اختير لاعب الجمباز يوردان يوفتشيف (39 عاما) لحمل علم بلاده الجمعة في افتتاح دورة الالعاب الاولمبية الثلاثين في مشاركته السادسة على التوالي.

واصبح يوفتشيف اول ذكر في لعبة الجمباز يحمل علم بلاده في الاولمبياد.

وقال يوفتشيف بعد تكليفه بهذه المهمة quot;سعادتي لا توصف لاختياري حمل علم بلادي. ساشارك في المنافسات بدءا من السبت، واذا ما بلغت النهائيات فسيكون الامر رائعا، لكن المنافسة ستكون شرسةquot;.

وتأهل يوفتشيف للمشاركة في منافسات جميع الاجهزة، الا انه اختار جهازه المفضل، وقال quot;لم اذهب الى لندن الا من اجل جهاز الحلقquot;.

وقد حصل على فضية و3 برونزيات في الالعاب الاولمبية وعلى 22 ميدالية مختلفة في بطولات العالم، وكان بين 2001 و2011 عضوا في نادي الجمباز الفرنسي quot;اورليان جيمquot;.

وفي لندن، سيصبح يوفتشيف اللاعب الوحيد الذي يشارك في 6 دورات اولمبية متتالية حيث كانت بدايته في برشلونة 1992 وهو في التاسعة عشرة.

ويحلم المخضرم البلغاري ان يبلغ في اولمبياد لندن quot;نهائيا يكون للذكرىquot; في ختام مسيرته.

وقال في مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس quot;انها الالعاب الاخيرة التي ساشارك فيها اذا سارت الامور على خير ما يرام. وبغض النظر عما سيحصل، فان مشاركتي بحد ذاتها هي انتصار كبيرquot;.

واضاف quot;انا لا اقول ابدا ان الحصول على 4 ميداليات اولمبية هو عمل رائع ويكفي ان اقوم بالسياحة الى لندن. ككل رياضي، اتطلع الى تحقيق نتيجة طيبة تليق بافضل نهاية ممكنة لمسيرتي ودون اسفquot;.

ويقر يوفتشيف quot;يجب ان نرى ما اذا كان مستواي يتوافق مع رغبتي الكبيرة في الفوز... الامر لن يكون سهلا على الاطلاقquot;، مشيرا الى اصابات في الكتف ومشط القدم.

في المقابل، تظهر تدريباته على حصان الحلق ان مستواه مرتفع ولا يتأثر بالسن والاصابات، ويقول في هذا الصدد quot;اريد ان اقدم المزيد، ولا يوجد ما يوقفني عند هذا الحد سوى الاصابات، واذا لم اتدرب بنسبة 100 في المئة لاظهار افضل قدراتي فان ذلك يكون من دون معنى ولا ينبغي الاستمرار فيهquot;.


سرقوا ذهبيتي في اثينا

ولا يستطيع يوردان يوفتشيف نسيان اولمبياد اثينا 2004، وكلما تذكر تلك المشاركة تدفعه عفويته الكبيرة الى القيام بتمتمات وهو يقفز عن الجهاز ويأخذ جرعة كبيرة من الهواء.

ورغم المستوى الكبير الذي كان عليه في اولمبياد اثينا، اخفق في احراز الذهبية بفارق 012ر0 نقطة عن المتصدر اليوناني ديومستينيس تامباكوس، ولا تزال الصحف البلغارية تصف هذه النتيجة بانها quot;سرقة العصرquot;.

ويقول يوفتشيف في هذا السياق quot;لقد سرقت مني الذهبية بكل بساطة. حتى الفائز بها يعرف ذلك لان الامور واضحة وجلية، وانا اشك في ان احدا له رأي مخالف، لكن للاسف لا يمكننا تغيير اي شيءquot;.

ويتابع quot;بالنسبة الي الان، اصبح الامر اكثر صعوبة لاحراز ذهبية اولمبية لكي لا نقول انه مستحيل او شبه مستحيلquot;.

ومنذ اولمبياد اثينا 2004، اصبح يوفتشيف الذكر الوحيد في منتخب الجمباز البلغاري المشارك في الالعاب الاولمبية، ومنذ 2009، الرئيس الوحيد في العالم لاتحاد الجمباز في بلاده الذي يشارك كلاعب، وهو سيقود منتخب بلاده في بطولة اوروبا التي تستضيفها مدينة مونبلييه الفرنسية في ايار/مايو المقبل.

ويؤكد يوفتشيف quot;وجودي يحفز الفريق.. واذا ما حصلت على ترتيب جيد، فان ذلك يعني مزيدا من المال للاتحاد الذي يقوم بشكل او بآخر على اكتافيquot;.

ووجود يوفتشيف في صالة العاب الجمباز يحفز الشباب الصغار الذين لا تفارقه نظراتهم للحظة واحدة خلال التدريب، ويقول وهو يعطي التعليمات لاحد الصبية دافيد (11 عاما) الذي يلف قدميه على بعضهما وهو على ظهر حصان القفز quot;سرعتك جيدة، لا تغير موقع جسمك، لكن انحن قليلا وتابع فلا يستطيع احد ان يضاهيك او ينافسكquot;.

ويقول دافيد quot;يوردان يوفتشيف عملاق.. سيكسب ميدالية في لندنquot;، واعدا بالتصفيق له كثيرا.