأة حيث اعتمد المدرب فرانتشيك زمودا خطة 4-5-1 بقيادة ليفاندوفسكي وخلفه زميله في النادي الالماني القائد ياكوب بلاشتشيكوفسكي ولاعب وسط بوردو الفرنسي لودوفيك اوبرانياك الذي بدأ مشواره مع بولندا عام 2009 بمواجهة اليونان عندما سجل هدفي الفوز (2-صفر).

في المقابل، اعتمد مدرب اليونان البرتغالي فرناندو سانتوس على خطة 4-3-3 بقيادة المخضرمين كوستاس كاتسورانيس وكاراغونيس.

وضغط المنتخب البولندي منذ البداية بحثا عن افتتاح التسجيل وفرض افضليته بقيادة صانع العابه بلاشتشيكوفسكي مستغلا اعتماد اليونانيين على التكتل في خطي الوسط والدفاع.

وكادت بولندا تفتتح التسجيل مبكرا من تسديدة قوية لرافال مورافسكي ابعدها الحارس المخضرم كوستاس شالكياس (38 عاما) الى ركنية كاد ريبوس يهز من خلالها التسجيل من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايسر (5).

واهدر ليفاندوفسكي فرصة افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة من زميله بلاشتشيكوفسكي اخفق في متابعتها داخل المرمى الخالي (15).

ونجح ليفاندوفسكي في افتتاح التسجيل بضربة رأسية رائعة اثر تمريرة من زميله الاخر في بوروسيا دورتموند المدافع لوكاس بيشتشيك (18).

وهو الهدف الاول في النسخة الحالية.

واهدر داميان بيركيس فرصة اضافة الهدف الثاني عندما تهيأت امامه كرة داخل المنطقة سددها بيسراه بجوار القائم الايسر (37).

وتلقت اليونان ضربة موجعة بطرد قطب دفاع فيردر بريمن سقراطيس باباستاتوبولوس لتلقيه الانذار الثاني (44). وهي اول حالة طرد في البطولة.

ونجحت اليونان في ادراك التعادل عبر البديل سالبينجيديس مستغلا كرة مرتدة من الدفاع بعد رأسية من مسافة قريبة لفانيس غيكاس فتابعها بيمناه داخل المرمى الخالي (51).

واهدر يورغوس ساماراس فرصة ذهبية لاضافة الهدف الثاني عندما تهيأت امامه كرة من مسافة قريبة سددها برعونة بجوار القائم الايمن (64).

وحصلت اليونان على ركلة جزاء عندما تعرض سالبيجيديس الى العرقلة من قبل شيتشني الذي تلقى البطاقة الحمراء. واخرج المدرب زمودا ريبوس ودفع بالحارس بريمسلاف تيتون (70) الذي تصدى لركلة كاراغونيس (71).

وجرب يوجين بولانسكي حظه بتسديدة زاحفة قوية من خارج المنطقة بين يدي الحارس شالكياس (82)، واخرى لليفاندوفسكي في الشباك الخارجية (85).

وكاد كاتسورانيس يسجل خطأ في مرمى منتخب بلاده عندما حاول ابعاد كرة عرضية فتحولت الى ركنية لم تثمر (90).

فوز روسيا على تشيكيا 4-1

والتهم quot;الدبquot; الروسي نظيره التشيكي عندما هزمه 4-1مساء الجمعة في فروكلاف في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى لكأس اوروبا لكرة القدم 2012.

وسجل الن دزاغوييف (15 و79) ورومان شيروكوف (24) ورومان بافليوتشنكو (82) اهداف روسيا، وفاتشلاف بيلار (52) هدف تشيكيا.

وكانت المباراة الافتتاحية ضمن هذه المجموعة انتهت بتعادل بولندا واليونان 1-1، فتصدرت روسيا الترتيب برصيد 3 نقاط مقابل نقطة لكل من بولندا واليونان ولا شيء لتشيكيا.

وبعد ان حامت الشكوك حول مشاركة مهاجم تشيكيا ميلان باروش هداف نسخة عام 2004 لاصابة في عضلة الساق، لعب المهاجم اساسيا، واعتمد المدرب ميكال بيلاك لعب بطريقة 4-2-3-1 واشرك الاثيوبي الاصل ثيودور جبري سيلاسي ظهيرا ايمن.

اما في المنتخب الروسي، فقد اشرك مدربه الخبير الهولندي ديك ادفوكات فياتشيسلاف مالافييف بدلا من ايغور اكينفييف الذي شعر باوجاع في الركبة علما بانه كان خضع لعملية جراحية في الرباط الصليبي قبل 11 شهرا.

وجاء الفوز الروسي مستحقا لانه سيطر على مجريات اللعب اعتبارا من الدقيقة العاشرة وخلق العديد من الفرص بفضل سرعة دزاغوييف واندري ارشافين، في حين تميز الدفاع التشيكي بالسذاجة في بعض الاحيان وارتكب اخطاء قاتلة.

الدب الروسي إلتهم منتخب تشيكيا

وبدأ المنتخب التشيكي بقيادة الثلاثي المخضرم الحارس بتر تشيك بطل اوروبا في صفوف ناديه تشلسي الانكليزي، وصانع العاب ارسنال توماس روزيسكي وباروش مهاجما منذ البداية. وتركزت الهجمات التشيكية عبر الجهة اليسرى تحديدا عن طريق ياروسلاف بلاسيل، لكن المنتخب الروسي امتص حماس تشيكيا تدريجيا ودخل اجواء المباراة وسرعان ما افتتح التسجيل بعد هجمة منسقة وصلت الكرة على الجهة اليمنى الى قسطنطين جيريانوف رفعها باتجاه سددها الكسندر كيرجاكوف برأسيه ارتطمت بالقائم الايمن وتهيأت امام دزاغوييف ليتابعها داخل الشباك (15).

وكاد المنتخب الروسي يخطف هدفا ثانيا اثر هجمة مرتدة سريعة تبادل فيها كيرجاكوف الكرة مع ارشافين ومنه باتجاه دزاغوييف الذي انفرد بالحارس لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث (17).

وحاول المنتخب التشيكي ادراك التعادل وكاد يفعل ذلك اثر كرة رأسية لباروش بين يدي الحارس الروسي (22). لكن الروس نجحوا في اضافة الهدف الثاني مباشرة بعد تلك المحاولة بعد تمريرة بينية رائعة لارشافين داخل المنطقة باتجاه شيروكوف الذي غمز الكرة من فوق الحارس تشيك (24).

وتصدى الحارس الروسي بسهولة لتسديدة خجولة من ميكال كادليتش (27). وتغاضى الحكم الانكليزي هاورد ويب عن ركلة جزاء لدى اعاقة ياروسلاف بلاسيل لارشافين داخل المنطقة (28).

وفي مطلع الشوط الثاني قلص بيلار النتيجة عندما كسر مصيدة التسلل مستغلا تمريرة بينية رائعة من بلاسيل فانسل بين مدافعين وراوغ الحارس الذي خرج لملاقاته واودع الكرة في الشباك الخالية (52).

وتبادل المنتخبان الهجمات وسنحت فرصة ذهبية لروسيا لاعادة الفارق الى سابق عهده عندما غمز ارشافين الكرة بطريقة ذكية باتجاه كيرجاكوف الذي وجد نفسه في وضع جيد للتسجيل لكنه سدد الى جانب القائم الايمن (65). ثم اخرى مماثلة للاعب ذاته اطاحها في المدرجات (68). وواصل كيرجاكوف مسلسل اهدار الاهداف عندما راوغ احد المدافعين التشيكيين داخل المنطقة وسدد كرة عالية (70).

واطلق جبري سيلاسي كرة رائعة على طريقة الهولندي ماركو فان باستن في نهائي نسخة 1988 لكن كرته اصابت الشباك من الخارج (72)، ثم سدد روزيسكي كرة قوية من 25 مترا تصدى لها الحارس الروسي على دفعتين (75).

ونجحت روسيا في اسقاط تشيكيا بالضربة القاضية عندما تلقى دزاغوييف كرة امامية فسيطر عليها قبل ان يطلقها مصوبة في الزاوية العليا لمرمى تشيك محرزا الهدف الثالث لفريقه (79).

ولم يكتف الدب الروسي بثلاثة اهداف لان بافليوتشنكو الذي نزل بديلا لكيرجاكوف اواخر المباراة، اضاف الهدف الرابع بتسديدة قوية عجز تشيك عن التصدي لها (82).