يرفع سائق سيتروين الفرنسي سيباستيان لوب، بطل العالم في الاعوام الثمانية الاخيرة، شعار التفوق على السكندافيين في معقلهم وذلك عندما يخوض اعتبارا من الخميس رالي فنلندا، المرحلة الثامنة من بطولة العالم للراليات.
ويدخل لوب الى الرالي الفنلندي بمعنويات مرتفعة جدا بعد ان دخل الى العطلة الصيفية وفي جعبته خمسة انتصارات هذا الموسم وذلك من خلال فوزه بالمرحلة السابقة في نيوزيلندا، ليضيف هذا الانتصار الى تلك التي حققها في مونتي كارلو والمكسيك والارجنتين واليونان، معززا موقعه في صدارة ترتيب بطولة العالم 145 نقطة موسعا الفارق بينه وبين زميله في سيتروين الفنلندي ميكو هيرفونن من 30 الى 38 نقطة، بعد ان حل الاخير ثانيا في السباق الاخير.
وسيكون البطل المحلي هيرفونن المنافس الابرز للوب في الرالي الفنلندي الذي توج به بطل العالم مرتين عامي 2008 و2011، علما بانه احد ثلاثة سائقين فقط توجوا بلقب هذا السباق خارج نادي السائقين السكندافيين بعد الاسباني كارلوس ساينز (1990) ومواطنه ديدييه أوريول (1992).
كما يواجه لوب منافسة من سائق فورد النروجي بتر سولبرغ الذي يتخلف بفارق 55 نقطة عن سائق سيتروين والذي يبحث ايضا عن فوزه الاول في الغابات الفنلندية، لان افضل نتيجة له حتى الان كانت احتلاله المركز الثاني عام 2003 حين توج على متن سوبارو بلقبه العالمي الاول والاخير حتى الان.
وتنطلق النسخة الثانية والستين من الرالي الفنلندي غدا الخميس بثلاث مراحل خاصة من اصل 18 وتختتم السبت عوضا عن الاحد وتبلغ المسافة الاجمالية للرالي 37ر1324 كلم بينها 82ر302 كلم مراحل خاصة وابرزها على الاطلاق اونينبويا (01ر33 كلم) التي تعود الى مسار الرالي مجددا وستشكل المرحلتين السابعة عشرة ثم الثامنة عشرة التي ستكون مرحلة الباور ستايج المنقولة مباشرة على هواء والتي تمنح الفائز بها ثلاث نقاط اضافية، فيما ينال الثاني نقطتين والثالث نقطة واحدة.
وتعتبر هذه المرحلة الاجمل خلال الموسم بالنسبة لغالبية السائقين وقد الغيت منذ 2008 لاسباب تتعلق بالامان نظرا لكثرة الاشجار فيها والمطبات والمنعطفات المفاجئة وطرقاتها السريعة اذ تبلغ السرعة المتوسطة فيها 130 كلم/ساعة، كما تتسبب المطبات في ارتفاع السيارات لمسافة طولية تصل الى اربعين مترا قبل ان تحط الاطارات الاربع مجددا على الطريق.
quot;سيقرر مصير الرالي على هذه الطرقاتquot;، هذا ما قاله سولبرغ (37 عاما) الذي ما زال يملك اسرع زمن في هذه المرحلة quot;الاسطوريةquot; منذ عام 2005، مضيفا quot;هذه المرحلة الخاصة متطلبة جدا. انها ليست متطلبة بالمعنى التقني للكلمة لكن السرعة العالية التي تصل اليها السيارات في القسم الواسع تكون عالية لدرجة ان اي خطأ سيتسبب لا محالة بالخروج من السباقquot;.
وما زال السائق النروجي يبحث عن فوزه الاول منذ ذلك الذي حققه في رالي بريطانيا عام 2005، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة طموح وتألق لوب الذي يسعى ايضا مع زميله الحالي وغريمه السابق هيرفونن الى توسيع فارق ال55 نقطة الذي يفصل فريقهما سيتروين عن فورد في ترتيب بطولة الصانعين.
وبدوره شدد لوب على ان رالي quot;الالف بحيرةquot; سابقا ليس من الراليات المفضلة لديه، مضيفا quot;اكرر هذا الامر كل عام، انه ليس فعلا من الراليات المفضلة لدي. المراحل الخاصة رائعة لكني ارى بان الاشجار قريبة جدا من الطريق. التقدم الذي اتمتع به في ترتيب بطولة العالم يعني اني لست مجبرا على المخاطرة، لكني اشعر باني قادر على فرض نفسي ولن اترددquot;.
اما زميله هيرفونن، الفائز برالي بلاده عام 2009، فقال بدوره quot;ما نشعر به في اونينبويا؟ انه لا يوصف. نخاطر بالخروج عن الطريق في كل +قفزة+. تتواصل سعادتنا (بالقيادة في هذه المرحلة) بعد وصولنا الى خط النهاية حين نفكر بما قمنا به للتوquot;، مشيرا الى انه سيتوخى الحذر في بداية الرالي دون ان يخسر الكثير من الوقتquot;.
وهذا كان ايضا لسان حال زميله السابق في فورد ومواطنه ياري ماتي لاتفالا، الفائز بهذا الرالي عام 2010 والصاعد الى منصة التتويج ثلاث مرات في النسخات الثلاث الاخيرة، اذ قال: quot;هذا الرالي هو رالي السرعة الفائقة بكل ما للكلمة من معنى. وبسبب السرعة العالية، يكون الفارق ضئيلا جدا لكن اذا ارتكبت خطأ ما مهما كان صغيرا، فلن تتمكن ابدا من تعويض الثواني التي اضعتهاquot;.
التعليقات