ربما تكون أول رياضية سعودية تشارك في الألعاب الأولمبية ودعت المنافسات بعد 82 ثانية فقط على بساط الجودو لكن العديد من مستخدمي الإنترنت في بلادها وصفوها بأنها بطلة كما نالت تحية حارة من المشجعين.
وقبل أسبوع واحد فقط وجهت انتقادات حادة الى اللاعبة الشابة وجدان شهرخاني على موقع تويتر عن طريق البعض في السعودية لكن هذه الانتقادات سرعان مع تراجعت في ظل تدفق المساندة والاشادة.
وكانت مشاركتها محل شك بسبب أيام من الجدل حول ما اذا كان مسؤولو الجودو سيسمحون لها بارتداء غطاء الرأس الاسلامي وهي تلعب لكنها دخلت في النهاية الى البساط وهي ترتدي غطاء للرأس يشبه ذلك المستخدم في السباحة.
وقالت وجدان لرويترز وهي تمسك بيد شقيقها وسط حشد من وسائل الاعلام quot;أنا سعيدة حقا بالمشاركة في الألعاب الاولمبية وفخورة بتمثيل المملكة العربية السعودية وأشكر كل من وقف بجانبي.quot;
وخسرت وجدان - وهي واحدة من رياضيتين سعوديتين وقع عليهما الاختيار للمشاركة في الاولمبياد - في الدور الأول لمنافسات وزن فوق 78 كيلوجراما أمام مليسا موخيكا لاعبة بويرتوريكو.
وبالنسبة للبعض في السعودية - حيث كافحت النساء طويلا من أجل المزيد من الحقوق - فان فوز وجدان أو خسارتها لا يعني كثيرا.
وقالت واحدة من مستخدمات تويتر تدعى مي أشارت في حسابها على الموقع الى انها من السعودية quot;انت فائزة في أعيننا... نحن فخورون بك.quot;
وعلى تويتر أيضا قال مستخدم آخر يشير حسابه الشخصي الى انه من السعودية quot;وجدان فتحت الباب أمام الكثير من النساء السعوديات الطامحات الى اثبات أنفسهن! تحية لك!quot;
وكأنه اعتراف بمعاناة وجدان تلقت اللاعبة السعودية تحية حارة من الجماهير عندما دخلت الى مجمع اكسيل في لندن.
وقال هاني نجم رئيس الاتحاد السعودي للجودو لرويترز quot;يكفينا رؤية هذا الدعم من الناس لمشاركتنا... كان ذلك أهم شيء.quot;
ولم يبد الارتياح على وجدان (17 عاما) عندما وصلت الى البساط وهي ترتدي زيا بدا انه أكبر بكثير من حجمها.
ولم يكن ارتباكها مفاجئا بالنظر الى انها تشارك في بطولة دولية لأول مرة.
وقالت quot;كنت خائفة عندما دخلت الى المجمع لكني كنت سعيدة عندما سمعت التشجيع.quot;
وكان النزال القصير هادئا ولم تظهر عليه علامات التنافس في ظل عدم قيام وجدان بأي محاولة حقيقية للهجوم.
وعندما سقطت على الأرض بدت مهتمة بالتأكد من عدم انزلاق غطاء رأسها وملابسها بشكل أكبر من النهوض في اشارة الى الضغط الهائل الواقع عليها لعدم الكشف عن شعرها أو جسدها.
وخسرت وجدان بالنقطة الكاملةquot; الايبون quot;أمام منافستها القادمة بويرتوريكو لتنتهي مغامرتها في الاولمبياد.
وفي ظل ممارستها للجودو منذ عامين فقط وعدم حصولها بعد على الحزام الأسود فإن هزيمتها لم تكن مفاجئة. وصافحتها منافستها بحرارة ونالت تحية مرة أخرى من الجماهير.
وعقب تركها البساط احتضنها شقيقها.
وقدمت اللجنة الاولمبية الدولية دعوة خاصة الى شهرخاني ومواطنتها العداءة سارة عطار التي ستشارك في سباق 800 متر بعدما ضغطت على السعودية لانهاء حظر مشاركة السيدات.
لكن مشاركة شهرخاني في الاولمبياد كانت محل شك بعدما قال مسؤولو الجودو إنها لا يمكن أن تنافس وهي ترتدي الحجاب لأن اللاعبة قد تتعرض للاختناق على نحو غير متعمد خلال النزال العنيف.
وقال نجم رئيس الاتحاد السعودي للجودو مقللا من أهمية الخلاف ليركز بشكل أكبر على مشاركة الرياضيات السعوديات quot;أي تغيير في الزي يتم مناقشته دائما. هذا أمر طبيعي. لا يعني ذلك وجود مشكلة.quot;
واضاف quot;هذه مجرد بداية... طالما تم اتباع المباديء الاسلامية فلا توجد مشكلة والاثبات هو مشاركة وجدان.quot;
وقالت شهرخاني بعدما أبدلت زي الجودو بالزي التقليدي السعودي إنها تأمل quot;ان شاء اللهquot; ان تشارك في الاولمبياد مرة أخرى.
واذا لم تشارك فإنها على الأقل فتحت الباب أمام رياضيات أخريات.
وقالت quot;أنصح كل النساء السعوديات بمارسة الرياضة.quot;
- آخر تحديث :
التعليقات